Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

يسعى الانسان منذ بداية الثورة الصناعية الرابعة إلى تطوير شبكاته لتشغيل المزيد من الأجهزة. ومع تدفق البيانات وتداول كمية هائلة من المعلومات أصبح من الضروري النظر إلى مستقبل الشبكات اللاسلكية واتجاهها على المدى المنظور.

تتناقل بعض المصادر معلومات عن المباشرة بعمليات تطوير شبكات الجيلين السابع والثامن لتواصل أسرع وإجراء مكالمات محلية أو خارجية بمرونة أكبر. يتيح الجيل السابع سرعات فائقة عالمياً فيستفيد المستخدمون من درجات أمان عالية أثناء الاتصال. أما بالنسبة للتكلفة، فيفترض البعض أن تكون الشبكات الجديدة باهظة الثمن إلا أنها عكس ذلك فهي ميسورة الكلفة بالنسبة للأسعار المتداولة في القطاع. تلبي شبكات الجيل الخامس وصولاً إلى الجيل الثامن متطلبات النطاق الترددي العالي وزمن وصول منخفضاً لتوفير تجربة اتصال فائقة. فمن هي الدول التي بدأت تعتمد شبكات الجيلين السابع والثامن وما مصير الاتصالات؟

 

التفاؤل بقدرات الجيل السابع وفتح باب الاتصالات عالية الجودة

بينما لا تزال فكرة الجيلين الخامس والسادس حتى غير معتمدة في كل الدول، يعمل البعض الآخر على تحديث الشبكات الموجودة حالياً للوصول إلى الأجيال القادمة من شبكات الاتصالات والتفاؤل بتحقيق ذلك بأعلى درجاته. فعلى الرغم من المعلومات التي تؤكد استحالة الوصول إلى الجيل السابع فعلياً قبل عام 2030، ها نحن أما اختبار قدرات هذه الشبكة في دول محددة. تقدم شبكات الجيل السابع بيانات عالية الجودة من خلال استخدام الاقمار الصناعية.

تعتمد بعض الدول وسيلة اتصال تتيح لها تحقيق مستويات عالية من السرعة وزمن انتقال منخفضاً مع الجيلين السابع والثامن. من بين الدول التي تقدّم أسرع خدمات الانترنت في العالم نذكر النرويج مع سرعة انترنت تصل إلى 52.6 ميغابت في الثانية. تأتي هولندا في المرتبة الثانية مع سرعات انترنت فائقة قد تصل سرعاتها إلى 1 جيغابت في الثانية خلال العام الجاري. كذلك نذكر كوريا الجنوبية التي تتميّز بسرعة انترنت عالية تبلغ 22.2 ميغابت في الثانية إلى جانب السويد مع سرعة 26 ميغابِت في الثانية، أما في هونغ كونغ فقد وصلت سرعة الانترنت فيها إلى 254 ميغابت في الثانية.

لن تتوقف الأعمال لاكتشاف المزيد من الابتكارات الرقمية التي تواكب التحولات السريعة حيث يتم الحديث عن أجيال قادمة من الانترنت ستظهر على التوالي على مدار 20 عاماً. وبينما لا تزال الاختبارات جارية على إمكانية نشر الجيلين السابع والثامن، تشير المعلومات إلى أن شبكات الجيل السادس هي في طريقها نحو النمو لتصبح حقيقة واقعة بحلول عام 2035.

أما القدرات التي توفرها شبكات الجيل السابع فهي غير مسبوقة لتدعم كل التطبيقات الذكية والتقنيات الذكية عبر الاستشعارات والتصوير اللاسلكي.

 

ما هي قوة الشبكات المستقبلية؟

بعدما تم ادخال شبكات الجيل الخامس، طوّرت الدول شبكاتها وبنيتها التحتية لاستقبال الأجيال القادمة والمضي بمسيرة التحول الرقمي في القطاعات كافة. بحلول عام 2030، ستوفر شبكات الاتصالات المتوفرة أكثر من 20 ألف وظيفة في مجال التكنولوجيا والتقنية كما ستسهم بدعم اقتصادات الدول النامية التي تهدف إلى تنفيذ استراتيجية تشمل كل التقنيات الذكية لتحويل المدن التقليدية إلى مدن ذكية. من المتوقع ن تتاح شبكة الجيل السادس تجارياً في عام 2030 على أن تتبعها شبكات الجيلين السابع والثامن.

بدأت كل من الصين واليابان والولايات المتحدة بأبحاثها لاختبار شبكة الجيل السادس حيث أرسلت الصين في العام 2020 أول قمر صناعي للجيل السادس. بدورها أعلنت كوريا أنها ستطرح أول هاتف مدعوم بالجيل السادس عام 2028.

يتوقع الخبراء أنه بحلول العام 2030 أيضاً، سيتوفّر 100 مليار محطة صغيرة متنقلة وثابتة لبث الانترنت على أن يُدمج الجيل السادس والسابع والثامن في المصانع والمستشفيات والمدارس والشركات بشكل كلّي.

 

تواصل صراع الابتكارات التقنية

تتطوّر التقنيات والبرامج الذكية مع توسّع شبكات الاتصالات وظهور الأجيال القادمة حيث تتعاظم وسائل الاتصال بميتافيرس وانترنت الأشياء والواقع المعزز والحوسبة السحابية والحوسبة الكمومية. تشير أبرز الدراسات إلى تطور قطاع الاتصالات ليؤثر على مستوى عالمي في عام 2023 في وقت ترتبط فيه أغلب الهواتف بالجيل الخامس على أن يتجاوز عدد المشتركين بهذه الشبكة عتبة الـ 1.5 مليار دولار وأكثر من 5 مليارات مشترك بحلول عام 2028. هذا بالاضافة إلى دخول عالم ميتافيرس وزيادة الاستثمار فيه الذي ستتخطى قيمته الـ150 مليار دولار على أن تصل قيمة الحركة التجارية في ميتافيرس إلى 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030.

تُستكمل الابتكارات مع الانتقال إلى الحوسبة الكمومية التي ستستخدم على نطاق أوسع من الآن فصاعداً لمعالجة المشاكل التقنية المعقدة وتسهيل الأعمال. فضلاً عن الواقع المعزز وانترنت الأشياء في المصانع والمستشفيات والمدارس والشركات وتنوع الآلات ذاتية التحكم لتقود بقدراتها قطاع الاتصالات والتكنولوجيا إلى مرحلة جديدة تسجّل فيها أرباح قياسية على الرغم من كل الأزمات التي تعاني منها شركات التكنولوجيا في الوقت الراهن. تساهم التطورات الرقمية في انعاش الاقتصاد العالمي والتعافي من الركود المهيمن على الأسواق بعد التداعيات التي تركتها الجائحة.