Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

بعد أقل من ثلاث سنوات على طرح الهواتف المدعومة بالجيل الخامس، تمكّنت هذه المجموعة من التفوق على الهواتف الذكية المدعومة من الجيل الرابع على مستوى العالم. وفقاً للأبحاث الأخيرة، شكّلت هواتف الجيل الخامس 50% من إجمالي مبيعات سوق الهواتف المحمولة خلال الربع الثاني من العام 2022 مقابل 49.7% لهواتف الجيل الرابع بينما وصلت نسبة مبيعات هواتف الجيل الثالث 0.7% من إجمالي المبيعات.

تدعم هواتف الجيل الخامس شبكات الاتصالات اللاسلكية المتطورة مما يُزيد الاقبال عليها. بدورها توسع شركات التكنولوجيا والاتصالات صناعة الأجهزة والهواتف المحمولة المدعومة بهذه التقنية مع ارتفاع عدد المشتركين فيها في الوقت الذي تتوفر فيه للمستخدمين بأسعار مدروسة نسبةً للسرعات التي تقدّمها من ناحية أخرى.

على الخط نفسه، من المتوقع أن يتجاوز عدد الاشتراكات أكثر من مليار اشتراك خلال العام الجاري باعتبار هذه الشبكة من المحركات الأساسية لازدهار صناعة الهواتف المحمولة الذكية. ففي نهاية العام 2021، أخذت اشتراكات الجيل الخامس حصة 8% من اجمالي اشتراكات اتصالات الهواتف المحمولة عالمياً.

على الرغم من ذلك، لا تزال شبكات الجيل الرابع مهيمنة على سوق الاتصالات حيث من المرجح أن تصل نسبة الاشتراكات فيها إلى أكثر من 55% بحلول العام 2025.

مقارنةً بالأجيال السابقة، يُعد الانفاق على شبكة الجيل الخامس أكبر بكثير مع تكاليف نشر الترددات وتشغيلها والحصول على تراخيص تدعم العمليات التشغيلية لوضع الشبكة في الخدمة. فبين مرحلة الاستخدام الضيّق أي الذي يقتصر على بعض المستخدمين ومرحلة الاستخدام الأوسع الذي يشمل كل القطاعات لاعتماد الخدمة رسمياً، تعتبر شبكات الجيل الخامس من أجيال الاتصالات المستقبلية التي تتميّز بسرعة الاستجابة لمتطلبات العملاء، القدرة على تقسيمها وربطها بعدد كبير من الأجهزة في الوقت الآني.

حتى الآن تتواجد شبكات الجيل الخامس في 9 دول شرق أوسطية، فبعدما كانت في مناطق محدودة أصبحت اليوم متاحة على انتشار أكبر لتستفيد منها كل فئات المجتمع. استعداداً للمرحلة القادمة، تخصص دول الخليج منها قطر، الامارات، المملكة العربية السعودية مواردها واستثماراتها لتحقيق الاقتصاد الرقمي المدعوم من الجيل الخامس وتحقيق أهداف التكنولوجيا المستقبلية. وتهدف رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر والامارات إلى تحويل الدولة لمركز رقمي اقليمي يستقطب الاستثمارات الأجنبية والمحلية ويعمل على نشر خدمات الجيل الخامس.

تتسابق الدول للاستحواذ على شبكة الجيل الخامس للنفوذ العالمي وقدرتها على دعم الكثير من الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة لضمان عمل الطيارات المسيّرة والسيارات ذاتية القيادة والمدن الذكية وتطوير السحابة ودعم حركة البيانات ونقلها بشكل آمن.

أثبتت دول شرق الأوسط والخليج تفوقها عالمياً لتتنافس مع الولايات المتحدة والصين بعمليات نشر الجيل الخامس في وقت تعتمد فيه الحكومات استراتيجية خاصة لزيادة نفوذ الشبكات اللاسلكية وتعزيز دور الانترنت. تسلّط الحكومات الضوء على أهمية فرض أنظمة جديدة تتوافق مع البنية التحتية للجيل الخامس إلى جانب بناء سلسلة من التعاونات والمبادرات لتمكين الشبكة وتسهيل الوصول إليها.