Advertisement

Typography

إحتضن قطاع الاتصالات خلال السنة الماضية العديد من الابتكارات والتقنيات التكنولوجية، مما ساعد على تحديد وإطلاق المنتجات/الخدمات لخلق التميّز في السوق وتحقيق التحول الرقمي. وبعد فترة إنتشار وباء كوفيد-19 وفي ظلّ الواقع الجديد، قامت أسواق البيع بالجملة بالشيء نفسه، حيث تعتبر عامل تمكين/مزوّداً للاتصال البيني بين الشبكات والكيانات، وخدمات السعة، والوصول، وتبادل حركة البيانات، وخدمات التسليم كما خدمات مركز البيانات، وتستمر في لعب دور محوري في المستقبل.

 

في هذا السياق قال علي أميري، الرئيس التنفيذي لخدمات المشغلين والمبيعات بالجملة في "اتصالات": "خلال فترة كوفيد-19، كان من البارز أن تجارة المبيعات بالجملة لعبت دوراً مهماً لتسيير الأمور من أجل العالم. لقد شهدنا قدرتها على استيعاب الزيادة الكبيرة في حركة البيانات والرسائل النصية القصيرة التي نتجت عن زيادة هائلة في جميع أنواع الأنشطة عبر الإنترنت مثل التجارة الإلكترونية والألعاب والعمل/الدراسة عن بُعد والتعاون عبر الفيديو..إلخ. هذه الأمور كلّها كانت متاحة بفضل وجود نظام إيكولوجي للبيع بالجملة."

"انتقل التركيز نحو العمل عن كثب مع مشغلي السحابة، والتعاون القائم على واجهة برمجة التطبيقات وإقامة الشراكات المناسبة. مع شركات الاتصالات المستقبلية التي تبحث عن تحسين الاتصال، كان على تجار الجملة تمكين هذه الأمور لهم، لأن الاتصال والبنية التحتية هما العمود الفقري لتحقيق ذلك".

 

أسواق البيع بالجملة لدى "اتصالات" تقود التحوّل الرقمي

مع اكتساب التواصل أهمية أكبر وارتفاع الطلب عليه خلال فترة الوباء أكثر من أي وقت مضى، تلعب شركات الاتصالات دوراً حاسماً في سد فجوة الاستعداد الرقمي هذه من خلال تحوّلها إلى محركات للمرونة والابتكار. وللمضي قدماً، من الضروري تحديث الشبكة والتحول الرقمي لإحداث هذا التغيير في المجتمع.

هذا وأدت رؤية "اتصالات" "قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات" إلى انضمام شبكتها لواحدة من أكثر الشبكات قوة وتجهيزاً رقمياً، والتي تعرض جاهزية البنية التحتية والقدرة على التكيّف والتنفيذ خلال ساعات اليوم غير العادية. ومع الارتفاع الكبير في حركة البيانات على شبكة الاتصالات، ظلّت شبكة "اتصالات" المتقدمة المرنة موثوقة وآمنة لتقييم وإدارة الزيادات المتوقعة في الطلب على النطاق الترددي بشكل استباقي. خلال فترة الذروة في انتشار الوباء، سجّلت مؤتمرات الفيديو الافتراضي وانتقال الصوت عبر بروتوكول الانترنت - VoIP على كل من الشبكة الثابتة والمتنقلة نموا إجماليا بأكثر من 250%. كما زادت حركة مرور البيانات في خدمات البث المباشر والفيديو بأكثر من 50%، بينما ارتفعت حركة البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي و gamin إلى أكثر من 80% و 200% على التوالي.

لمواكبة متطلبات النطاق الترددي العالي، والتطبيقات منخفضة زمن الوصول، وعالم يحسب فيه كل شيء، استثمرت "اتصالات" في تقنيات الجيل الخامس التي تكمّل محفظة خدماتها. فمع تقارب تقنية المحاكاة الافتراضية، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، وقدرة شبكة الجيل الخامس، تمكّنت "اتصالات" من تقديم حلول ذكية عبر الصناعات والقطاعات كافة. تتيح هذه الثورة الرقمية لشبكات الجيل الخامس حلولاً شاملة للقطاعات، مما يجعل رؤية المدينة الذكية في مصانع أو مرافق ذكية أو تجارة التجزئة الذكية حقيقة فعلية.

إحتضنت أعمال وأسواق البيع بالجملة لدى "اتصالات" هذا التطور الرقمي لشبكات الجيل الخامس بتغطيتها الواسعة للتجوال عبر شبكتها. أما اليوم، فتُعد شبكة الجيل الخامس الأسرع نمواً مع 59 مشغلاً عالمياً في 33 دولة وجِدوا خصيصاً لخدمات التجوال الدولي السلسة.

 

المراكز الذكية “SmartHub” تلعب دوراً أساسياً في الوظائف المهمة

ساهم تبادل بروتوكول الإنترنت (IPX) الخاص بالمراكز الذكية التابعة لـ"اتصالات" في تسهيل حركة مرور البيانات الإقليمية لا سيما خلال فترة إنتشار الوباء، مما يتيح سرعات أقوى إلزامية للتطبيقات المهمة.

يُعد تبادل بروتوكول الانترنت الذي يدير حركة البيانات بين شبكات الهاتف المحمول أحدث تبادل لشركات الاتصالات المحمولة ويحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم والوحيد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. لقد دعم وجود "اتصالات" القطاع بتقديم جودة خدمات أفضل وإدارة حركة مرور البيانات من خلال إضافة المزيد من التوافر الموزع في عدد أكبر من المناطق. وبفضل التوطين الإقليمي عند التبادل، يمكننا أن نتجنّب الفشل الناتج عن انقطاع الكابلات عبر القارات.

على الخط نفسه، وسّعت "اتصالات" وجود المراكز الذكية في الإمارات العربية المتحدة من خلال ثلاثة مواقع لمراكز البيانات حيث توفّر مساحة جديدة وتُمكّن اللاعبين العالميين من توسيع وجودهم في المنطقة مما يضيف تنوعاً في أعمال شركات النقل. كما أن مرافق مركز البيانات الحديثة من المستوى 3 ستوفّر الرقمنة، وتنفّذ مبادرات التحول السحابي، وتسرّع الاتصال والقدرة على الوصول في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

هذا وشدّد أميري على أهمية افتتاح مراكز البيانات خلال هذه الفترة، قائلاً: "خلال هذه الفترة غير المسبوقة التي شكلت تحدياً لكل من قطاعي الصحة والاقتصاد، تتطلع الأسواق العالمية إلى تعزيز الترابط وإضافة قدرات جديدة للشركات والمجتمع بكامله. وكواحد من أكبر فنادق النقل المحايدة، ستكون مراكز بيانات SmartHub التابعة لـ"اتصالات" جسراً لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين القارات، ودائماً تدعم الأنشطة التجارية الهامة للعملاء العالميين.

وأضاف: "بفضل رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وهدف "اتصالات" المتمثل في تمكين التحول الرقمي، تم إعداد شبكتنا لتلبية المتطلبات الفريدة التي تتيح  للشركات العمل عن بُعد، كما يستمتع ملايين الطلاب بالتعلم عن بُعد ويتمتع جميع المواطنين بإمكانية الوصول إلى الخدمات الحيوية.

"إن إطلاق وتوسيع البنية التحتية والطاقة والمساحة لمراكز البيانات الخاصة بنا خلال هذه المدة القصيرة هو شهادة على جهودنا لتلبية طلب عملائنا العالميين الحاليين المتزايد. نحن ملتزمون بجعل مراكزنا الذكية “SmartHub” الموقع المفضّل لشركات الاتصالات ومقدمي الخدمات السحابية والمبادلات عبر الإنترنت والشركات التي تبحث عن مراكز بيانات من فئة شركات النقل".

في غضون ذلك، إن إضافة المساحة وقدرات الطاقة العالية في الفجيرة وكلباء ودبي ستؤدي إلى مضاعفة إمداد المساحة والطاقة بثلاثة أضعاف مع إمكانية التوسع، وكل هذا الإعداد بالإضافة إلى إمدادات شبكة طاقة متنوعة تكمّلها أنظمة النسخ الاحتياطي (N + N فائض الطاقة).

مركز كلباء الذكي هو ثالث مركز بيانات للبيع بالجملة لـ"اتصالات"، بعد افتتاح مرافق في الفجيرة ودبي. يهدف مركز البيانات الجديد إلى تقديم نظام إيكولوجي مكرر جغرافياً للاعبين العالميين لتوسيع وجودهم الإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار المنشأة الجديدة لتكون محطة هبوط سلك Africa-1، وهو نظام اتصالات جديد تحت سطح البحر يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. هذا يعطي مركز كلباء الذكي دوراً محورياً في تقديم الخدمات لتسهيل الاتصال السريع لمختلف الشركاء العالميين. كما سيلبي مركز الفجيرة الذكي المتطلبات المستقبلية بما في ذلك الحصول على جيل جديد من الغواصات والتحوّل إلى مركز للتعافي من الكوارث خاص بعملاء "اتصالات".

المراكز الذكية هي المكان الإستراتيجي لكل المجالات المتعلقة بالقطاع أي الخدمات المالية والألعاب. كما تدعم الإمكانات الرقمية الآمنة لهذه المراكز السحابة المترابطة والبيئات ذات زمن الانتقال المنخفض المتصلة مباشرة بالشبكات العالمية القادرة على تقديم مسار اتصال متنوع وذي زمن وصول منخفض لأكثر من 2 مليار شخص في أقل من 30 مللي ثانية.

 

تاجر الجملة الرقمي هو عنوان المرحلة المقبلة

سيتمكن بائع الجملة الرقمي من تقديم الخدمات عند الطلب مع اعتماد بوابات وتطبيقات العملاء سهلة الاستخدام. كما سيتم تمكين ذلك من خلال المحاكاة الافتراضية للشبكة لخدمة أنواع جديدة من العملاء بالإضافة إلى شركات الاتصالات مثل موفري منصة CPaaS وموفري المحتوى وقطاعات الألعاب والخدمات المالية. إلى جانب ذلك، سيتمكّن تاجر الجملة الرقمي من إنشاء منصة ونظام إيكولوجي لتقديم العديد من الخدمات بوصول واحد (مثل الاتصال السحابي، ومنصة إنترنت الأشياء، والرسائل النصية القصيرة، وما إلى ذلك).

 

مستقبل تجارة البيع بالجملة لقطاع الاتصالات

أكّد الوباء الدور الحاسم للترابط والبيع بالجملة كبنية تحتية  ذات صلة في التعامل مع القدرات والطلب. كما فتحت أزمة كوفيد المجال للعديد من الفرص الجديدة بالإضافة إلى تسريع التغييرات في قطاع الاتصالات. ومع التحولات في التكنولوجيا وتبدّل سلوك العملاء، سيشمل المستقبل فرصاً هائلة للاعبين الراغبين في إعادة اختراع قدرات شبكتهم وخدماتهم لتحريك النمو.