Advertisement

Typography

 تُطوّر الشركات حلولها وشروط عملها وتضع كل امكانياتها المالية والبشرية لتواكب التغيرات التي أتى بها فيروس كورونا على قطاع الأعمال. من جهتها تسيطر الدول حول العالم على استقرارها الاقتصادي والتجاري من خلال دعم الابتكارات التكنولوجية والرقمية.

 

أما سياسة "عن بُعد" فلم تقتصر على العمل فقط بل اعتمدتها المستشفيات، والمراكز والمؤسسات العامة والخاصة التي واصلت أعمالها افتراضياً عبر الانترنت بمرونة واستخدمت آليات ذكية أكثر تطوراً. على ضوء ذلك، كان لتقنية الذكاء الاصناعي وانترنت الأشياء الحصة الأكبر من هذا التطوّر مع اللجوء إلى الروبوتات لخدمة العملاء. والسباق القائم اليوم هو بين سرعة انتشار الفيروس وخطط الدول لمراقبة الاعمال ودمج التكنولوجيا في التعليم، الطب، التجارة وغيرها من القطاعات.

 

تسريع مشاريع التكنولوجيا الطبية على ضوء الأزمة الصحية

أخذ القطاع الطبي وجهاً جديداً يتسم بالتقدّم والحداثة مع تنفيذ الروبوتات مهام الطبيب وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي لضمان العلاجات الفعالة عن بُعد. في غضون ذلك، يشير الأطباء أن الأزمة الصحية التي نشهدها سرّعت وتيرة الأبحاث في المختبرات لإيجاد خطط بديلة عن العلاج الحضوري والحفاظ على سلامة المرضى والفريق الطبي في الوقت نفسه. إلى جانب ذلك، ازدهرت صناعة الأجهزة الطبية الذكية التي تلبي الطبيب وتسرّع العلاج بكلفة مدروسة للجميع. بالاضافة إلى الأداوات والبرامج والتطبيقات الطبية التي بإمكان المريض أن يحمّلها على هاتفه المحمول لتحديث ملفّه الطبي ومتابعة علاجه من المنزل وأخذ الارشادات الضرورية أونلاين.

أما مشغلو الاتصالات فباشروا بمبادراتهم في هذا الإطار وطوّروا برامجهم الذكية لتعزيز الخدمات الطبية وتقديم تجربة فريدة للعملاء حول العالم.

 

الإمارات في قائمة الدول العربية الأكثر ابتكاراً خلال الجائحة

أصدر مؤشر الابتكار العالمي للعام 2021 قائمة الدول التي قدّمت أبرز الابتكارات خلال جائحة كوفيد-19 في العام 2020. انقسم الترتيب بين قائمة الدول العربية والدول عالمياً. ففي ترتيب الدول العربية تصدّرت الامارات القائمة وجاءت في المرتبة 33 بالترتيب العالمي. أما عربياً احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية والمرتبة 66 في الترتيب العالمي، قطر في المرتبة الثالثة بالنسبة لترتيب الدول العربية والمرتبة 68 في الترتيب العالمي، تونس في المرتبة الرابعة عربياً وفي المرتبة 71 عالمياً، أما الكويت فاحتلّت المرتبة الخامسة عربيّا والمرتبة 72 في الترتيب العالمي. أيضا، جاءت عُمان في المرتبة السادسة عربياً و المرتبة 76 عالمياً. في المرتبة السابعة عربيّا كانت المغرب والتي احتلت المرتبة 77 في الترتيب العالمي من حيث الابتكار.

أما الدول الخمسة الأولى في الابتكار بحسب الترتيب العالمي جاءت على الشكل التالي: سويسرا في المرتبة الأولى، السويد في المرتبة الثانية، أميركا في المرتبة الثالثة أما في المرتبة الرابعة  فكانت بريطانيا وفي المرتبة الخامسة كوريا الجنوبية.

 

خلقت الجائحة تحديات عدّة على مختلف الأصعدة مما حتّم على الدول العربية والعالمية طرح الحلول السريعة لتحقيق التحول الرقمي وتنفيذ المشاريع الهادفة إلى ذلك على مدى السنوات المقبلة حتى خلال مرحلة ما بعد كوفيد-19.