Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

أُسدلت الستارة على النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم التي حطّت هذه السنة ولأول مرّة في بلد عربي، قطر التي استقبلت ملايين الزوار وشاهد المباريات نحو 5 مليارات مشاهد من كافة أنحاء العالم.

توجّهت أنظار العالم على هذه الدولة الصغيرة التي أبهرت الجميع باجراءات التنظيم والأمن والحداثة التي وفّرتها للزوّار والمقيمين طيلة مدّة البطولة. وعلى الرغم من كل حملات التشويه التي طالت البطولة، أثبتت القيادات القطرية جدارتها ونجاحها على كافة المقاييس خصوصاً في ما يتعلّق بتأمين الحلول الرقمية وتعزيز شبكات الاتصالات لتحمّل تدفق البيانات.

في مثل هكذا حدث عالمي، تزداد المخاوف بشأن الهجمات السيبرانية منها انتهاك البيانات، التصيّد الاحتيالي، برامج الفدية وثغرات المواقع الالكترونية، إلا أن وبشهادة الملايين تمكّنت قطر من توفير تجربة مرنة للعملاء حتى قبل بدء البطولة.

 

أنواع الهجمات المرتبطة ببطولة كأس العالم فيفا 2022

نالت الجهات المقرصنة من بعض المستخدمين مع إرسال روابط خبيثة أو مواقع مزيّفة. بدت بعض الرسائل الالكترونية وكأنها من مصدر رسمي تتعلّق بتسليم التذاكر. كما تم نشر بعض الرسائل الأخرى التي تحمل برامج ضارة تصيب الاجهزة الذكية والحسابات الشخصية وتعيق عمل التطبيقات.

هذا وقد قامت الجهات المقرصنة ببيع تذاكر مزيّفة لمواقع غير موجودة في الملاعب بهدف استغلال الحسابات المصرفية وجني الأموال، إلى جانب عرض العملات المشفرة وغير القابلة للاستبدال على مواقع مزيّفة أيضاً.

إلى جانب ذلك، ارتفع عدد الهجمات على المواقع الالكترونية التي كانت تزعم أنها تنقل المباريات عبر خدمة البث المباشر. أمام مجموعة واسعة من الأساليب التي كانت متاحة لمشاهدة المباريات أونلاين، ظهرت معها الحلول الفورية للتصدي إلى الهجمات السيبرانية من جهة ودعم برامج الحماية الرقمية من جهة أخرى. حاولت جهات معنية أن تستهدف البنية التحتية الرقمية لشبكات الانترنت وشبكات الاتصالات اللاسلكية وغيرها من شبكات المياه والكهرباء المتصلة بالانترنت.

وقد أعرب العديد عن رغبته بمتابعة المباراة عبر الشاشات الصغيرة ومواقع الانترنت مما أدى إلى استخدام الشبكات بشكل متواصل. كما استفاد القراصنة من المعلومات المُقرصَنة لبيعها أو استخدامها للقيام بعمليات بيع غير شرعية.

عملت قطر على تقديم أفضل الأنظمة للحماية الرقمية مع تأمين حماية الفضاء السيبراني في كافة أنحاء البلاد. كما حرصت الشركات المعنية على الاستجابة بسرعة إلى التهديدات المتوقعة والاختراقات الالكترونية ولو بشكل مسبق. لهذه الغاية، أنشأت الدولة القطرية منصة دفاع الأمن السيبراني لتوفير كل الخدمات المطلوبة.

وفقاً للمعلومات جاءت قطر في العام 2021 ضمن أربع دول عربية، منها السعودية والامارات وعُمان، ضمن مستوى مرتفع في قدراتها على التصدي للهجمات والتزامها بناء استراتيجية دفاعية للأمن السيبراني.

الآن وبعد انتهاء المبارات، تسعى قطر للحفاظ على أمنها الرقمي وسيادتها السيبرانية مع تطوير أدوات خاصة لخطّة رقمية دفاعية تستمر على مدى السنوات المقبلة.