Advertisement

Typography

وقع اختيار جامعة برمنغهام على سيمنس لابتكار تطبيق ذكي يُستخدم في داخل حرم الجامعة بمدينة دبي، مما سيحولها لوحدة من أكثر مؤسسات التعليم العالي استدامة وذكاءً على مستوى العالم. وبمقتضى هذه الاتفاقية، ستقوم سيمنس بابتكار ونشر هذا التطبيق، بما يوفر باقة من المزايا الرقمية المتطورة على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر التي يستخدمها الطلبة والعاملون وأطقم التدريس والزائرون على حد سواء، وهو ما سيعمل على تطوير تجربتهم في حرم الجامعة الجديد في دبي. 

 

يمثل هذا التطبيق المرحلة الأولى من مشروع الحرم الجامعي الذكي، كما يُعد إضافة هامة للأعمال التي تقوم بها سيمنس بالفعل داخل حرم جامعة برمنغهام في دبي، حيث توفر الشركة نظامًا متطورًا لإدارة مباني الجامعة، وهو ما يمثل حجر الزاوية للبنية التحتية الذكية بهدف زيادة معدلات الراحة والكفاءة التشغيلية والمرونة والأمان في الجامعة. تقوم سيمنس أيضًا بتوفير نظام متكامل للتحكم في معامل الجامعة، للمحافظة على تكييف الهواء ودرجة الحرارة، إلى جانب تركيب 2000 مستشعر لإنترنت الأشياء لضبط مستوى الإضاءة في القاعات اعتمادًا على التغير في معدلات إشغال القاعات وتغيرات الطقس والبيئية المحيطة. وبالتالي يمكن للجامعة، بمساعدة هذا التطبيق، تقديم تجربة متطورة للطلبة والعاملين والوصول لأعلى مستويات التعاون والتنسيق والاستخدام الكفء لموارد الجامعة مقارنة بالمؤسسات التعليمية المماثلة.

يأتي هذا التطبيق استكمالًا للشراكة بين الجامعة وسيمنس والهادفة لتحويل الجامعة إلى مؤسسة تعليمية مستدامة وذكية. في الوقت نفسه، يُبرز هذا التطبيق أسلوب تطوير حرم الجامعة في دبي ليصبح واحد من أكثر "البيئات التعليمية" تقدمًا من خلال نشر واستخدام باقة من التطبيقات والحلول التكنولوجية.

وقال البروفيسور دافيد سادلر، عميد جامعة برمنغهام دبي: "باعتبارنا جامعة متطورة، لدينا التزام قوي تجاه الاستدامة والمسئولية الاجتماعية. ولهذا تهدف شراكتنا مع سيمنس في كل من دبي وبرمنغهام لإقامة حرم جامعي مستقبلي متطور اعتمادًا على أحدث الحلول والتطبيقات التكنولوجية، مما يجعل حرم جامعة برمنغهام من أكثر البيئات التعليمية استدامة وذكاءً على مستوى العالم. إنّ هذا التطوير سيعمل على تحسين تجربة طلابنا، وتطوير البحوث التعليمية ومجتمع الحرم الجامعي بشكل عام، وزيادة مستوى تفاعلنا مع القطاع التعليمي، وتقليل الأثر الكربوني للجامعة لأقل مستوى ممكن". 

سيتم افتتاح الحرم الجامعي للجامعة في دبي هذا العام، وتستهدف سيمنس استكمال نشر استخدام هذا التطبيق في النصف الأول من 2022. وبالإضافة لهذا التطبيق، ستوفر سيمنس مركز للطلبة تمثل مساحة مشتركة للتعلم والتعاون وإقامة المناسبات والعروض التقديمية واستضافة مسابقات الهاكاثون لتطوير البرمجيات وورش العمل المتنوعة.

وتعليقًا على هذا التعاون، يقول السيد/فرانكو أتاسي - الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في سيمنس للبنية التحتية الذكية: "تدعم سيمنس رؤية جامعة برمنغهام والتي تنظر للطالب باعتباره أكثر من مجرد شخص يحمل بطاقة التعريف الجامعية، وأنّ جودة حياة الطالب تُعد من أهم العوامل المؤثرة على تجربته التعليمية وحياته الجامعية. إننا سعداء بالتعاون مع جامعة برمنغهام في هذا المشروع، وأثق في قدرتنا معًا على إقامة حرم جامعي ذكي في دبي، لا يتسم فقط بالكفاءة والاستدامة والأمان والراحة للطلبة والعاملين والزائرين، ولكن أيضًا لاستعراض الإمكانيات والفرص التي تقدمها التكنولوجيا لتطوير المنشآت أيًا كانت نوعيتها".

وستدمج سيمنس تطبيق الحرم الجامعي الذكي ضمن مستشعرات Enlighted لإنترنت الأشياء للكشف عن معدل إشغال واستخدام القاعات، ومساعدة المستخدمين على التجول داخل الحرم الجامعي بكل سهولة. سيتم أيضًا ربط التطبيق مع نظام سيمنس DesigoCC لإدارة المباني، بحيث يتمكن المستخدم من التحكم في بيئته ومحيطه الشخصي في أماكن ومساحات محددة. كما يتيح التطبيق للطلبة والعاملين إمكانية البحث عن وحجز أماكن الجلوس وغرف الاجتماعات، مع طلب ضبط مستوى الإضاءة وتكييف الهواء في الأماكن التي يعملون أو يدرسون فيها، وكذلك دعوة الزائرين وإيجاد الأماكن المثيرة للاهتمام من خلال تكنولوجيا تحديد الحركة والاتجاهات.

ان الحلول التكنولوجية المُنفّذة داخل حرم جامعة برمنغهام في دبي ستدعم التعاون الدولي بين الجامعة وسيمنس، عن طريق جمع البيانات من التطبيقات التكنولوجية لمباني الجامعة والبنية التحتية ومنشآت الطاقة، واستخدامها في البحوث والتطوير والعملية التعليمية في كليات الجامعة. ومن خلال مراقبة الطلب على الطاقة بصورة لحظية مع وجود بيانات فورية من جميع المواقع داخل الجامعة، سيكون لدى الطلبة فرصة فريدة للتعلم التطبيقي العملي، ومنصة تكنولوجية مستدامة للبحوث العلمية المتطورة. إنّ هذا المنهج المتكامل سيُمكّن الجامعة وشركائها من اختبار ابتكارات الطاقة والحلول ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة على نطاق واسع، وتحسين عملية توليد الطاقة واستخداماتها داخل الحرم الجامعي بأكمله.