Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

أحيت جائحة كوفيد-19 انطلاقة العديد من الابتكارات والتحوّلات التكنولوجية لتكون وسيلة للحدّ من انتشار العدوى وتجنّب التلامس المباشر مع كل ما يحيطنا خصوصاً في الأماكن العامة.

ففي وقت كنّا نتجاهل فيه استخدام الكثير من التقنيات الرقمية المطروحة أمامنا، برزت هذه الأخيرة لتكون من أهم الحلول المساعدة في الوضع الراهن. هنا لا بدّ من الاشارة إلى رمز الاستجابة السريعة أو QR code الذي بات إعتماده من الأولويات للدخول إلى أي  متجر أو للحصول على أي معلومة من دون الحاجة إلى لمس أو تبادل الأغراض الماديّة (أوراق وغيرها).

يأتي رمز الاستجابة السريعة على شكل باركود ثنائي الأبعاد، وهو عبارة عن ملصق ضوئي يمكن للأجهزة الذكية قرائته آلياً أي عن بُعد، ليقدم لك كل المعلومات عن أي عنصر تم إرفاقه به: مستند، ملف،  أو للتسوّق والدفع الالكتروني وغيرها من الخدمات. 

إلا أن مع استمرار الجائحة، تم اللّجوء إلى هذه التقنية نظراً لسرعتها بمسح الضوء وقدرتها التخزينية الواسعة مقارنةً بباقي أنظمة الباركود. ولهذه الغاية لم يعد يقتصر استخدام الـQR code لقطاع أو مكان معيّن بل بات إعتماده في المتاجر الكبيرة، المطاعم، المعارض، المطارات وحتى البنوك لتسهيل المعاملات بين الفرق العاملة والمواطن بشكل ذكي وفوري.

كذلك الحكومات حول العالم أقدمت على استخدام هذه التقنية لتتبع المواطنين عند تنقّلهم والحفاظ على الأمور تحت السيطرة. ففي المملكة المتحدة، يجب عرض رمز الاستجابة السريعة إذا كنت تمتلك خدمات ضيافة، بما في ذلك الحانات والبارات والمطاعم والمقاهي إلى جانب الخدمات السياحية والترفيهية والفنادق والمتاحف ودور السينما.

أما في فرنسا، يتعيّن على أي شخص يحتاج إلى السفر أن يملأ نموذجاً رقمياً يُنشئ شهادة PDF تحتوي على رمز الاستجابة السريعة، والذي يمكن استخدامه للوصول إلى محطة دون لمس أي شيء. كذلك في لبنان، يتوجّب على المواطن أن يمسح عبر الهاتف المحمول رمز الاستجابة السريعة المخصص لمتاجر التسوّق الكبيرة فيُعلِم بذلك الجهات المراقبة لتحركات المواطنين غير المستثنين من الاغلاق التام متى وكم استغرق من الوقت أثناء خروجه من المنزل.

 

إعتماد رمز الاستجابة السريعة عالمياً

 وفقاً لمسح أجرته شركة ستاتيستا، قامت حوالي 11 مليون أسرة في الولايات المتحدة بإستخدام رمز الاستجابة السريعة خلال عام 2020. وبعد أزمة كوفيد-19، من المتوقع أن تنتعش التجارة غير التلامسية بوتيرة سريعة. فبحسب تقرير صادر عن شركة غارتنر، 80% من خدمات الطلبات والسداد والدفع ستصبح بدون تلامس بحلول عام 2024.