Advertisement

Typography

مع 175 مليار معلمة، يُعد ChatGPT (إصدار GPT-3) أحد أكبر وأقوى نماذج الذكاء الاصطناعي لمعالجة اللغة حتى الآن. للذين لا يعرفون منكم، إنه روبوت دردشة يعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي تم تطويره في شركة OpenAI ومقرّها الأساسي سان فرنسيسكو؛ شارك إيلون ماسك وسام ألتمان في تأسيسها في العام 2015 ويتم تمويلها من قبل مستثمرين معروفين.

 مع ذلك، فهو تطبيق مجاني ويمكن لأي شخص الوصول إليه واستخدامه. ولكن حاول أن تتصوّر ما يمكن أن يفعله "شات جي بي تي" أو روبوت الدردشة "شات بوت" المدعوم بالذكاء الاصطناعي، فهو فعلاً قد يعرّض الإنسان للخطر بطرق عدّة! لماذا؟

على سبيل المثال، يمكن لطلاب المدارس والجامعات استخدام روبوت الدردشة شات بوت لكتابة مقالاتهم بدلاً منهم. المسألة لا تقتصر فقط على فكرة الغش، ولكن نحن بهذا العمل نشكل جيلاً من كائنات بشرية غير حكيمة. هذا دون الإشارة إلى أن "شات جي بي تي" سيغزو أكثر من خمسين وظيفة أو بالأحرى هذه الوظائف لن تكون موجودة بعد سنوات قليلة من الآن، مثل منشئ المحتوى، ومحلل البيانات، وممثل خدمة العملاء، وموظف الاستقبال الطبي، والمترجم، ومطوّر الويب، إلخ... تخيّل أنك لن تحتاج إلى تعيين محامٍ بعد الآن في وقت أصبح فيه روبوت الذكاء الاصطناعي قادراً على الدفاع عنك في المحكمة؟

صدّق أو لا تصدّق، قد لا يتم تحديث التطبيق لدرجة أن إذا سألت "شات بوت" المزوّد بالذكاء الاصطناعي عن آخر اصدارات الهواتف المحمولة، فسيعطيك أحدث إجابة ربما تعود إلى بضعة أشهر. لكن لا يزال من الصعب التمييز بين محتوى مكتوب من قبل روبوت شات بوت أو من قبل انسان حقيقي!