Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

 نظّمت تيليكوم ريفيو حلقة حوارية افتراضية  بعنوان "السحابة ومراكز البيانات ترسمان معالم الاقتصاد الرقمي" وجمعت من خلالها نخبة من خبراء ورواد الاتصالات والتقنية. تمحورت الحلقة حول السحابة ومراكز البيانات ودورهما بتسريع عملية التحول الرقمي والاتجاه نحو اقتصاد رقمي فعّال في ظلّ عصر التكنولوجيا.

شارك في الحوار كل من: برنار نجم، نائب رئيس مزودي الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا، أمازون ويب سيرفيسيز ؛ نيكولا غريسر، رئيس السياسة العامة، الشرق الأوسط وأفريقيا في أمازون ويب سيرفيسيز؛ ستاليوس سافيدس، مدير التكنولوجيا، فودافون عُمان؛ منير لادكي، الرئيس ومدير التكنولوجيا لشركة ماي كوم أوسي - Mycom OSI؛ وسيم العروسي، مدير التسويق للشركات، شركة إنوي.

كانت الحلقة بإدارة تامر بدران، العضو المنتدب لشركة NEC GCC ونائب الرئيس لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط. تطرّق المتحدثون إلى كيفية تسريع السحابة وإقامة مراكز البيانات كما شاركوا آرائهم عن أهمية سياسة الداتا وأبرز الخطوات المرتقبة في هذا المجال على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

عن كيفية استفادة السحابة ومراكز البيانات من مستقبل الاقتصاد الرقمي ومن الشرق الأوسط وأفريقيا، أشار برنار نجم  إلى دور الاقتصاد ومكانته في المنطقة لاسيّما بعد انتشار الجائحة. هذا وأكد نجم على تأثير الوباء على حركة السوق والاقتصاد بصورة عامة، فإن الديناميكية والطاقات الجديدة  أدت إلى خلق متطلبات مختلفة على مستوى الأفراد والسوق للتعامل بشكل سلس ومرن أكثر. هذه التحولات تضع مشغلي الاتصالات ومزودي خدمات المحتوى في مكانة مختلفة عن السابق، بما يخوّلهم تمكين قدرات الابتكار لديهم خصوصاً في منطقة أفريقيا.

هذا ولفت نجم إلى أهمية مشغلي الاتصالات في مناطق أخرى مثل أميركا الشمالية وأوروبا ودورهم البارز بالتأقلم مع التحولات مما يساعد الشركات التوجه نحو مسار مختلف للاستفادة من خدمات السحابة والتقنيات الجديدة ومنها الجيل الخامس.

إلى جانب ذلك أشار نجم إلى التعديلات التي تقوم بها شركة أمازون لمتابعة التغييرات وتعزيز الابتكار من خلال الانضمام إلى عدّة مبادرات تهدف إلى الارتقاء بتجربة العملاء والمستخدمين في آن. وعن تأثير هذه التحولات، أكد نجم أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تقوم بجهد كبير في هذا الاتجاه وإن هذه التعديلات تتيح لمزودي المحتوى والمشغلين الفرصة للتخطيط ووضع الاستراتيجيات المناسبة لمواكبة السوق وتوسيع الاستثمارات واعتماد السحابة بشكل أفضل مع الأخذ بالاعتبار الكلفة المدروسة لتحقيق كل ذلك. ومن جهته، أكد نجم على أهمية ودور السحابة في تسريع الاقتصاد الرقمي إن لم تكن عامل التمكين الرئيسي للاقتصاد الرقمي.

 بناءً على تجربته في هذا المجال، سلّط وسيم العروسي، مدير التسويق للشركات، شركة إنوي، الضوء على السحابة وكيف لها أن تساهم في مستقبل المؤسسات، وخاصة القطاعات. ففي ظلّ انتشار الوباء كان على الشركات والقطاعات كافة من مختلف الدول النامية الانتقال من الحلول التقليدية إلى الحلول الرقمية. أما السحابة فكانت الدافع الأساس لاعتماد التحول الرقي وضمان استمرارية الأعمال بتنوع مجالاتها. أما من ناحية الأفراد والشركات، خصوصاً الصغيرة منها، تتيح لها السحابة إمكانية التوسّع وبناء المزيد من المشاريع وتنوّع نماذج الاعمال، دون أن تكون محدودة باستثمار جديد.

وأضاف العروسي: "سنعمل مع عدّة قطاعات خصوصاً القطاعات العامة التي كانت فعّالة خلال انتشار الوباء والتي كانت ملتزمة بالتعاون مع الكثير من الهيئات والمنظمات الحكومية والقطاعات الأخرى."

ولفت العروسي إلى التحولات التي نشهدها مع انتقال البرامج الصناعية إلى السحابة، وتأثير السحابة الايجابي على قطاع التجزئة الذي ارتفعت ايراداته خلال هذه الفترة.

أما في ما يتعلّق بالجيل الخامس وتطبيقه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قال ستاليوس سافيدس، مدير التكنولوجيا، فودافون عُمان، إن الشركات والمشغلين والأفراد يضعون آمالهم على هذه الشبكة كونها تُحسّن تجربة العملاء على كل المستويات خصوصاً مع استخدام الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة. ومع تزايد الاعتماد على هذه التقنيات يمكن للجيل الخامس أن يوفّر للمستهلكين المزيد من الخدمات. على ضوء ذلك يجب أن تتوفر البنية والقاعدة المطلوبة لاعتماد هذه الشبكة والتمكّن من إدارة هذا الواقع التي يرتكز بشكل رئيس على السحابة بالدرجة الأولى. هذا التطوّر يدفع الشركات لإتمام أعمالها بالاعتماد على التقنيات الذكية وبالطبع منها تقنيات الحوسبة لإدارة هذا الكم من المعلومات والبيانات.

على خط آخر، طرح منير لادكي، الرئيس ومدير التكنولوجيا لشركة ماي كوم أوسي - Mycom OSI، أبرز التحديات والعقبات التي تعيق اعتماد السحابة، فمزودي البرامج يستخدمون هذه التقنيات لنشر خدماتهم وبرامجهم وضمان أعلى مستوى منها في وقت تتكثف فيه حركة البيانات. ولفت لادكي إلى دور السحابة بتسريع إقامة الحلول من أشهر إلى ساعات. على مقلب آخر، يواجه البعض التحديات بشأن امكانية الحفاظ على المعلومات والبيانات، حيث أن مسألة الأمن على السحابة العامة تشكّل اشكالية كبيرة. لذلك يتم العمل مع الشركات المعنية على نشر الوعي وثقافة استخدام السحابة ومراكز البيانات. التحدي الثالث يكمن بكيفية الانتقال السلس من الحلول والآلات التقليدية إلى الأنظمة والبرمجيات الحديثة والذكية، لذلك يجب على الشركات تثقيف الفرق العاملة بشأن هذه الأمور.

في إطار التحديات المتواجدة في الشرق الأوسط، أضاف نيكولا غريسر، رئيس السياسة العامة، الشرق الأوسط وأفريقيا في أمازون ويب سيرفيسيز، إن المطلوب هو تحقيق التناغم وأمن البيانات وتوطينها مع وضع أطر تنظيمية للحوسبة السحابية. الأهم هو التأكد من أن الشركات والعملاء يحصلون على أفضل الخدمات بما يرضي احتياجاتهم، كا أن على شركات الاتصالات التعاون وفقاً لأتمتهم وحلولهم المتشاركة للانتقال من الشبكات التقليدية إلى الشبكات المتطورة. 

ختاماً عرض تامر بدران استطلاع للرأي تتضمن بعض الأسئلة حول السحابة واعتمادها كما شارك النتائج مع الجميع آملاً اللقاء بحلقات حوارية أخرى.