Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

نجحت الإمارات خلال السنوات الأربع الأخيرة أي منذ العام 2017 إلى 2021 في الارتقاء في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لتصبح اليوم في طليعة الدول العربية التي تعتمد هذه التقنية.

من المتوقع أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد الاماراتي بشكل كبير فقد يسهم بنحو 100 مليار دولار أي ما يُقدر بنسبة 14% من الناتج المحلي الاجمالي للدولة وذلك بحلول العام 2030 نسبةً لسائر الدول في منطقة الشرق الأوسط. تمتلك دبي البنية التحتية الرقمية المناسبة لدعم الابتكارات الرقمية والتقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي مما يؤهل الدولة للتوسع في مجال التكنولوجيا والتطبيقات الذكية على كافة المستويات.

كان للذكاء الاصطناعي تأثيره الواضح على كافة القطاعات ومنها قطاع الخدمات اللوجستية الذكية الذي يستند على الذكاء الاصطناعي بشكل أساس والذي شكّل 14% من الناتج المحلي الاجمالي للإمارة  على أن ترتفع هذه النسبة إلى 18% نهاية العام 2022. رفع التوجه نحو تحقيق التحول الرقمي واعتماد التكنولوجيا المتطوّرة مكانة دبي في الأسواق الاقتصادية والتجارة العالمية مع جذب الاستثمارات الاجنبية والشركات للعمل في الإمارة بين عامي 2015 و2018 حيث بلغت قيمة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي ومجال الروبوتات 21.6 مليار دولار.

توظّف اليوم دبي إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لتعزز نموّها من جهة ولإحداث تحول كبير في آلية العمل والتشغيل. هذا ويهتم رجال الأعمال في الإمارة بالاستفادة من قدرات هذه التقنية وسواها لحفظ مكانة دبي على خارطة الدول النامية والمتطورة محلياً ودولياً. أدى اهتمام دبي بالذكاء الاصطناعي إلى أن تكون بين الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتحقيق الطموحات المستقبلية والاستجابة إلى متطلبات المهارات الشابة في إطار رؤيتها التنافسية الهادفة إلى تطبيق المعرفة التقنية وبناء اقتصاد قوي والالتزام بمسيرة التحول الرقمي بشكل كامل.  

تُدرك الجهات الحكومية أهمية التقنيات التكنولوجية والتأثير الايجابي للذكاء الاصطناعي في تغيير نمط الخدمات في القطاع العام والخاص. على ضوء ذلك تعمل حكومة الامارات والشركات في الدولة على تبني خطّة مفصلّة لتحقيق استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي 2031 التي تهدف إلى دمج هذه التقنية في كل الخدمات بنسة 100% بحلول العام 2031، تحقيق مئوية الامارات 2071 وتنفيذ المشاريع التنموية، خلق سوق جديدة بقيمة اقتصادية عالية وتسريع المعاملات في القطاع العام للارتقاء بالأداء الحكومي. هذا وتوفر الدول مجموعة من المؤسسات والجامعات التي تقدم برامج خاصة بالذكاء الاصطناعي من مختلف الدرجات  لكل من يرغب بالعمل في هذا المجال. كما تم تشكيل مجلس الامارات للذكاء الاصطناعي للاشراف على تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدوائر والمؤسسات الحكومية وسائر القطاعات.

تُمكّن الامارات مهارات الشباب لسد الفجوة في قطاع التكنولوجيا وتحسين الفرص المتاحة لمواجهة التحديات ورفع الانتاجية وتحسين الجودة نزولاً لرغبة العملاء والسوق. تتمحور استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي حول إصدار القوانين الحكومية لتنظيم استخدام التقنيات التكنولوجية، تنمية القدرات البشرية واليد العاملة.

أما القطاعات المستهدفة من اعتماد الذكاء الاصطناعي تشمل النقل، والتكنولوجيا، والتعليم، والاقتصاد، والطاقة، والمياه، والبيئة والصحة على أن يتم تحسينها من الناحية الادارية والعملية والخدماتية بما يتماشى مع التطورات الجديدة.