Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

 يتراجع إنفاق المستهلك على الأجهزة الالكترونية في ظلّ واقع اقتصادي صعب وتضخم الأسعار عالمياً. فقد ألقت جائحة كورونا بثقلها على الشركات المصنعة وعمالقة التكنولوجيا لتشهد مبيعاتها أسوأ المعدلات خلال العام 2022 لغاية اليوم.

 وفقاً للمعلومات، وصلت مبيعات الهواتف الذكية إلى 1.2 مليار حول العالم على أن تواصل أسواق الأجهزة  تراجعها حتى الربع الأخير من العام 2023. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يعود إنفاق المستهلك إلى طبيعته بالتوازي مع خروج العالم من الأزمة الراهنة. وتشير شركات أبحاث الأسواق العالمية إلى تراجع مبيعات الهواتف الذكية في الصين 13% على أساس سنوي في العام 2022 لتكون هذه النسبة الأدنى منذ العام 2013، إلى جانب العديد من الدول التي تصارع الواقع نفسه.

تجاوباً مع ذلك، تعمد الشركات المصنعة لهذه الفئة من الأجهزة الذكية إلى خفض مخزونها لتفادي تراكم المنتجات التي ارتفعت بشكل كبير في الشركات من دون تقدير حجم الطلب في السوق. فعلى الرغم من تحديثات البرامج التي طُرحت، لم يؤثر ذلك على نسبة المبيعات حيث من المتوقع تراجع إنفاق المستخدم النهائي على الهواتف المحمولة بنسبة 3.8% خلال عام 2023 كذلك الأمر في ما يتعلق بقطاع الأعمال والشركات.

تواجه بدورها شركة آبل صعوبات كبيرة مع تراجع القيمة السوقية لصناعة هواتف آيفون إلى 2 تريليون دولار وما دون. فبين تردد العملاء ومخاوف الشركة تشهد أسهم آبل أسوأ مراحلها مع انخفاض مبيعاتها 5% إلى 117.2 مليار دولار. نتيجة لذلك تقوم الشركة بصناعة كمية أقل من الهواتف والمنتجات الخاصة بها، والمرجح نحو 70 مليون وحدة مقارنةً بـ 82 مليون وحدة سابقاً.

 يحتفظ اليوم المستخدم بهاتفه وأجهزته الذكية (كمبيوتر شخصي، أجهزة لوحية) لمدة أطول من السابق تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر. تنعكس ترددات الأزمة سلباً على الشركة المصنّعة التي باتت كلفة الانتاج باهظة بالنسبة لها مما يدفعها إلى رفع أسعار الأجهزة الحديثة مقابل تراجع طلب المستهلك للشراء.