Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

كشفت أزمة الطاقة العالمية اعتمادنا المفرط على الوقود والمواد الملوّثة مما فرض التحوّل المحتّم نحو الشبكات الذكية لدعم الطاقة المتجددة بشكل أكبر. وبهذه الحالة، تحتاج المنازل والشركات للتحول إلى خيارات أكثر استدامة للاستفادة من حلول الاتصالات والتقنيات الرقمية المتطوّرة.

 على ضوء ذلك، بدأ الخبراء بناء قمر صناعي يجمع الطاقة الشمسية ويرسلها إلى الأرض لاستخدامها. في حين أن مفهوم - الطاقة الشمسية القائمة على الفضاء - ممكن نظرياً ان يساهم في حل مشاكل الوقود على المدى الطويل، إنما لتنفيذ هذا المشروع لن يكون الأمر سهلاً فإن ذلك يتطلّب الموارد والمعدات عالية الجودة والأجهزة الالكترونية التي تتحمّل الطاقة العالية لتشكيل حزمة من الترددات الراديوية.

تقوم الحلول التكنولوجية بمعالجة مشاكل البشرية مع السماح باستخدام الطاقة النظيفة المتجددة والآمنة.

ومع الحلول الذكية المعتمدة للحدّ من الانبعاثات السامّة تتوسّع بنية الموانئ الذكية في جميع أنحاء العالم والتي تعمل على تغيير كيفية تشغيل السفن والمعدات ونقل البضائع من خلال الكهرباء. تسمح أنظمة الطاقة الجديدة للسفن بإغلاق محركات الديزل الإضافية وتوصيلها بالنظام الكهربائي الأرضي، كما تسمح بالتنبؤ بحالة الطقس والمياه قبل عبور السفينة.

يُنتج قطاع النقل النسبة الأكبر من الغازات السامّة لذا تتجه الشركات نحو الشحن المائي عبر الموانئ الذكية المكوّنة من أسلاك ذكية وبأنظمة صديقة للبيئة لتسريع عملية الابتعاد عن مواد المحروقات المضرّة.

على هذا الخط، تدعم الحكومات استخدام السيارات الكهربائية على أن تصبح أغلبية السيارات المتنقلّة بين أوروبا والولايات المتحدة من السيارات الكهربائية بحلول العام 2030 و2035. كما تهدف الهند إلى امتلاك نسبة أكبر من السيارت الكهربائية تصل إلى 40% بحلول العام 2030، وقد حددت الصين - الأكثر استخداماُ حالياُ للسيارات الكهربائية - هدفاً لامتلاك واحدة من كل خمس سيارات على الأقل بحلول عام 2025.

يتضح اهتمام العالم العربي باقتناء السيارات الكهربائية الذكية لمميزاتها على المستويات كافة: لا تحتاج إلى صيانة دائمة، توفر المال والطاقة، آمنة والأهم من ذلك تحدّ من التلوّث البيئي. انطلاقاً من ذلك، تكثّف الامارات، قطر والمملكة العربية السعودية مبادراتها لتفعيل شحن السيارات الكهربائية وتوفّرها بأسعار مدروسة في كافة أنحاء البلاد.

 

التعافي من الانبعاثات الكربونية قريباً والذكاء الاصطناعي إلى توسّع

يؤدي توسّع الذكاء الاصطناعي وتبني الحلول الذكية منها انترنت الأشياء إلى إعادة هيكلة الأجهزة القديمة لتصبح أكثر كفاءة ويصبح الوصول إلى البيانات أفضل.

وبينما تعتبر أجهزة المسح الرقمي والمركبات الكهربائية من أكثر أشكال التكنولوجيا النامية، تشكل اليوم عنصراً أساسياً في توفير الطاقة خصوصاً لدى الشركات والمنازل الذكية. يُعد خفض التكلفة وتحقيق كفاءة أكبر في استهلاك الوقود هو الهدف الأساسي للمشاريع الناشئة والمشغلين، لذا فإن الاتجاه نحو الطاقة المتجددة أمر لا بدّ منه في عصر الرقمنة المتطوّر.

إلى جانب ذلك، تظهر التوائم الرقمية من أفضل المسارات المستقبلية لبيئة نظيفة ومنخفضة الكربون. تساهم هذه التقنية في تطوير وصيانة الشبكات الذكية، مما يؤدي إلى استعادة الطاقة بشكل أسرع. تُستخدم التوأمة الرقمية القائمة على البيانات لتحسين الأداء. وبحسب الخبراء، من المتوقع أن تصبح التوأمة الرقمية من التقنيات الأكثر انتشاراً لمعالجة قضية الطاقة وأزمة المناخ في المدى القريب.