Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تُهيمن منصة نتفليكس على منصات البث المباشر على الانترنت على الرغم من تفاوت عدد المشتركين منذ انتشار وباء كورونا لغاية اللّحظة. ومع تعدد المنصات المشابهة، لم يمنع ذلك من أن تبقى نتفليكس في الصدارة على مستوى العالم.

 وفقاً للمعلومات الأخيرة، كانت نتفليكس مصدراً مهماً لزيادة حركة البيانات بنسبة 15% تقريباً في العام الماضي، أي ما يوازي البيانات  المتشاركة عبر منصتي تيك توك ويوتيوب التي تستهلك 11.4% من حركة الانترنت العالمية. وقد استثمرت الشركة العملاقة في خدمات البث، مليارات الدولارات في محتوى الفيديو الفريد حيث واصلت نجاحها مع زيادة عدد المشتركين الجدد الذي وصل إلى نحو عشرة ملايين في النصف الثاني من عام 2022.

وبينما تجذب المنصة النسبة الأكبر من المشتركين مقارنةً بالمنصات المنافسة، يشكّل تصفح الإنترنت بشكل عام 17%، فيما تمثل الألعاب نحو 7.8% من استخدام الإنترنت عالمياً، أما منصات التواصل الإجتماعي فتمثل حوالى 5.1% فقط.

دفعت كورونا إلى استخدام منصات البث المباشر على الانترنت بشكل أكبر. ورغم التقلّبات والتغيّيرات بساعات التداول، تُعلن الشركة أنها ستسعى لتحقيق النمو الدائم من خلال طرح المزيد من الخدمات المتنوعة للارتقاء بتجربة العملاء من كافة أنحاء العالم. ومن مبادرات نتفليكس الأخيرة التي طُرحت في بداية العام 2023، إطلاق خيارها الأقل كلفة والمدعوم بالاعلانات.

وتعتبر نتفليكس أن هذه الخطوة هي من الحلول الاستراتيجية المعتمدة لجذب عدد أكبر من العملاء مع الالزام باشتراكات شهرية ميسورة الكلفة. ومراعاةً للأوضاع الصعبة التي تمرّ بها المنطقة على المستويات كافة ولا سيّما مع الترددات الاقتصادية، خفّضت المنصة أسعار الاشتراك في أكثر من 12 دولة عربية مختلفة منها اليمن، مصر، العراق، تونس، الأردن، فلسطين، ليبيا، الجزائر، لبنان، السودان والمغرب.

وقد شملت التخفيضيات أقساماً من منطقة الشرق الاوسط وآسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والفيليبين وكرواتيا وفنزويلا وكينيا وإيران. خلافاً لذلك، رفعت الشركة كلفة الاشتراك على مستوى الأسواق العالمية لتصل إلى نحو 20 دولاراً شهرياً.

عن هذه الزيادات، تقول الجهات المعنية أنه قد تزيد الأسعار خلال العام الجاري في حال قرّرت الشركة تقاضي رسوم اضافية مقابل خدمات ألعاب الانترنت على أن تتم زيادة الأسعار بشكل تدريجي ولكن الأمر مستبعد لغاية الآن.