Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

بدأ العمل على أرض الواقع بهدف توسيع نطاق الشبكات اللاسلكية لا سيّما انتشار النسخة المحسّنة من الجيل الخامس، وهي الجيل الخامس والنصف 5.5G بحلول العام 2025. توفر هذه الشبكة فرصاً متقدمة لتطوير الأعمال ونمو مستقبل الاتصال وخدمات القطاعات الصناعية والتجارية على اختلافها.

 

تسّلط هذه الخطوة الضوء على أهمية الاتصالات خلال المرحلة المقبلة مع تعدد الخدمات واختلاف متطلبات العملاء. وفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات، تعتمد الشركات على شبكات الجيل الخامس والنصف لفوائدها المتنوعة فضلاً عن مساهمتها الكبيرة بنجاح مسيرة التحول الرقمي والانتقال إلى الطاقة الذكية. تعتبر شبكة الجيل الخامس والنصف جزءاً لا يتجزء من العالم المستقبلي الذي يرتكز بالدرجة الأولى على التطور والتحسّن ونمو التقنيات الرقمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. يخصص العالم النطاق الترددي العريض للوصول إلى كل الشبكات بشكل كامل. إلا أن ذلك يدعو الشركات إلى فرض عقد اتفاقيات جديدة وتعاونات تهدف إلى إدارة الأنظمة الرقمية وتعزز الانظمة الايكولوجية وتوفر التنمية المستدامة. يعتبر الخبراء أن مع الانتقال من الجيل الخامس إلى الجيل الخامس والنصف يجب الالتزام بالارشادات الدولية المفروضة واستخدام الشبكات وفقاً للشروط المنصوص عليها للحفاظ على سلامة العملاء وتجنّب المشاكل التقنية أو الراديوية. في هذا الصدد من المرجح أن تُطلق الاستخدامات التجارية لشبكات الجيل الخامس والنصف بحلول العام 2025 مما يدعم الابتكار ويعزز اعتماد الحلول الالكترونية والذكية.

تقدم شبكات الجيل الخامس والنصف سرعات هائلة تبلغ  10 جيجابت في الثانية  وتوفر 100 مليار اتصال حول العالم. يتطلّب وجود الأجهزة الذكية والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء سعة أكبر ونطاقاً ترددياً عريضاً لاستقبال البيانات ومعالجتها في الوقت الآني. وبينما نستعد لمئات مليارات الاتصالات سنوياً تظهر شبكة الجيل الخامس والنصف كأفضل حل من الشبكات المتطوّرة استكمالاً لقدرات الاتصالات الفائقة وقدرتها على الاسنتجابة لكل السيناريوات المطروحة.

 

التحوّل من الجيل الخامس إلى 5.5G ونتائج العملية

تطرح شبكة الجيل الخامس والنصف مشهداً جديداً على مستوى الاتصالات حيث أعلنت شركات التقنية والتكنولوجيا عن بنية تحتية رقمية تساند هذه الشبكات بشكل متقدّم. يشدد رواد الاتصالات على ضرورة مواصلة الابتكارات والمضي قدماً بالسياسات المعتمدة، على صعيد القطاعين العام والخاص، التي تتوافق مع التنمية والتطوير وتدعم الأنشطة على الانترنت. وفي وقت بات الاهتمام بالبيئة والطاقة المتجددة من الأولويات، تساهم شبكة الجيل الخامس والنصف باعتماد الطاقة المتجددة والنظيفة للحد من الانبعاثات الكربونية في مختلف القطاعات بنسبة 20% أما الانبعاثات الناتجة عن قطاع الاتصالات والتقنية فقد تنخفض بنسبة 1.97% بحلول العام 2030.

إلا أن لتحسين خدمات الجيل الخامس والنصف وللحصول على أعلى قدر من الكفاءة والجودة يتطلب ذلك تكاملاً بين البيئة الايكولوجية والقطاع التقني وإجماعاً بين كافة أطراف الشركت المعنية بهذا التحول. في هذه الحالة يُعد التعاون من الأمور الضرورية في عملية الانتقال من شبكة إلى أخرى خصوصاً وأن أغلبية الأعمال باتت تتم على الانترنت.

يستفيد العملاء من شبكات الجيل الخامس والنصف على كافة الأصعدة  نظراً للخدمات المتوفرّة والقدرات الموجودة لتحسين قطاع الاتصالات على المدى الطويل. تعزز هذه الشبكة وجود الآليات الذكية بشكل يومي خصوصاً إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة وغيرها العديد، فضلاً عن رفع مستوى الخدمات الرقمية والسحابية والابتكارات، ودعم النشاطات وتفعيل الاقتصاد الرقمي.

 

الكشف عن الجيل الخامس والنصف 5.5G يؤتي ثماره

تفسح شبكات الجيل الخامس والنصف المجال أمام العملاء لتجربة خدمات مميزة. وفي هذا الصدد، كشفت شركة هواوي عن خطتها المستقبلية للسنوات المقبلة والتي تعتمد على الجيل الخامس والنص بصورة أساسية. تفتح هذه الشبكة الآفاق أمام المستثمرين والعملاء لاختبار التطورات في مسيرة التحول الرقمي بالاعتماد على العمليات التشغيلية المتواصلة. إن التحولات التي يشهدها العالم مؤخراً تتطلب وجود المزيد من التقنيات التفاعلية للاستجابة إلى السوق والقدرة على حل المشاكل التي يواجهها القطاع مع كل السيناريوات المحتملة. تساهم شبكات الجيل الخامس والنصف بتطوير شبكات بروتوكول الانترنت مع تزايد عدد التطبيقات الذكية والاعتماد عليها أكثر.

مع انتشار مفهوم التحول الرقمي ستبرز التطبيقات الذكية ومنصات الحوسبة السحابية التي تحتاج إليها كل أنواع وأحجام الشركات. لا تقتصر مميزات الجيل الخامس والنصف على تحسين الاتصال فقط بل تشمل الاستشعار اللاسلكي الذي يسمح باستخدامات عدّة لتعزيز الترابط بين الأجهزة الالكترونية خصوصاً في المدن الذكية. وفي الحديث عن المميزات التي توفّرت للتقنية الجديدة، ترتقي شبكات الجيل الخامس والنصف بكفاءات تطبيقات الحوسبة السحابية التي تأخذ شكلاً مختلفاً عن السابق يناسب تصاميم البرمجيات والأجهزة الحديثة. تساهم تقنية الجيل الخامس والنصف بتحسين عملية تخزين البيانات بفضل محركات تسريع التطبيقات. كما يعزز الذكاء الاصطناعي والشبكات الذاتية دور تقنية الجيل الخامس والنصف لتحديد المشاكل التقنية وحلّها بالوقت الآني لكفاءة أكبر والاستفادة من كل مقومات التكنولوجيا.   

وفي إطار السعي نحو تحقيق مستقبل أكثر ذكاء واتصالاً، تهدف الشركات إلى تطبيق رؤية محددة تعزز مكانتها في عصر الرقمنة وتساهم بانتقالها من الجيلين الرابع والخامس إلى الجيل الخامس والنصف. وتتمثّل هذه الرؤية بوضع استراتيجية واضحة تتواءم مع العمل والمعايير التقنية العالمية التي تحددها معاهد الاتصالات والشركات المعنية، وبناء نظام رقمي متكامل يهدف إلى تحقيق الاتصال مع خفض الانبعاثات الكربونية والاستخدامات غير الضرورية للطاقة مع تحفيز وجود الطاقة المتجددة  لدفع عجلة التحول الرقمي والحياة الذكية.

 

الشرق الأوسط يحقق خطوة ملحوظة

حققت منطقة الشرق الأوسط خطوة كبيرة في انتقالها إلى المجالات الرقمية المتنوعة، بدءًا من دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة وأفريقيا. فبعد تبني الحلول الرقمية والتقنيات، تتجه المنطقة إلى تطوير بنيتها التحتية وشبكاتها اللاسلكية  لتمكين نطاق التردد العريض والوصول إلى رؤية 2030 بنجاح.

لهذا الهدف، تحدد شركات الاتصالات خدماتها لتمهّد الطريق إلى مزيد من الابتكارات الذكية والاستخدامات المتطورة. بالتوازي مع ذلك، تهتم الشركات بمسألة الأمن السيبراني مع تحسين أداء الشبكات لتجنب عمليات التصيّد الرقمي والهجمات السيبرانية.

إضافة إلى الجيل الخامس والجيل الخامس والنصف تستعد الدول النامية ومنها الولايات المتحدة، اليابان والصين لاطلاق شبكات الجيل السادس التي تضم مجموعة من الخدمات الاستثنائية لتجربة فريدة على مستوى الاتصالات: تصميمات الشبكات تتميز بالحوسبة السحابية والحافة، تصميمات الراديو الجديدة التي تدعم التقنيات بما في ذلك الاتصالات المزدوجة الكاملة، التقنيات المرنة التي تمنع الاختراق والتهديدات الأخرى. كما تدعم شبكات الجيل السادس تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إلى جانب  تقنيات تقاسم الطيف الترددي وخدمات تدمج العالمين الحقيقي والافتراضي.

وفقاً للتصورات المستقبلية سيتنافس العالم على التكنولوجيا الحديثة من أجل تطوير الشبكات مما سيتيح فرصاً أكبر أمام العملاء والمستثمرين للاستفادة من امكانات الأجهزة المترابطة. فإلى جانب التطورات التقنية ترسم شبكات الجيل الخامس والنصف والجيل السادس ملامح العالم الرقمي الجديد الذي يتمتع باقتصاد متطور وتنافسي. وتشكل الشبكات اللاسلكية السلاح الأهم بيد الدول لفرض سيطرتها من منظور رقمي بعيداًعن التهديدات الأمنية والسيبرانية.  فهل ستدخل الدول ميدان التكنولوجيا بمقومات مستحدثة مغايرة للمعايير المعتمدة سابقاً في وقت باتت تشكل فيه الرقمنة أساس العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية بين المؤسسات المحلية والعالمية وبين الدول والحكومات؟