Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

بينما يختبر العالم تقنيات جديدة وشبكات اتصالات مزوّدة بالخدمات، يزداد الطلب على هواتف الجيل الخامس التي تجذب العملاء بسرعتها في نقل البيانات الضخمة وتحميل التطبيقات. كما من المتوقع أن يكون الاقبال أكثر على هذا النوع من الهواتف المحمولة خلال السنوات المقبلة خصوصاً في العالم العربي.

 

نظراً لرؤية الإمارات المستقبلية وسعيها لتحقيق التقدّم التقني والتطوّر التكنولوجي على كافة المستويات، ها هي تتصدّر اليوم دول العالم في انتشار شبكة الجيل الخامس التي باتت تغطي أغلب أنحاء الدولة. وفي هذا السياق، تعزز الإمارات استثماراتها في التقنية والمعلومات لتسجّل مؤشرات عالية في مبيعات الهواتف الذكية الداعمة لشبكة الجيل الخامس.

في وقت تعتبر فيه الإمارات من أهم الدول في المنطقة على مستوى الرقمنة ومواكبة التكنولوجيا، ارتفعت مبيعات هواتف الجيل الخامس فيها لتسجل نسبة 25% في العام 2021  بعدما كانت 15% فقط. أما في العام 2022 فوصلت مبيعات هواتف الجيل الخامس إلى 32% مقارنةً بالعام 2020. ولفت الخبراء في مجال الاتصالات إلى تأثير العوامل المحيطة في رفع نسبة المبيعات لاسيّما مع ظهور العديد من الخدمات والتطبيقات الجديدة التي سهّلت حياة المواطن في ظلّ انتشار الوباء.

تعتبر شبكة الجيل الخامس من المحفزّات الأساسية لنمو سوق الهواتف الذكية في الإمارات والمنطقة مما يؤثر على زيادة الابتكارات وإطلاق المزيد من المشاريع الناشئة ودخول أنظمة جديدة قائمة على التقنيات الحديثة منها إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. وفقاً للدراسات سيصل عدد مستخدمي شبكات الجيل الخامس إلى 22 مليون مستخدم في الخليج بحلول العام 2023. كما سيتواصل نمو انتاج هواتف الجيل الخامس إلى 1.639 مليار هاتف بحلول العام 2024 على أن تنحصر جميع المبيعات بهواتف الجيل الخامس.

بدورها تعمل شركات الاتصالات على توفير الخدمات المتعلّقة بالشبكة المستقبلية مع تنافس عالمي على تطوير الجيل الخامس والسعي للحصول على أكبر عدد ممكن من براءات الاختراع الخاصة بالشبكة. كما ستشهد الأسواق العالمية والعربية تغيرات في صناعة الهواتف المحمولة على صعيد الشكل الخارجي أو الميزات الداخلية حيث سيكون التوجّه الأساسي في العام 2022 هو على نشر هواتف الجيل الخامس ودعم اصدارتها.

 وعلى هامش الخدمات التي يستفيد منها قطاع الاتصالات، تدعم شبكة الجيل الخامس قطاعات الصناعة فضلاً عن تعزيز التحول الرقمي والاستجابة إلى متطلبات العملاء مما يسهّل الأعمال. كذلك مكّن الجيل الجيل الخامس توسّع التقنيات وربطها مع الأجهزة الذكية لذلك ترفع الشركات استثماراتها بالمهارات والكفاءات البشرية وبتطوير البنية التحتية الرقمية لانتشار أوسع سواء على مستوى الهواتف أو القطاعات كافة.