Advertisement

Typography

تشكّل العملات المشفرة صلة عبور بين الواقع والعالم الافتراضي فباتت اهتمامات العديد من الأشخاص تصب في امتلاك هذه العملات للتداولات الرقمية بدلاً من التداولات النقدية. تسلّط المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الضوء على أهمية العملات الرقمية على الرغم من مخاوف البعض بشأنها كما وأن لا تعتمدها كل دول العالم كعملة أساسية لها. 

ما زال يتكبّد سوق العملات المشفرة خسائره مع هبوط قيمة التداولات الحالية. على هذا الخط، تراجعت قيمة عملة بتكوين  بنسبة 12% تقريباً أي نحو 20.8 ألف دولار لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر العام 2020. يعكس هذا التراجع انخفاض قيمة بيتكوين بنسبة 65% مقارنةً بالمستويات التي وصلت إليها خلال شهر نوفمبر العام 2021. وبحسب الدراسات، سجّل سوق العملات المشفرة تراجعاً لا مثيل له لتصل قيمته إلى أقل من تريليون دولار.

تثير هذه النتائج والتقلبات المستمرة مخاوف الشركات في ما يتعلّق بمستقبل العملات الرقمية وقيمتها التي قد تتراجع مع السنوات المقبلة. يحذّر المحللون من انخفاض أكبر عملة مشفرة على مستوى العالم إلى 8 آلاف دولار مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية. أدى هذا الانهيار الكبير بأسعار العملات المشفرة إلى وقف التداولات وعمليات السحب كما أصبحت رغبة المستخدمين بالتخلص من هذه العملات أكبر لعدم استقرارها.

ممكن أن تؤثر هذه العمليات على الاقتصاد الرقمي العالمي الذي قد يشهد الكثير من التحولات والخسائر المرتقبة. مقابل ذلك، ارتفع سعر القيمة السوقية لثاني أكبر العملات المشفرة إثريوم بنسبة 1.6% ليسجل 1227 ألف دولار بعد الخسائر الماضية التي وصلت نسبتها إلى 29%. 

ستأخذ العملات المشفرة وقتاً لتعود إلى ما كانت عليه، وفي هذا السياق يشير الخبراء بمجال الاقتصاد الرقمي أن تداعيات الانهيار الكبير لن تكون لمدة قصيرة فللتعافي استراتيجية طويلة مطلوبة على كل من المتداولين والسوق الاقتصادي أن يتبعها. مرّت العملات المشفرة بمرحلة شبيهة كهذه مع التراجع الكبير الذي شهدته عملة بيتكوين في العام 2017 حين تدنّت قيمتها 80% ولم ترتفع إلا بعد نحو 3 سنوات.