Advertisement

Typography

لمَ يستمر الجدل حول شبكات الاتصالات اللاسلكية المفتوحة (Open RAN)؟ حينما بدأ الحديث عن هذه التقنية منذ ثلاث سنوات، كانت تيليكوم ريفيو أول من سلّط الضوء على الجوانب الايجابية والسلبية منها. ومع ذلك، لا يزال الجدل قائماً.

بعد مرور سنوات عدّة على انتشار شبكات الاتصالات اللاسلكية المفتوحة، أيقن مشغلو الاتصالات أن هذه التقنية قد توفّر المال، لكنها ليست الطريق الأسهل!

لماذا؟ لأن هؤلاء المشغلين قد عرّضوا أمنهم للخطر من أجل خفض الإنفاق، سواء كانت النفقات الرأسمالية أو النفقات التشغيلية. أمثلة عدّة يمكننا الحديث عنها، خصوصاً مع المزودين الذين يشاركون في عمل شبكات الاتصالات اللاسلكية المفتوحة. قلّة من المشغلين هم على استعداد للاعتراف بقضايا مثل أمن الشبكات التي قد تؤدي إلى تأخير الأعمال وتتسبب بأعطال، وتثير المخاوف بشأن المعاملات المالية، والتعارض بين موردي الأجهزة والبرامج ومسألة المحتوى.

نتيجة لذلك، تخضع مختلف الخدمات من كافة المواقع لعوامل مهددة، بدءاً من أميركا الشمالية وصولاً إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث انتشرت شبكات الاتصالات اللاسلكية المفتوحة بشكل محدود.

قد تكلّفك شبكة الوصول اللاسلكي الكثير من المال، لكن يمكنك أقلّه تحميل المسؤولية لجهة معيّنة، واللجوء إليها في حال ظهور أي مشكلة.

أتطلع إلى المشاركة في معرض MWC 2023، حيث سنعيد احياء الجدل حول  شبكات الاتصالات اللاسلكية المفتوحة، مما يكشف عن الطرف الذي يأخذه المشغلون وضماناتهم لكونهم حريصين على خفض التكلفة دون المساومة على التكنولوجيا.

أتمنى ألا يتم تسليط الضوء على مشكلة التكلفة وحسب في ما يتعلق بشبكات الاتصالات اللاسلكية المفتوحة بل أن نبحث بسائر المشاكل التي تمكّن أغلب رواد القطاع من تجنّبها لغاية الآن.

حان الوقت لاكتشاف ما إذا كانت شبكات الاتصالات اللاسلكية المفتوحة تقدّم اليوم المزيد من الفرص والمزيد من التحديات لقطاع الاتصالات.