Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

يحتفل العالم سنوياً في 29 أكتوبر باليوم العالمي للانترنت، تكنولوجيا غيّرت حياتنا، ربطت كافة أنحاء البلاد ببعضها ووسّعت العلاقات بين الناس. ففي عصر تهيمن عليه الابتكارات الرقمية، يأتي الانترنت ليدعمها ويعزز التواصل الافتراضي على الرغم من كل الظروف المحيطة بنا.

 

من الصعب الاستمرار اليوم من دون الانترنت، في وقت تؤمّن لنا هذه الشبكة الاتصال الفوري إلى المعلومات وتسهّل علينا العديد من الأمور الحياتية والعملية. يتيح الانترنت إمكانية التسوّق من المنزل،  دفع الفواتير أونلاين، التعلّم والعمل عن بُعد، أو حتى متابعة العلاج أو مشاركة البيانات والمعلومات الطبية الضرورية مع الطبيب عبر المواقع الالكترونية من دون الحاجة إلى الزيارات الحضورية.

وعلى الرغم من كل الخدمات التي توفّرها التقنيات التكنولوجية، لا يزال اعتماد الانترنت يشكّل جدلية كبيرة بين الدول التي تدعم دمجه في مختلف القطاعات العامة والخاصة خصوصاً بعد انتشار وباء كوفيد-19 والبحث عن الحلول الانسب لاستكمال الحياة بشكل طبيعي، والدول التي تحظّر الانترنت باعتباره يشكّل خطراً على الأمن القومي والاجتماعي أو تفرض رقابات مشددة لتصفّح المواقع الالكترونية.

 

أكثر الدول تشدداً على مراقبة الانترنت

نظراً للحرية الواسعة التي تقدّمها شبكة الانترنت، تفرض بعض الحكومات والدول سياسات صارمة للتحكّم بالمعلومات المنشورة على المنصات الرقمية أو تحجب المواقع الالكترونية على المستخدمين. تقنياً، ترتكز الرقابة على الانترنت على شروط معيّنة فتمرّ المعلومة عبر فلاتر قبل الانتشار على شبكة الانترنت.

من بين الدول التي تمارس سيطرتها على شبكة الانترنت البحرين، الصين، كوبا، الهند، ايران، سوريا، السودان، المملكة العربية السعودية، كوريا الشمالية والفيتنام حيث تقوم الحكومات بحجب الانترنت عن بعض المواقع الالكترونية والشبكات الاجتماعية  خصوصاً تلك التي تتبع سياسة مناقضة.

 

تقود شبكة الانترنت عالم الاتصالات، التقنية، التكنلوجيا والرقمنة لتمكّن الدول الانتقال من الحياة التقليدية إلى الحياة الذكية. فبغض النظر عن كل المخاوف التي تنتشر بشأن العالم الرقمي، لا بدّ من تعزيز التجارب والابتكارات في هذا المجال.