Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

على الرغم من المواد التي تحتويها من ذهب وفضة، نحاس وبلاديوم وغيرها من المكونات القابلة لاعادة التدوير، تُعد الأجهزة الالكتروينة وعلى رأسها الهواتف الذكية من أكثر الأجهزة المهدورة مما يتسبب للبيئة بأضرار جسيمة.

من المتوقع هدر نحو 5 مليارات هاتف محمول من أصل 16 مليار هاتف حول العالم، فيتم التخلص منها أو إخفاؤها خلال العام 2022. على ضوء ذلك، تدعو منظمات حماية البيئة وشركات التقنية إلى إعادة تدوير هذه الأجهزة مع المواد الخطرة التي تتضمنّها أو الاستفادة منها لاستخدامات أخرى.

تُشكّل الهواتف الذكية 44.48 مليون طن من النفايات الإلكترونية العالمية المتولدة سنوياً والتي لا تتم إعادة تدويرها، وفقاً لمرصد النفايات الإلكترونية العالمي لعام 2020.

بعد إقرار برلمان الاتحاد الأوروبي قانوناً جديداً يقضي بتوحيد جهاز الشحن USB-C ليُستخدم على جميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكاميرات الجديدة اعتباراً من أواخر العام 2024، رجّحت الدراسات أنه ستكون هذه الخطوة ايجابية مع توفيرها ما لا يقل عن 195 مليون دولار وتقليص أكثر من ألف طن من النفايات الإلكترونية في الاتحاد الأوروبي سنوياً.

 

كيفية التخلص من النفايات الإلكترونية بأمان

طرق عدّة يمكن اعتمادها للتخلّص من الهواتف الذكية والاجهزة الالكترونية غير المرغوب بها بطريقة آمنة. فبإمكانك بيع الجهاز القديم أو استبداله بطراز آخر والتخلص من البيانات وتسكير كل حسابات التطبيقات الذكية  لأمن المعلومات.

كما يمكن للعملاء الاستفادة من برامج الاسترداد وإعادة الشراء التي توفّرها شركات التكنولوجيا المصنّعة للأجهزة الالكترونية. تهدف هذه الشركات الى محاربة النفايات الالكترونية ومعالجتها. كما يمكن بيع الأجهزة القديمة عبر مواقع البيع بالتجزئة.

للغاية نفسها، تم تطوير عدّة تطبيقات ذكية تُروّج لصور الأجهزة القديمة ويمكن عرضها للبيع: كمبيوتر، أجهزة لوحية، كاميرات، هواتف ذكية أو شاشات.  قلّة هي المصانع التي تعمل على تدوير النفايات الالكترونية حول العالم وذلك لعدم وجود الوعي الكافي حول هذا الموضوع وأهميته على صعيد البيئة والاقتصاد.

تُمثل عملية تدوير النفايات الالكترونية وإدارتها تحدياً كبيراً للعديد من الدول حول العالم خصوصاً تلك التي لا تملك المصانع والمعدات الخاصة لهذه العملية. من أجل ذلك، تواصل الحكومات سعيها للتعامل مع كل الجهات المعنية لتقليص النفايات الالكترونية وحماية الانسان والبيئة. فضلاً عن الامكانات الاستثمارية التي توفرّها هذه الخطوة والتي تُقدم الكثير لقطاع التكنولوجيا والاقتصاد على حد سواء.

على هذا الخط، تموّل الحكومات مصانع التدوير لاستخدامها والتخلّص من النفايات الالكترونية بطريقة آمنة وتجنّب آثارها السلبية. هذا وتعتبر الدول النامية رقمياً وتكنولوجياً من أكثر الدول المصدّرة للنفايات الالكترونية نظراً لاعتماد سكّانها الأجهزة الذكية المتصلة بالانترنت مع توسّع قواعد المدن الذكية: كالصين، اليابان، الولايات المتحدة، بريطانيا. ومع سرعة الاتجاه نحو تحقيق التحول الرقمي، كيف ستتعامل الدول مع النفايات الالكترونية مع ظهور طرازات لا تُعد ولا تحصى سنوياً؟

 

الهواتف الذكية إلى زوال؟

مع تسارع الابتكارات والتطورات في مجال التقنية، يُرجّح الخبراء زوال الهواتف الذكية بحلول العام 2030 لصالح النظارات الذكية والأجهزة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز. سيحتاج العملاء إلى الأجهزة المتصلة بالانترنت اللامركزي وعالم ميتافيرس تحديداً مع توسّع الأجهزة القابلة للارتداء أيضاً.

مقابل ذلك، تعتبر بعض الجهات أنه على الرغم من كل التطوّر تمكّن الهاتف الذكي من الصمود ليكون من أكثر الأجهزة استخداماً في حياتنا العملية واليومية.   

فمن خلال الجيل الخامس والحديث عن الجيل السادس قريباً، من المرتقب أن تنتشر الأجهزة الذكية لتكون البديل مكان الهواتف المحمولة. قد يُحدد استخدام الهاتف المحمول خلال السنوات العشر المقبلة مع تركيز شركات التكنولوجيا على الأجهزة القابلة للارتداء وتسويقها والاستفادة منها في كافة القطاعات منها التعلم والرعاية الصحية وغيرها العديد للدخول إلى العالم الافتراضي.

تنضم شركات التكنولوجيا إلى الواقع المعزز والواقع الافتراضي للدخول إلى ميتافيرس والاستثمار فيه مع تعزيز قطاعات الأجهزة القابلة للارتداء التي ارتفعت حصتّها السوقية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

إلى جانب الاستخدامات الشخصية، تُعتمد الأجهزة القابلة للارتداء في ظلّ عصر سريع بالاضافة إلى التقنيات والتكنولوجيا التي تحاكي دماغ الانسان. بلغت قيمة الواقع المعزز على المستوى العالمي نحو 17.67 % في العام 2020 على أن تشهد معدل نمو سنوياً مركّباً بنسبة 43.8% من العام 2021 إلى حلول العام 2028.

تواكب شركات الاتصالات والتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة مع التطبيقات الذكية الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. في الوقت عينه قد تزداد تحديات الخصوصية والأمن الرقمي في عالم افتراضي واسع بلا حدود.