المغرب يضاعف قدرته الإنتاجية للسيارات الكهربائية

بلغت قيمة مبيعات قطاع السيارات في المملكة 5.6 مليارات دولار على أن يتم تطوير استراتيجية العمل لتصدير المزيد من السيارات إلى الخارج. تتجه النسبة الأكبر من السيارات المصنعة في المغرب إلى الاتحاد الأوروبي. أما الهدف حالياً فهو أن تبلغ القدرة الانتاجية للسيارات في المغرب نحو مليون سيارة خلال الفترة المقبلة على أن يتم التركيز على السيارات الكهربائية.

لهذه الغاية، يسعى المغرب إلى الانتقال كلياً للسيارات الكهربائية بدلاً من السيارات التقليدية مما يتطلّب توريد بطاريات أساسية لصناعة هذا النوع من السيارات. في هذا الصدد سبق أن أعلن وزير الصناعة والتجارة عن مفاوضات يجريها المغرب مع شركات مصنّعة لبطاريات السيارات الكهربائية لإنشاء مصنع قبل نهاية العام الحالي. يعتبر هذا المصنع خطوة كبيرة ومهمة في مجال صناعة السيارات في المملكة ليدعم التحول التام للسيارات الكهربائية مع تزاد الطلب عليها على المستويين المحلي والعالمي.

تتجه الدول نحو تخفيف انبعاثات الكربون، إلا ان السيارات الكهربائية تعتبر جزءاً أساسياً من تحقيق هذا الهدف على اعتبار أن النقل العام والخاص هو من الوسائل الأكثر تلويثاً للبيئة.

يعتزم المغرب تأمين أكبر عدد ممكن من البطاريات الملائمة للسيارات الكهربائية بالاضافة إلى الرقائق الالكترونية التي تدخل ضمن عملية الصناعة. مقابل ذلك يشير الخبراء في المجال إلى أن صناعة السيارات الكهربائية ما زالت في البداية فالبنية تحتية في المغرب غير مؤهلة لاستقبال السيارات الكهربائية على الطرقات فضلاً عن ضعف شبكات الشحن.

ومن الأسباب التي تؤخر عملية الانتقال إلى سيارات كهربائية غياب الوعي حول أهمية هذه السيارات وانعكاسها الايجابي على البيئة.

بالتوازي، تستعد الحكومة المغربية لإطلاق برنامج مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والقطاع الخاص بهدف تقوية البنية التحتية الخاصة بالشحن دعماً للسيارات الكهربائية. وفي يوليو من العام الماضي، شرع المركز في إنتاج شواحن كهربائية للسيارات الكهربائية مغربية الصنع بالكامل يمكن استعمالها في المنازل، بقدرة إنتاجية تبلغ 5000 شاحن كهربائي سنوياً تقدر تكلفة الشاحن الواحد بحوالى 900 دولار، على أن يتم توجيه جزء من الإنتاج نحو بلدان الاتحاد الأوروبي.