Advertisement

Typography

أعلنت مجموعة زين أن مجلس إدارة شركة زين السعودية وافق على العرض الملزم المقدم من تحالف يقوده صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على حصة رئيسية من البنية التحتية لأبراج الشركة.

 

وكشفت المجموعة في بيان صحافي أن التحالف الذي يقوده صندوق الاستثمارات السعودي سيستحوذ على نسبة 80% من البنية التحتية الخاصة بأبراج الشركة بقيمة تصل إلى أكثر من 3 مليارات ريال سعودي (807 ملايين دولار)، حيث سيستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على نسبة 60%، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز على نسبة 10%، وشركة سلطان القابضة على نسبة 10%، بينما ستحتفظ شركة زين السعودية بملكية الحصة المتبقية البالغة 20٪.

وأوضحت المجموعة أن شركة زين السعودية ستحتفظ بملكية الحصة المتبقية من البنية التحتية للأبراج البالغة 20%، وشمل العرض النهائي المقدم من صندوق الاستثمارات العامة على حق الشراء للحصة المتبقية لشركة زين السعودية، وذلك بمبلغ محدد.

الجدير بالذكر أن بموجب شروط "العروض النهائية" الخاصة بهذه الصفقة، لا تبيع شركة زين السعودية سوى (هيكل) البرج والمرافق المساندة، على أن تبقى كافة المعدات الأخرى من هوائيات الاتصالات اللاسلكية والبرامج والتقنيات والملكيات الفكرية ملكا للشركة.

وجاءت موافقة مجلس إدارة شركة زين السعودية بعد أن تلقت الشركة عرضا من تحالف يقوده صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على حصص في البنية التحتية لأبراج الشركة، ومن المتوقع أن تعزز هذه الخطوة جهود شركة زين السعودية للارتقاء بمنظومة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، إذ ستسمح بتحقيق الكفاءة القصوى للبنية التحتية للأبراج.

قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين ونائب رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية بدر ناصر الخرافي في تعليقه على هذه الصفقة "فخورون بهذا التعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، ونأمل أن نوسع دائرة تعاوننا في المستقبل القريب، بما يدعم مسيرة التحول الرقمي وفقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، إذ تأتي هذه الصفقة بعد النجاح الذي حققته الشركة في إعادة هيكلة رأس المال، ونجاح خطط التحول الاستراتيجية لأعمالها".

كما أوضح الخرافي قائلاً: "الأهمية الاستراتيجية لهذه الاتفاقية تتخطى بأبعادها قيمة الصفقة نفسها، حيث حصول زين السعودية على هذا العرض من صندوق الاستثمارات العامة، وهو من أكبر الصناديق السيادية في العالم، يدل على الثقة التي تحظى بها الشركة لدى المؤسسات الاستثمارية والاقتصادية، وأيضا الثقة التي تتمتع بها الشركة  لدى قطاع الأعمال والأفراد".

وأكد الخرافي قائلا "تأتي هذه الصفقة في وقت تتابع فيه زين السعودية خططها التوسعية من خلال ضخ استثمارات نوعية إضافية بالتركيز على التوسع الرأسي لخدمات القطاعات لمبنية على تقنيات الجيل الخامس، فهذه التقنيات أصبحت الشريان الحيوي لتمكين النمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة، خصوصا في في قطاعات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والدرونز والبيانات الضخمة".

وأشار إلى أن عملية الفصل ما بين ملكية وتشغيل وصيانة الأبراح ستسهم في زيادة تركيز الشركة على الابتكار وتقديم منتجات حديثة تواكب مستقبل العالم الرقمي ضمن توجه الشركة الاستراتيجي لتقديم أفضل الخدمات النوعية التي تمس المستخدم النهائي، وخفض الاستثمارات الرأسمالية، كما أن هذه الصفقة ستوفر سيولة نقدية للشركة، وسيكون لها انعكاس على أرباحها.

 كذلك كشف الخرافي أن شركة زين السعودية تعمل على  تعزيز الحوكمة والكفاءة المالية، والاستثمارات النوعية التي تحدث فرقا في صناعة تكنولوجيا المعلومات، إذ يدعم هذا التوجه عمليات الشركة بالتركيز على عملها الرئيسي بتقديم منتجات مبتكرة فاستراتيجيتنا الحالية قائمة على تعزيز الاستثمارات النوعية وتطبيق معايير متطورة للحوكمة والكفاءة المالية وتعزيز جودة الخدمات وهو ما كان له أثر مباشر في تطور الشركة وتحقيق قيمة مضافة لقاعدة العملاء.

وينظر إلى  قطاع الاتصالات والتقنية في السعودية على أنه  أحد القطاعات المهمة في المنطقة،حيث  ستساهم هذه الصفقة في تركيز استثمارات شركة زين السعودية على  الابتكار والخدمات النوعية التي تمس المستخدم النهائي، والتقليل من الاستثمارات الرأسمالية، وتحقيق الكفاءة القصوى للأبراج.

وتدفع مجموعة زين دائماً بخطط أعمالها إلى قطاعات النمو الجديدة لتعزيز عوائدها وتدفقاتها النقدية، وتسعى في إستراتيجيتها إلى تجاوز خدمات الاتصالات، وتحقيق رؤيتها بأن تصبح المزود الرائد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز وصولها إلى الكيانات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وبناء مراكزها الإقليمية.

تضمن الإستراتيجية التي تتحرك بها زين في مجالات تشارك البينة التحتية، تحقيق مكاسب أفضل لعملياتها، وتواصل بحثها عن الفرص الممكنة التي توافر لها أفضل بيئة عمل لإدارة أبراج الاتصالات، إذ سيسهم هذا التوجه في تقليل المصروفات التشغيلية للشبكات، والتركيز أكثر على رفع الكفاءة التشغيلية للشبكة، وتقليل حجم النفقات الرأسمالية المستقبلية، وسيدعم في الوقت نفسه الاستثمارات الموجهة إلى البنية التحتية والتقنيات الحديثة، والتوسع في خدمات الجيل الخامس.

وكانت مجموعة زين أول شركات الاتصالات في أسواق الشرق الأوسط التي بدأت تطبيق استراتيجية تشارك البنية التحتية وتسييل الأبراج، إذ قامت شركة زين الكويت ببيع وإعادة استئجار أبراجها، ومؤخرا وقعت شركة زين الأردن اتفاقية بيع وإعادة تأجير أبراجها في المملكة الأردنية، إذ دخلت شركة زين الأردن في اتفاقية محددة المدة بـ 15عاما، لبيع وإعادة تأجير البنية التحتية لمحفظة أبراجها.