تأخذ هجمات برمجيات الفدية وجهاً جديداً في ظلّ التحولات التي تشهدها الدول على صعيد الرقمنة في المنطقة العربية والعالمية. ومع تزايد التهديدات الالكترونية تنشر الشركات المزيد من الارشادات حول كيفية التصدي لعصابات القرصنة والهجمات الالكترونية على أنواعها.
تواصل الجهات المقرصنة هجماتها بشدّة منذ مطلع العام الحالي فتستعين بالثغرات المتنوعة لاستهداف الحسابات الشخصية والمواقع الالكترونية العامة والخاصة. ويطوّر القراصنة أساليبهم مع استخدام الأدوات التخريبية الحديثة ليقع المستخدم ضحية الروابط المزيّفة بسرعة.
للحفاظ على السلامة الرقمية، تستعين الشركات بفرق مختصة تضمن من خلالها سلامة الموظّف والعملاء والقيام بالتعاملات على الانترنت من دون تعرّض البيانات أو المعلومات الشخصية لأي اختراق.
في هذا السياق، تفيد شركات الأمن الالكترونية والخصوصية الرقمية أنه يجب متابعة بعض الخطوات من قبل الشركات والأفراد لمواجهة موجة الهجمات الرقمية على أنواعها وذلك من خلال تحديث برمجيات الحماية على الأجهزة الذكية لمنع عمليات التسلل على شبكات المؤسسات في القطاع العام أو الخاص.
على الشركات مراقبة حركة البيانات على الانترنت ومتابعة مصادر الاتصالات التي تتم بين العصابات على الشبكة اللاسلكية. كما تعتبر تقوية الخوادم والنقاط الطرفية على أجهزة الكمبيوتر من أساليب الحماية التي يجب متابعتها لمنع العمليات المشبوهة وتنبيه الأفراد من التهديدات الرقمية قبل حدوثها.
كما يجب تكثيف ورش العمل لتزويد فرق المراكز الأمنية بأحدث التطورات في عالم الرقمنة والهجمات السيبرانية وتعزيز المهارات والتدريبات الهادفة إلى مواكبة التغييرات في هذا المجال لرفع مستوى الحماية والأمن الالكتروني.
بدورها تكشف شركات التكنولوجيا عن خططها المستقبلية بتعديل النظام التشغيلي الخاص بها تلبيةً لاحتياجات العملاء والمؤسسات والشركات وتوفير بيئة آمنة للعمل الرقمي بغض النظر عن ارتفاع أعداد الهجمات على الشبكات. وبين الحلول الجديد تطرح عمالقة التكنولوجيا تقنية الحوسبة السحابية التي يزيد الانفاق عليها عالمياً ليصل إلى 1.3 تريليون دولار بحلول العام 2025 مع الحفاظ على معدل نمو سنوي مركب بنسبة 16.9%. مع انتقال الأعمال من المكتب إلى المنزل وعن بُعد، طورت الدول العربية وحول العالم بنيتها التحتية وشبكة الانترنت لديها لتكون المحرّك الأساس لتحقيق التحول الرقمي الذي يضمن الاستمرارية من كافة الجهات.
كما تبرز أهمية التواصل بجودة عالية واعتماد اتصالات النطاق العريض شرط الحصول على خدمات آمنة. تقوم رحلة التحول الرقمي على الايتكارات والمهارات ودعم الابداع في المجالات التقنية والتكنولوجية وذلك مع وجود تقنيات الحوسبة السحابية واحترام معايير الأمن السيبراني مما يسرّع وصول الخدمات للعملاء ويدعم مستقبل الرقمنة.