Advertisement

Typography

وافقت الجمعية العمومية العادية لمجموعة زين على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية نصف سنوية بقيمة 10 فلوس للسهم الواحد، وذلك عن فترة النصف الأول من السنة المالية الجارية، علما أن هذه التوزيعات النقدية تأتي ضمن التزامها بسياسة توزيع الأرباح السنوية 33 فلس للسهم الواحد كحد أدنى.

وأوضحت المجموعة أن الجمعية العمومية العادية التي انعقدت إلكترونياً بنسبة حضور بلغت 66.4%، اعتمدت التوزيعات النقدية للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي الشركة، كما في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له يوم الأربعاء الموافق 27 أكتوبر الجاري، وسيتم توزيع الأرباح النقدية على المساهمين المستحقين لها اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 2 نوفمبر المقبل.

في سابقة هي الأولى من نوعها في السوق الكويتية، كان مجلس إدارة مجموعة زين أوصى بسياسة توزيع أرباح نقدية بحد أدنى 33 فلساً لمدة ثلاث سنوات تبدأ من العام 2019، ومؤخرا صادقت الجمعية العامة غير العادية لمجموعة زين على توزيع أرباح نقدية فصلية بشكل ربع أو نصف سنوي، وبموافقة الجمعية العمومية العادية اليوم على توزيع أرباح نقدية بقيمة 43 مليون دينار (أكثر من 150 مليون دولار) تكون زين أول شركة في السوق الأول في الكويت تقوم بتوزيع أرباح نقدية نصف سنوية.

الجدير بالذكر أن زين من المؤسسات التي تعتبر سياسة توزيع الأرباح منعطفا حيويا في مسيرة الأسواق، إذ تعتبرها المجتمعات الاستثمارية الإقليمية والدولية عاملاً أساسياً عند تحديد الوجهات الاستثمارية في الأسواق المالية، نظرا لأنها تعكس الأداء التشغيلي والمالي، وما ينتظر الشركات من نمو في حجم المشاريع والأعمال.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي: "قرار سياسة توزيع الأرباح من القرارات المهمة التي اتخذها مجلس إدارة الشركة، فقد أعطت هذه الخطوة دلالات واضحة حول قوة الملاءة المالية، وقدرة الشركة على متابعة خططها الاستثمارية والتمويلية".

وأضاف قائلا:ً " تبرز هذه الخطوة أيضا رؤية الإدارة التنفيذية لاستراتيجية نمو المجموعة من خلال الاستمرار في التطوير والتحديث المستمر، والدخول في قطاعات أعمال جديدة لتحقيق تدفقات نقدية تشغيلية صحية، وتحقيق عوائد مستدامة للمساهمين". وتابع: "كجزء من هذه الاستراتيجية، تواصل زين استثماراتها في بناء مجالات أعمال الشركات الناشئة والابتكارات الرقمية سريعة النمو، والتكنولوجيا المالية "فينتيك"، إذ تتجه زين للحصول على ترخيص أول بنك رقمي لقيادة قطاع الاتصالات في تأسيس "البنوك المنافسة" في أسواق الشرق الأوسط، حيث تتطلع المجموعة إلى إنشاء مجتمعات قائمة على التكنولوجيا".

كما أشار الخرافي إلى أن مجموعة زين حققت حضوراً قوياً في قطاع الأعمال الـB2B، الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، التمويل الاستهلاكي المصغر، الاستضافة السحابية، والأمن السيبراني، وذلك بإطلاقها مؤخرا للعديد من الكيانات الجديدة التي أسستها في أسواق الشرق الأوسط.

وكشف الخرافي أن زين تنظر بإيجابية للفرص التي يقدمها الاقتصاد الرقمي في أسواق الشرق الأوسط، إذ تقدم مسارات أكثر ابتكارا وشمولا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبيّن الخرافي قائلا "تتمتع أسواق المنطقة الآن بشهية أعلى للخدمات الرقمية، خصوصا وأن الحكومات والمؤسسات بدأت تميل في خططها المستقبلية إلى الخدمات الرقمية في مجالات:  الصحة، التعليم، التكنولوجيا المالية، الذكاء الاصطناعي والحوكمة العامة، لذلك تراهن شركات الاتصالات على مشروعات المدن الذكية، الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.

في تعليقه على أهمية خطوة سياسة توزيع الأرباح، قال الخرافي "نأمل أن تسهم سياسة توزيع الأرباح في إثراء وتحفيز الاستثمار في بورصة الكويت، خصوصا وأن مواكبة تطورات أسواق الأسهم، سيجذب بوصلة الاستثمارات الإقليمية والعالمية، وهو ما سيساعد في صنع حالة إيجابية للسوق".

الجدير بالذكر أن مجموعة زين من المؤسسات التي نجحت مؤخرا في توفير خدمات مبتكرة لكافة القطاعات المجتمعية، حيث وفرت وصولا رقميا أفضل إلى الخدمات الطبية، التجارية، التعليمية، والخدمات المالية الأساسية، حيث استجابت شبكاتها بكفاءة عالية لتزايد حركة نقل البيانات، بعد التغير الهائل في أساليب بيئة الأعمال وسلوكيات وتفضيلات المستهلكين من الأفراد.

وكانت مجموعة زين قامت بإطلاق كيان استثماري جديد "زين فينتشرز"، وهو الكيان المسؤول عن إدارة المحفظة الاستثمارية، وقد نجحت مؤخرا في إغلاق صفقات استثمارية، بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة Pipe (متخصصة في التكنولوجيا المالية)، وشركة Swvl (متخصصة في خدمات النقل الجماعي التشاركي) لدعم نمو أعمالهما في الأسواق الإقليمية والدولية، كما أنها تنشط في مجال الاستثمار في رؤوس الأموال، حيث تشارك حاليا في استثمارات ذات صلة بالقطاع الرقمي تغطي منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى تركيا ووسط وشرق أوروبا، وهو الأمر الذي يوفر للمجموعة فرصا شاسعة للاستفادة من تطويرات منتجات وخدمات مثيرة في المستقبل.

توسعت المجموعة في خدمات التكنولوجيا المالية مؤخراً، إذ قامت بإطلاق منصة رقمية للتمويل الاستهلاكي المصغر، لتفتح المجال أمام خدمات التكنولوجيا المالية في أسواق الشرق الأوسط، التي ما زالت تشهد معدلات انتشار ضعيفة للغاية في مثل هذه النوعية من الخدمات، إذ حصلت شركة تمام للتمويل (تمام) - ذراع شركة زين السعودية في التكنولوجيا المالية في المملكة - على ترخيص من البنك المركزي السعودي (ساما)، لتكون منصة "تمام" أول شركة تكنولوجيا مالية على مستوى المنطقة يتم الترخيص لها من جانب هيئة تنظيمية رسمية توفر القروض المصغرة عبر تطبيقها الإلكتروني، وتحرز المجموعة تقدما آخر التكنولوجيا المالية عبر التوسع في استثماراتها في محفظة "زين كاش" التي تنمو قاعدة عملائها بشكل كبير في السوق العراقية والأردنية (أول محفظة للدفع الإلكتروني في المملكة الأردنية) ، إذ منحت الجهات الرسمية في المملكة الأردنية محفظة زين كاش الموافقات الرسمية لتقديم الحلول الائتمانية.

وكانت مجموعة زين أعلنت عن نتائجها المالية المجمعة النصف سنوية عن العام 2021، التي أظهرت ارتفاعا في حجم أرباحها الصافية بنسبة 5% مقارنة بنفس الفترة من العام الأخير، إذ سجلت 86 مليون دينار (285 مليون دولار)، بربحية للسهم الواحد بلغت 20 فلسا (0.7 دولار)، بينما بلغت إيراداتها المجمعة عن هذه الفترة 750 مليون دينار (2.5 مليار دولار)، فيما بلغت أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 310 ملايين دينار (1.03 مليار دولار)، وهو ما عكس هامش أرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بنسبة 41%.

وفي ظل التحديات الأخيرة التي شهدتها الأسواق الإقليمية والدولية، كانت زين من المؤسسات التي حافظت على نشاطها التشغيلي، إذ ركزت بشكل أكبر على تحسين أوجه التآزر بين عملياتها، والاستفادة من البصمة الجغرافية الهائلة لشبكاتها، للاستفادة من فرص النمو التي توفرها المنصات الرقمية، وتطبيقات الجيل الخامس والزيادة الهائلة في الطلب على خدمات النطاق العريض، بالتوسع في مشاريع الألياف البصرية، وتطوير شبكات الجيل الرابع والخامس.