Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

أجرت المملكة العربية السعودية  أول تجربة عالمية لتوفير تغطية شبكات الجيل الخامس وإيجاد حلول مبتكرة لأبرز التحديات العالمية لضمان استمرارية الخدمة من خلال أنظمة المنصات عالية الارتفاع HAPS  التي تقوم بعمل أبراج الاتصالات الأرضية، وذلك عقب نجاح هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتنفيذ التجربة في منطقة مشروع البحر الأحمر؛ لتوفير التغطية لنطاق يصل إلى أكثر من 450 كم2.

 

في هذا السياق، أوضح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، محمد التميمي أن التجربة تجسد ريادة المملكة في تبني تقنيات الاتصالات اللاسلكية وما تمثله كموقع جاذب للاستثمار في التقنيات الناشئة والمستقبلية، كما ستقود المملكة لفتح آفاق جديدة للاستخدامات التقنية وإيجاد الحلول المبتكرة لتغطية المناطق النائية حول العالم وإيصال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لها وفق أحدث التقنيات التي تراعي التوجهات العالمية في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية وإيجاد الحلول الرقمية في حالات الطوارئ والتعامل مع الكوارث، وتوفير السعات المطلوبة للمناسبات والفعاليات المؤقتة.

تعتمد هذه التجربة في عملياتها التشغيلية على الطاقة النظيفة والخضراء بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تقليل الانبعاثات الكربونية، وبناء مدن ومجتمعات خضراء، إضافة إلى ما تقدمه من حلول مبتكرة وفعالة لإقامة منصات جوية تعمل كأبراج اتصالات تغطي المناطق النائية حول العالم، وإسهامها في تجاوز أحد أهم التحديات العالمية لضمان استمرارية الخدمة، وإيصال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لكافة بقاع الأرض، إلى جانب إسهامها في دعم التقنيات المبتكرة وخدمات إنترنت الأشياء، وتقديم حلول فعالة في تغطية المناسبات والمهرجانات الموسمية.

كما أشاد التميمي بالتعاون المميز من قبل مختلف الشركاء الذين أسهموا في إجراء التجربة في المملكة، لافتاً إلى المكانة التي تحتلها عالمياً في تخصيص الطيف الترددي لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ الأمر الذي هيأ بنيتها التحتية لمواكبة وتبني أحدث التقنيات العالمية، وجعل منها بيئة خصبة لإجراء التجارب وإطلاق الخدمات والحلول المبتكرة والاستثمار في تقنياتها الحديثة.

أضاف التميمي: "تعتبر هذه التجربة مهمة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ليس في المملكة فحسب، بل على مستوى العالم، حيث ستسهم التقنية الجديدة في تجاوز أحد أهم التحديات التي تعترض مختلف منظمي القطاعات حول العالم في ما يتعلق بتغطية المناطق النائية وضمان استمرارية الخدمات بها، كما تعزز التقنية الجديدة نشر شبكات الجيل الخامس التي تتيح قدرات وإمكانات مضاعفة من خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات."

ولفت إلى أن النضج التنظيمي لقطاع الاتصالات أسهم في جعل المملكة موقعاً ملائماً لإجراء الشركات العالمية تجاربها النوعية حيث أنجزت الهيئة التجربة في منطقة مشروع البحر الأحمر مشيراً إلى أن التقنية الجديدة تراعي الجوانب الاقتصادية والخدمية والصحية والبيئية.