Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تلتفت إمارة دبي إلى عصر التكنولوجيا والرقمنة بامتياز من خلال تبني الحلول الرقمية. وفقاً لتوجهات القيادة الاماراتية، تُعزز دبي مكانتها في عالم ميتافيرس الافتراضي باعتباره وجهة ناشئة لالتقاء الشركات الصناعية والتجارية والاقتصادية في الواقع الافتراضي.

وعن هذه الخطوة تقول الجهات المعنية إن ميتافيرس يوفر لإمارة دبي الفرصة لتزوّد سكانها بتجربة مميّزة ومرنة تُجسّد من خلالها قدراتها الخارقة على كافة المستويات. هذا وكشفت دبي عن خططها المطروحة لتبني بيئة افتراضية تشمل عناصر الرقمنة والواقع الافتراضي والواقع المعزز لتدخل بذلك الإمارة إلى سباق ميتافيرس العالمي.

هذا وقد سبق أن أعلنت سُلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضيّة عن دخولها إلى عالم الميتافيرس، وتأسيسها مقر "ذا ساند بوكس" الافتراضي لتكون أول جمعية تنظيمية في العالم تدخل إلى هذا عالم. على الخط نفسه، تسعى دبي إلى ترسيخ مكانتها في هذا المجال مع دخول طيران الامارات إلى ميتافيرس عبر الرموز غير قابلة للاستبدال حيث يمكن للركاب اكتشاف التصميم الداخلي للطائرة، تحديد وجهت السفر عن بُعد بواسطة العالم الافتراضي.

مع هذا التحول، تطمح الشركات الدخول إلى سوق ميتافيرس الذي يُعوّل عليه رجال الأعمال على مدار المرحلة القادمة فمن المرجح أن تصل عائدات هذا السوق إلى 800 مليار دولار بحلول العام 2024.

في وقت سجّلت صناعة ميتافيرس قيمة 47.69 مليار دولار في العام 2020، يقول الخبراء أن استخدام عالم ميتافيرس يتطلّب الكثير من التعديلات على مستوى اللوجستي والتقني والعملي داخل القطاعات كافة إلى جانب ضرورة تطوير الخطط والاستراتيجيات واعتماد البنية التحتية الرقمية التي تتوافق مع تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها. 

ضمن جهودها المستمرة لدعم الثورة الصناعية الرابعة، أطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، استراتيجية دبي للميتافيرس. واعبتر سموّه أن هذه الاستراتيجية ستحسّن حياة المواطن على كافة المستويات وتطوّر قطاع الأعمال خصوصاً وقد أصبح في دبي نحو 1000 شركة تعمل حالياً في هذا القطاع، مما يضخ نحو 500 مليون دولار في الاقتصاد الوطني؛ بينما تشير المعلومات أنه قد تتراوح قيمة قطاع الميتافيرس بين 10 إلى 30 تريليون دولار على مدى الـ15 عاماً. وفي الوقت الذي تلاقي التقنيات الذكية اهتمام العملاء، تسعى دبي أن تكون ضمن العشر مدن الأولى عالمياً لتثبيت رؤية القيادة الحكيمة والتنموية التي ستشكّل مستقبل الإمارة المزدهر. 

تعتمد الأعمال التجارية حالياً على التحولات التكنولوجية  مع تطوير الواقع المعزز والواقع الافتراضي. بدورها تُنظّم الإمارات "ملتقى دبي للميتافيرس" الذي سيُقام في شهر سبتمبر بهدف دمج التكنولوجيا في القطاعات الحيوية. يُجسّد هذا الملتقى رؤية الامارات المستقبلية واستراتيجيتها الرامية إلى دمج التكنولوجيا في كل الأنشطة اليومية للارتقاء بحياة الانسان في عالم الواقع والافتراضي.

تستثمر دبي امكاناتها الاقتصادية والمالية لتنمية قدراتها والاستفادة من التغييرات الجديدة لتعزيز الفرص المستقبلية وإتمام المزيد من الانجازات. أما على صعيد المنطقة العربية ككل، تدعم الدول في الشرق الأوسط الابتكارات المطروحة لتحفّز عملية التحول الرقمي من جهة وبناء ركيزة الاقتصاد الرقمي من جهة أخرى.