Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

يشهد مفهوم البلوك تشين نمواً بارزاً وسط عالم رقمي متغيّر باستمرار وبحاجة إلى شروط أفضل لتوفير الأمن الرقمي والالكتروني. يسهّل البلوك تشين عملية نقل البيانات وإتمام الأعمال مما يسمح بارتباط كل الأجهزة الالكترونية في المنازل الذكية أو السيارات ذاتية القيادة بشكل مباشر مع المستخدم.

بالاضافة إلى ذلك، يساهم البلوك تشين في إنجاز الأعمال بكلفة أقل مع التحكم وإدارة المعلومات على الانترنت. وباعتباره تقنية تكنولوجية، يتمحور البلوك تشين حول تحديثات برامج يومية بهدف تطوير حياة الانسان وتحسين الخدمات على أنواعها. كما يوفر البلوك تشين مجموعة من الفرص اللامتناهية لتحويل المنتجات والأعمال من النمط التقليدي إلى النمط الحديث الافتراضي.

قد يجهل أصحاب الأعمال والتجار من مختلف القطاعات مزايا الخدمات الالكترونية لا سيّما البلوك تشين والامكانيات التي يمكن أن يقدّمها على كل المستويات. في الوقت الحالي، تعمل المؤسسات المتخصصة بالشأن التكنولوجي على رفع الوعي حول أهمية الاصدارات التكنولوجية القائمة حالياً وتطوير إنتاجها مما يسمح بسدّ الفجوة اجتماعياً واقتصادياً. من المتوقع أن تعمل تقنية البلوك تشين ضمن أي مجال نشط لتبادل المعلومات والملفات والبيانات عبر الانترنت وبشكل رقمي وذلك يشمل قطاع التجارة، التعليم، التجزئة، الاقتصاد والمصارف. وقد برزت هذه التقنية كسواها من التقنيات الرقمية منذ بدء انتشار الوباء لغاية اللحظة حيث بات يبحث المستخدم عن الحلول الذكية التي تسهّل عليه المعاملات وانجازها.

فبعدما كانت تقنية البلوك تشين من الحلول المهمّشة في السنوات الأخيرة، إلا أنها لاقت قيمتها لدى المستثمرين ورواد الأعمال والباحثين. تمر كل القطاعات بمسيرة تحول كبيرة لتنتقل من العمل التقليدي إلى التطبيقات الذكية لادارة البيانات، وذلك مع اتجاه أغلب الدول إلى تبني التكنولوجيا لتحقيق التحول الرقمي.  

كغيره من التقنيات يعزز البلوك تشين العمل الشفاف من خلال تقديم معاملات رقمية سريعة وآمنة من خلال تشفير المعلومات لتصبح أقل عرضة للقرصنة. كما يستفيد كل المستخدمين النهائيين من خدمات البلوك تشين إلى جانب شركات الاتصالات والتقنية والتكنولوجيا للحصول على نتائج أفضل.

 

التطبيقات المستقبلية تستجيب إلى المستخدمين النهائيين

باعتبارها إنجازاً واعداً ومثبتاً، أسفرت بعض التطبيقات الذكية عن إمكانية توفير متطلبات واحتياجات المستخدمين النهائيين من خلال التقنيات المتقدمة التي من شأنها أن تقلل خطر الهجمات والعمليات السيبرانية.

تمرّ كل الصناعات والقطاعات بمرحلة من التحول الكبير تتيح لها الانتقال إلى تطبيقات الجيل التالي لادارة البيانات والتحكم بها بشكل أفضل وفقاً للاتجاه العالمي. ومع تبني مسيرة التحول الرقمي في الآونة الأخيرة، توسّعت آفاق التكنولوجيا لتكون أساس أعمال الباحثين والمطوّرين.

هناك حاجة ملحّة إلى اعتماد الحلول الرقمية في وقت باتت فيه الهجمات أخطر ومتفرّعة أكثر من الخارج والداخل. هنا يأتي دور شركات الاتصالات والتكنولوجيا لتوفير التكاليف والحلول المناسبة لمعالجة المشاكل التقنية وضمان نقل البيانات بصورة آمنة.

من ناحية أخرى تساعد تقنية البلوك تشين في أنظمة التداولات المالية الرقمية فمن المتوقع أن تساهم بأكثر من 1.7 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول العام 2030.

على الرغم من ذلك، تواجه بعض التحديات تطوّر هذه التقنية ويتمثّل أهمها بعدم توفر اليد العاملة الماهرة القادرة على التعامل مع تحولات السوق والتأقلم مع التشريعات الجديدة. كما تشير الدراسات إلى نمو الانفاق العام على تقنية البلوك تشين ليزيد من 5 مليارات دولار في العام 2021 إلى نحو 67 مليار دولار بحلول العام 2026 وذلك توازياً مع تطور التقنيات التكنولوجية ونضوجها لتصل إلى مستوى متقدم سواء على مستوى استخدام الافراد لها أو لاتمام الشركات أعمالها تلبيةً لاحتياجات السوق المحلي والعالمي بهدف تطوير المؤسسات بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية لتكون أكثر جاهزية للتحديات المحتملة.