Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي عام 2013 مبادرة دبي الذكية التي يسعى من خلالها تحقيق مشاريع أوسع تجعل من دبي المدينة الأذكى والأكثر تطوراً على مستوى العالم.

 

منذ ذلك الوقت، أُطلق العديد من التقنيات الأساسية لدعم دبي الذكية منها البلوك تشين، الذكاء الاصطناعي إنترنت الأشياء، البيانات، المعاملات اللاورقية إلى جانب الاستراتيجيات المتطوّرة المعتمدة من قبل القطاعين العام والخاص. وبالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية، تحوّلت دبي من مدينة تقليدية إلى مدينة ذكيّة جزئياً حيث ترتبط الخدمات فيها بأنظمة إلكترونية ذكيّة ترتقي بتجربة المواطن العربي.

 

دبي: الإمارة الذكية في الصدارة عربياً

ترسم حكومة دبي مستقبلاً مزدهراً للإمارة لتكون من أفضل المدن للعيش والعمل وحتى للاستثمار. فاستكمالاً لرؤية سمو الشيخ راشد آل مكتوم، حاكم دبي، ترتكز خطة دبي على السلاسة من خلال خطة الإمارة الاستراتيجية لاعتماد موارد الإمارة بالطريقة الأنسب، الكفاءة مع تقديم خدمات مميزة للارتقاء بحياة المقيمين، الأمان، مع حماية الأفراد والتخصيص بمجرّد توفير خبرات وتجارب عمل إستثنائية.

كما تطمح مبادرة دبي الذكية إلى تمكين البنية التحتية  الرقمية ودعم التقنيات التكنولوجية لتعزيز الكفاءة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. إلى جانب ذلك، تسعى الشركات إلى رقمنة أعمالها للمحافظة على الاستمرارية وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية والتنافس عالمياً مع الدول المتطوّرة رقمياً.

وفي إطار تحقيق الترابط في المجتمع وتأمين الخدمات الاجتماعية الذكيّة، تعمل حكومة دبي على تبني التكنولوجيا على كل الأصعدة الاجتماعية، التربوية، العملية والثقافية لتسهيل مشاركة الأفراد في كل النشاطات عن بُعد، لتجربة سهلة وسلسة.

 

إستخدام البيانات لرفع مستوى المدينة ومعاملات لاورقية100 %

تستخدم شركات دبي الذكيّة البيانات لمواجهة التحديات وتسريع عجلة الأعمال الاقتصادية والاجتماعية. أما الهدف من اعتماد البيانات فهو دعم دبي لتحويلها إلى مدينة ذكيّة بالكامل لاورقية 100% نهاية هذا العام. في هذا السياق، تم إطلاق "مبادرة بيانات دبي" عام 2015 لإدارة مؤسسة بيانات دبي وتغطية كل بيانات المدينة وتبادلها بين القطاعين العام والخاص.

وفي إطار هذا الهدف، تسعى "إستراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية" إلى تخفيف الوزارات إلى المراكز الرسمية من خلال الخدمات الرقمية 100%. وفي غضون العمل الحكومي لتنفيذ إستراتيجة دبي للمعاملات اللاورقية، أطلقت دبي الذكية مبادرة ختم -  100% لاورقية.

على الخط نفسه، طرحت دبي الدور المهم للبيانات في التصدي للأزمات كالتي مرّ بها العالم أثناء فترة انتشار كوفيد-19 بمجرّد توظيف التكنولوجيا استجابةً لكل الطلبات والصعوبات المرتقبة. 

 

مبادرات تدعم مشروع دبي الذكية

كان لعدّة مبادرات دورها الأساسي في تحقيق مشروع دبي الذكية أسرع من المتوقّع ومن بينها:

بطاقة نول الذكية الي تمكّنك من سداد تعرفة النقل التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي من خلالها. المحفظة الالكترونية لهئية الطرق والمواصلات التي تم إطلاقها عام 2013 في دبي، حيث يمكن للشركات حفظ الأموال في حساب المحفظة الالكترونية هذه واعتمادها لسداد مسبق لخدمات هئية الطرق والمواصلات والاستغناء عن الدفع النقدي.

كذلك، تم إطلاق مشروع المدينة الرقمية عبر استخدام تطبيقات رمز الاستجابة السريعة (QR code) من قبل بلدية دبي الذي يعمل على ربط كل أنظمة المدينة بنظام موحّد، يوفّر رمزاً لكل مبنى في الإمارة. ومن خلال هذه التطبيق يمكن للمستخدم التحقّق من معلومات عقارية تابعة لدبي.

هذا إلى جانب التطبيقات الذكية التي أطلقتها حكومة دبي تتيح للمستخدم الاتصال بالأجهزة الذكية وإتمام كل المعاملات عبر الانترنت بسرعة وسهولة أينما تواجد. بالاضافة إلى ذلك، تعمل الإمارات على بناء مدن مستدامة تعمل على تنظيم الطاقة المتجددة عبر استخدام التقنيات التكنولوجية.

 

إستراتيجيات فعّالة لتحقيق التحوّل الرقمي في الإمارة

دبي الذكية 2021 هي خريطة طريق تعمل على  المدينة لتحقيقها في المستقبل القريب أي بنهاية عام 2021. وبالعودة إلى الانجازات التي تمّت  خلال ثلاث سنوات من تحويل دبي إلى مدينة ذكية، أعلنت دبي الذكية عن أجندة تحوّل المدينة لتوجيه المسار نحو رحلة دبي الجديدة. ترتكز الأهداف على سعادة العملاء، تحقيق النمو الاقتصادي ومرونة البنية التحتية.

أما الاستراتيجيات لدعم التحول الذكي في الإمارة فهي، استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني التي تأتي استجابةً للتقدم التكنولوجي وتعزيزاً لمكانة دبي ضمن المدن الرائدة في عالم الأمن والأمان الالكتروني لا سيّما مع المخاطر التي تسببها الهجمات السيبرانية. استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية - البلوك تشين. إستراتيجية إنترنت الأشياء، التي تدعم التحوّل الرقمي إلى التوصّل لحكومة ذكية خالية من المعاملات الورقية بشكل آمن وسريع.

أخيراً استراتيجية  دبي للتجارة الإلكترونية التي اعتمدها المجلس التنفيذي لدبي عام 2019 بهدف انعاش الحركة التجارية في الإمارة  وجذب الاستثمارات الأجنبيةحيث من المتوقع أن يصل حجم التجارة الالكترونية إلى 12 مليار درهم في الناتج الاجمالي بحلول عام 2023.

 

حكومة دبي تتبنّى الذكاء الاصطناعي

يترافق مع تطبيق أسس المدينة الذكية نشر التطبيقات على مستوى المنظّمات والشركات لتسهيل الأعمال. ولتأمين الاستخدام المناسب لهذه التطبيقات، اعتمدت دبي الذكية على تقنية الذكاء الاصطناعي التي تمكّن المستخدم من تطوير أعماله في هذا المجال إلتزاماً بالأخلاقيات والمبادئ التي تبنّتها المدينة.

في المقابل، تسعى الجهات المعنيّة في دبي إلى نشر الوعي لدى المواطنين والعاملين بهذا القطاع للتكيّف مع التغيرات التي فرضها عالم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي الذي يغزو العالم.

من الإقتصاد، الصناعة، التجارة الالكترونية، الاستثمارات والأعمال، تدخل دبي في سباق دائم لتكون المدينة الأفضل والأذكى عربياً وعالمياً. وبينما تبرز الدول اهتمامها في تبني التقنيات الرقمية والحلول التكنولوجية، ما الخطط المستقبلية التي ستطرحها دبي في المستقبل القريب والبعيد؟