Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

ترافقنا التهديدات الرقمية طوال السنة فتستمر حملات التوعية بشأن كيفية الاستفادة من الانترنت من دون التعرّض لأي خطر. وفي اليوم العالمي للانترنت الآمن الذي حدده الاتحاد الأوروبي في 7 فبراير، تُنشط المبادرات في مختلف الدول من أجل التركيز على حماية الأطفال وكل مستخدمي الانترنت من كافة الأعمار لعدم الوقوع ضحية هجمات الفدية والابتزاز الالكتروني.

 يرتكز مفهوم الانترنت الآمن على حماية المعلومات والبيانات الشخصية، نشر الوعي حول الطرق المستجدة لسرقة الحسابات على الانترنت، تعريف أشكال الثغرات الأمنية المحتملة مع اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بشكل أكبر في الفترة الأخيرة.

في هذا الاطار، يشدد الخبراء على ضرورة تجديد برامج الحماية على الأجهزة الالكترونية المتصلة بالانترنت وتأمين حساباتنا بكلمات مرور قوية يصعب اختراقها مع تفعيل ميزة المصادقة الثنائية أو  two step verification.

 

نصائح أمنية يمكن اتباعها

من الخطوات الأمنية التي يُنصح بها بالتوازي مع توسّع عمليات القرصنة وانتشار الهاكرز في مختلف أنحاء العالم، عدم مشاركة المعلومات الشخصية على روابط غير دقيقة أو مجهولة المصدر، فبحسب الدراسات، واحد من أصل ستة أفراد قد تمت مشاركة بياناته الشخصية على الانترنت من دون موافقته. أما على الراغبين باستخدام المحافظ الالكترونية والتداول بالعملات المشفرة، فيجب عليهم حفظ معلوماتهم في أماكن آمنة يصعب اختراقها.

ولأن الأساليب باتت متعددة وأكثر قوة، يُطلب من مستخدم الانترنت اليوم عدم تحميل التطبيقات الذكية غير الموثوقة، وعدم النقر على روابط ترويجية أو اعلانات تسويقية تسرّع عملية الاختراق.

كما يمكن للمستخدم ضبط الاعدادات على هاتفه المحمول لتحذيره في حال التعرّض لأي من الفيروسات الخبيثة. مع تزايد المخاوف من استخدام روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، يُحذّر الخبراء من مشاركة المعلومات الخاصة ضمن المحادثات والبقاء على التفاصيل العامة لعدم الاختراق.

أثبتت التقارير ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت مع بداية العام 2023. وفي نظرة سريعة على السلوكيات التي تتبدّل باستمرار مع انتعاش التسوق الرقمي ومنصات البث المباشر، تؤكد شركات التكنولوجيا ومزودو الخدمات المنافسة الكبيرة في سوق الانترنت عالمياً ومحلياً مع وصول مستخدمي الانترنت إلى 5.16 مليارات أي ما يعني 64.4% من إجمالي سكان الأرض.

يمضي المستخدم اليوم أغلبية وقته على الهاتف المحمول حيث يبحث عن اتصال متواصل بالانترنت وبشبكات الاتصالات. كانت جائحة كورونا من أبرز العوامل التي أدت إلى نمو مواقع التواصل الاجتماعي وحركة البيانات لتصل إلى أعلى درجاتها.

في عالم الإنترنت لا حدود أو شروط، حتى أن البعض قد يعتبره من أخطر الشبكات التي يجب استخدامها بالطريقة الآمنة لضمان سلامة الأفراد والأعمال على حد سواء. في ظلّ هذا الواقع، أصبحت إدارة البيانات والتحكم بالحسابات ضمن أولوياتنا على أمل حماية المجتمع الافتراضي على المدى الطويل.