Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تصل كلفة صناعة الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية إلى ملايين الدولارات على أساس سنوي مع اطلاق المزيد من الخدمات والمميزات في الشكل الخارجي وأنظمة التشغيل الداخلية. بعد مرور أزمة الجائحة ورواج عالم ميتافيرس، تُقدّم الشركات المصنّعة ضمانات وتحديثات متتالية.

ترتبط كلفة الهواتف المحمولة بالتطبيقات التي تحملها حصرياً بالاضافة إلى المعادن التي تحتوي عليها وقدرتهاعلى تخزين الصور والبيانات ومدى تطوّر خوارزمياتها والسعة وعمر البطارية. الأمر نفسه ينطبق على الأجهزة الالكترونية على أنواعها. تشير بعض الشركات إلى أنه لا يمكن للهواتف الذكية أن تقدّم للمستخدم ضمانات تتناسب مع عمر الجهاز أو عمر البطارية، إلا أن الهواتف الحديثة مصممة للعمل بكفاءة أكبر لمدة طويلة قبل أن يحين وقت التخلي عنها. أما عن التطوّر اليومي الذي نشهده في عالم الانترنت والاتصالات فهو يحتّم على المستخدم تجديد هاتفه بشكل مستمر.

 

حيل لإطالة عمر الأجهزة الإلكترونية فمتى تتوقف عن العمل كلياً؟

يعود طول أو قصر عمر الهاتف المحمول إلى عدّة عوامل تتعلّق بطريقة اعتماد هذا الهاتف على مدار اليوم. فبحسب الدراسات، إن الهواتف المحمولة التي لا تحتوي عددا كبيرا من التطبيقات الذكية أو الصور هي بالتالي لا تعاني من ضغط في تخزين البيانات والرامات مما سينعكس ايجاباً وسرعة على أداء الهاتف. لذا يُنصح بمسح الصور أو الملفات أو الرسائل غير الضرورية والاحتفاظ بالأهم منها. أما إذا كان الخيار أمامك صعباً، فمن الأفضل اللجوء إلى الحوسبة السحابية وتخزين البيانات عليها.

لا يمكن تحديد أو تأكيد العمر الفعلي للهواتف المحمولة أو أي نوع من الأجهزة الالكترونية إلا أن العلامات التجارية الكبرى تشير إلى بعض السلوكيات التي يمكن أن يعتمدها المستخدم للاستمتاع بالتجربة: عدم تحديث نظام التشغيل بعد اصدارين فعادة ما تكون الهواتف الذكية مجهزة للتعامل مع اصدارين جديدين. من ناحيتها، تختبر شركات التكنولوجيا التحديثات قبل أن تطرحها للعملاء لتكشف بهذه الطريقة عن الثغرات بشكل مسبق ورصد المشاكل أو الأخطاء التقنية التي يمكن التعامل معها.

أما عن الكمبيوتر أو الأجهزة الالكترونية المحمولة، فيجب اغلاقها بانتظام لحماية البطارية والشاشة والاستفادة منها أقصى قدر ممكن من الوقت.

من الناحية التشغيلية، تعتبر الروابط والفيروسات من أكثر التحديات التي تواجه التطبيقات والهواتف الذكية لذا تنصح شركات التكنولوجيا بالاطلاع على آخر أشكال الهجمات السيبرانية لادراك تجنبها وحماية الأجهزة الالكترونية من برامج التجسس وغيرها من أخطر الفيروسات التي تطال البيانات وتعرّض المعلومات لخطر السرقة.

 

الهواتف الذكية تختفي بوجه ميتافيرس

قد يحل عالم ميتافيرس مكان الهواتف المحمولة والأجهزة الالكترونية الذكية بحلول عام 2030 مع زيادة التوقع باعتماد العالم الافتراضي للكثير من الأمور اليومية والعملية إلى جانب تعزيز جودة الاتصالات الافتراضية.

على الرغم من الأشكال المتنوعة، بدأ عمالقة التكنولوجيا ومنها غوغل ومايكروسوفت صناعة أجهزة بديلة كنظارات الواقع الافتراضي المتطورة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي والواقع المعزز. تستقبل النظارات وغيرها من الأدوات الذكية كل الاستشعارات فهي تعرض لنا الصور ثلاثية الأبعاد، تستقبل الاتصالات والرسائل النصية وتتيح الاتصال بالانترنت أيضاً.

لن يتوقف الأمر على ذلك فحسب، بل ستتيح هذه الآلات التحكم عن بُعد بكل الأجهزة المنزلية الذكية والمدن الذكية عبر انترنت الأشياء.

توازياً، تهتم شركات التكنولوجيا بتزويد الأجهزة الجديدة بكل برامج الحماية لحفظ بيانات المستخدم وتقديم أعلى معايير الخصوصية. وعن هذه المعايير نتحدث عن اعتماد كلمات المرور القوية، بصمات العين أو اليد لمنع أي شخص من انتهاك النظارات الذكية أو أي جهاز مشابه. يشير الخبراء إلى الفوائد التي تعود بها الأجهزة الالكترونية الذكية بغض النظر عن الهاتف المحمول الذي لم يعد يحتكر كل هذه المميزات.

 

إنعكاس التطورات التكنولوجية على الاقتصاد

تتأرجح أرباح الشركات المصنعة للهواتف المحمول على ضوء التغييرات المتتالية. تُقدّر خسائر شركات الهواتف المحمولة بملايين الدولارات خلال السنوات المقبلة مع تراجع أرباحها السنوية ومعها تراجع استخدام الهاتف المحمول... كيف لا وقد أصبح أمام المستخدم عشرات الآلات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بالاضافة إلى الابتكارات التي تطال التقنيات الحديثة أبرزها الأجهزة القابلة للارتداء، النظارات والساعات الذكية.

في هذا الخصوص، يقول مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس أنه من المتوفع اختفاء الهواتف الذكية بشكلها الحالي مشيراً إلى أجهزة بديلة ستحل مكانها ترتكز على البرمجيات المبتكرة والتصاميم العصرية. وقد تكون الاجهزة المستقبلية – التي بدأنا نشهدها في عصرنا الحالي – على شكل شرائح صغيرة يمكن زراعتها بجسم الانسان لجمع البيانات الطبية والصحية بالاضافة إلى الخدمات التقنية التي توفّرها. فقد تحل الشرائح الذكية مكان بطاقات الائتمان أو البطاقات الشخصية وحتى يمكن استخدامها في المصارف أو للدفع الالكتروني.

سيدخل العالم إلى عصر رقمي جديد بحلول عام 2030 للاستفادة من الحلول الذكية بشكل أكبر. فبحسب خبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيأخذ ميتافيرس القسم الأكبر من اهتماماتنا لتوسيع استثماراتنا وأعمالنا إلى جانب دمج الروبوتات في المجتمعات والاستفادة من قدراتها بأعلى قدر ممكن بعيداً عن الهاتف المحمول مع اعتماد الذكاء الاصطناعي لنقل الأعمال من أرض الواقع إلى الواقع الافتراضي.