Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

مع إستمرار جائحة كوفيد-19، بات لبس الكمامة من الضروريات الملحّة أثناء التنقل أو السفر في مختلف أنحاء العالم. إلا أن هذا الاجراء، كان له تداعياته لا سيّما على تقنية التعرّف على الوجه في الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة التي لم تعد بإمكانها تحديد ملامح الوجوه والتعرّف على المستخدم بشكل واضح.

بحسب دراسة أولية قام بها المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا التابع لوزارة التجارة الأميركية (NIST)، هناك صعوبة كبيرة للتعرّف أو تمييز الوجوه مع إرتداء الكمامة. فعلى الرغم من إعتماد أهم البرامج للتعرّف على الوجوه إلا أن نسب الأخطاء بتحديد الملامح جاءت بين 20 إلى 50%.

في هذا السياق، يشير أحد الخبراء في البرامج الذكية، إن تقنية التعرف على الوجه تنقسم إلى خطوتين، الأولى تتطلّب العثور على الوجه والثانية ترتكز على مطابقة الملامح من خلال خورزمية معيّنة لتحديد الوجه من خلال العيون والحاجبين والفم. أما مع إرتداء الكمامة، المسألة أصبحت أصعب.  

على ضوء ذلك، عملت إحدى مؤسسات مواقع البناء الصينية على تطوير برامجها العاملة بتقنية الـFace ID  حيث حددت 9 أنواع من الكمامات أو الأقنعة الرقمية من مختلف الأنواع والألوان والأحجام. واعتبر الباحثون أن هذا الاختبار ساهم بتحديث تقنية التعرف على الوجه ولو إفتراضياً. فعندما يظهر وجه المستخدم، ترتكز الخورزيمية تحديداً على العيون والحاجبين فقط لتبلغ اليوم قدرة التعرف على وجوه الاشخاص مع الكمامة 99.9%.

وبينما يتوسّع الباحثون في تجاربهم لتحسين هذه التقنية بما يتماشى مع الوضع الراهن، أعلنت شركة آبل بدورها عن تحديث خاصية الـFace ID  لمستخدمي هواتفها بهدف تسهيل الأمور أمام المستخدم مما يخوّله فتح هاتفه من دون الحاجة إلى خلع الكمامة.

بالرغم من كل التطوّر والابتكارات التي توصّلت إليها التكنولوجيا، يأتي كورونا ليقلب المقاييس ويُضاعف الجهود لايجاد الحلول المناسبة مع الاجراءات المتخذة عالمياً.