Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

 تستعد الشركات حول العالم وخصوصاً التي تأخذ الشرق الأوسط مقراً لها لعاصفة جديدة من الهجمات السيبرانية بمختلف أنواعها وأشكالها. منذ العام 2020، أعلنت فرق الاستجابة للطوارئ الرقمية عن سلسلة من التحديات التي تواجه دول المنطقة ومنها مصر، قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين والكويت.

مع ارتفاع عمليات التصيّد الالكتروني على الانترنت، وضعت الشركات من مختلف القطاعات حملة واسعة النطاق تساعد بها العلامات التجارية لتجنّب الهجمات خصوصاً تلك التي تستهدف منطقة الشرق الأوسط.

وفقاً لآخر تقارير الأمن السيبراني، تم حظر واكتشاف أكثر من 15 مليون تهديد إلكتروني في قطر في عام 2021. وقامت الشركات المعنية بتوقيف نحو 7 ملايين هجمة استهدفة عناوين URL، أكثر من 1.6 مليون هجمة وبرمجيات خبيثة والتصدي لأكثر من 4 ملايين تهديد عبر البريد الإلكتروني. في ظلّ انتشار الوباء، بات الاهتمام أكبر بالحلول والتطبيقات التي تتيح الفرصة للمستخدم للعمل والتعلم عن بُعد، هذا ما فاقم الهجمات السيبرانية على الحسابات الشخصية.

بدورها، شهدت الدولة الخليجية عدداً من الهجمات الإلكترونية على مدار السنوات الثلاث الماضية، بدأ معظمها في الظهور قبل الحصار لتصبح متكررة بوتيرة دائمة بعد ذلك. إضافة إلى الهجمات السيبرانية، تعرّض مئات الأشخاص إلى عمليات ابتزاز أو احتيال رقمي عبر الانترنت.

ومع اقتراب بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، من المرجح  ارتفاع عدد الجرائم الالكترونية مع حجز التذاكر على المواقع الالكترونية لحضور المباراة. يشير الخبراء إن سبب خطورة الهجمات السيبرانية وتنوعها هو الاتجاه المستمر نحو اعتماد البيانات وانتقالها  إلى السحابة وظهور عمليات السحابة المختلطة. وكغيرها من الدول،  عملت الجهات المعنية في قطر على مواجهة الوباء وتداعياته من خلال اعتماد الحلول الرقمية فتمكّنت من تخطي التحديات بطريقة أكثر تطوراً من السابق.

نظراً لتحول الهجمات إلى عمليات أكثر تعقيداً يتعيّن على الشركات والمنظمات في المنطقة الانتقال نحو المشهد الرقمي الشامل واعتماد نموذج عمل ناجح وإعادة هيكلة نهج العمل الداخي مع استخدام الحلول الرقمية الرائدة.

أما ماذا عن كيفية تجنّب الاحتيال الرقمي؟ هي نفسها التعليمات التي ينصح بها الخبراء عن استخدام شبكة الانترنت أو الدخول إلى أي موقع إلكتروني، حيث يتعيّن على المستخدم عدم الضغط على الروابط المشبوهة أو استقبال الرسائل النصية القصيرة التي قد تحمل معلومات غير صحيحة. ولمزيد من الأمان، يجب التأكد من المصادر الرسمية للموقع الالكتروني خصوصاً الذي يطلب مشاركة معلومات خاصة للسماح بتصفحّه. عدم النقر على عناوين URL مشبوهة واستخدام البطاقات الالكترونية الآمنة لإتمام المعاملات المصرية والدفع الالكتروني.

قد تستغل الجهات المقرصنة أسماء العلامات التجارية المعروفة لانجاز عمليات الاحتيال بسرعة ونجاح أكبر مما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الشركات المعنية خصوصاً شركات البيع بالتجزئة. يجب العمل على البرامج الوقائية التي تساعد على اكتشاف الهجمات المرتقبة قبل حدوثها وتعزيز استخدام التعلم الآلي والبرامج الذكاء الاصطناعي التي تتضمن سلسلة من معايير وشروط الحماية عالية المستوى.   

يتفاقم الانفاق على الأمن السيبراني عالمياً حيث أن 70% من الشركات الكبرى حول العالم تخطط لزيادة استثمارها في الأمن السيبراني. ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه الانفاقات إلى 170 مليار دولار خلال العام الحالي مقارنةً بنحو 123 مليار دولار أُنفقت في العام 2021.