Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تجربة فائقة بانتظار المسافرين في المستقبل، فمن ناحية الخدمات أوالترفيه وحتى الأنظمة المعتمدة لن تكون كما هي عليه حالياً. ومع اختلاف التوجهات، تُخطط المطارات لتغيير ملامحها فتُحسّن تجربة السفر من النواحي كافة.

تتغيّر طرق المواصلات وتتبدّل إلا أن رحلات السفر بحلول عام 2070 ستكون بأعلى معايير الحماية والخدمات الذكية. سيتأقلم المسافرون مع تجارب جديدة إن كان في الطائرات أو المطارات. نشرت التقارير الأخيرة لمحة عامة عن السفر في المستقبل حيث سيتم التعرّف على المسافرين من خلال نبضات قلوبهم أما مقاعد الطائرة فسيتغيّر حجمها لتُناسب وضعية الانسان بشكل أكبر. لن يتطلب من المسافرين حقائب السفر في المستقبل مع اعتماد تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد التي تُمكّنهم من طباعة ملابسهم وكل مستلزماتهم في البلد الذي يتوجهون إليه. هذا وستلعب نظارات الواقع الافتراضي دورها لارشاد السياح وشرح كل المعلومات في المعالم السياحية. كيف سيكون شكل ترميمات المطارات المستقبلية وماذا عن وسائل النقل والسفر البرية؟

 

مطارات متطوّرة تأخذ التكنولوجيا القسم الأكبر منها

لا شكّ أن التكنولوجيا والحلول الذكية وُجدت لتسهّل حياتنا إلى أبعد حدّ، ولا يمكن الحديث عن السفر في المستقبل دون ذكر الخدمات التي ستوّفرها الأجهزة الذكية والأنظمة الرقمية في مطارات العالم. تستثمر مطارات العالم مليارات الدولارات لتتقابل بنيتها التحتية مع التكنولوجيا الرقمية الحديثة. فإذ بالذكاء الاصطناعي هو من سيستلم أمتعتك في المستقبل ويقوم بنقلها إلى الطائرة بعد عملية الفرز والتحقق من الشريحة ثلاثية الأبعاد الملصقة على الحقيبة. كما ستتمكّن من التحقق من الحقيبة عبر تطبيق خاص على الهاتف المحمول بواسطة خريط ثلاثية الأبعاد تعرض لك كل مسار الرحلة بتفاصيلها.

ستعمل هذه الخدمات وسواها من خلال شبكات الجيل الثامن بحلول عام 2050. أما الطائرات المستقبلية، فستتجاوز سرعتها سرعة الصوت ومعظمها سيكون ذاتي التحكم ليقتصر تدخل الطيارين عند الحاجة الضرورية. وبفضل أنظمة التعرّف على الوجه سنقول وداعاً لزحمة الانتظار لأخذ الأمتعة أو المصادقة على جوازات السفر.

ومع اهتمام المنطقة العربية والشرق الأوسط في دمج التكنولوجيا ضمن مؤسساتها وشركاتها، تخطط دبي لزيادة عدد البوابات الذكية في جميع المطارات، مع العلم بوجود 122 بوابة ذكية منتشرة بين صالات المغادرين والقادمين في مطارات دبي الدولية. بمساعدة النظام البيومتري الذي تم اطلاقه، لن يحتاج ركاب مطارات دبي إلى جوازات السفر أو البطاقات الخاصة للسفر إلى دبي. كما تسمح البوابات الذكية من خلال بصمة العين والوجه بالتعرّف على المسافرين من دون الحاجة إلى مستندات السفر.

في سياق متصل، يلبي مطار حمد الدولي احتياجات الوافدين والمغادرين من قطر ليكون ركناً أساسياً من معالم التكنولوجيا على مستوى العالم. نتيجة لهذه الأعمال وبعد استضافة بطولة العالم لكرة القدم، كان قد سجّل المطار زيادة بنسبة 101.9% على أساس سنوي في حركة المسافرين في عام 2022 ونمواً بنسبة 28.2% في إجمالي حركة الطائرات من جميع أنحاء العالم. استناداً إلى ذلك، يتم العمل على تطوير الخطط التكنولوجية في المطار وتوفير المزيد من الحلول الذكية ليحاكي المطار تصاميم المطارات الأكثر تطوراً عالمياً. يعتبر مطار حمد الدولي من أبرز الحوافز التجارية العالمية مع تقديمه أعلى معايير السفر المريح للمسافرين. ومع استمرار عمليات التطور من حيث البنية التحتية الرقمية أو من حيث تحقيق الرؤية المستقبلية مما يدعم قطاع الملاحة الجوية والابتكار في المطار.

يعتبر توفر التكنولوجيا في المطارات الأكثر ازدحاماً حول العالم من أبرز العمليات الضرورية لتعزيز تجربة المسافرين وتسهيل عملية السفر إلى جانب العمل على تطوير أداء شبكات الاتصالات والقنوات المشتركة.

 

النقل البرّي والتاكسي... سيارات باستخدامات مختلفة

تواصل السيارات الذكية تطورها مع عجلة التكنولوجيا السريعة، فأصبح للنوافذ استخدامات متعددة حيث باتت تعتبر كشاشات ذكية لعرض البيانات وحالة المناخ وحركة السير وآخر المستجدات والأخبار. تُشحن السيارات المستقبلية عبر قوة المغناطيس عند التنقل على الطرقات بسرعة.

تنتشر السيارات ذاتية القيادة بشكل أكبر على الطرقات لتنقل البشر بكفاءة عالية بما يرضي الراكب. على ضوء ذلك، تُضيف السيارات ذاتية القيادة مليارات الدولارات على السوق العالمي. تحتاج الشركات المصنعة اليوم أكثر من أي وقت مضى للاستفادة من الايجابيات الاستهلاكية للسيارات الذكية وتطوير استرتيجيتها لتوظيف قدرات التكنولوجيا ومعالجة كل المشاكل الناجمة في المقابل.

بحسب الدراسات، تؤدي السيارات ذاتية القيادة إلى زيادة انتاجية العمال مع توفير الوقت والتنقل بسهولة من منطقة الى أخرى، فستقلل القيادة المستقلة نسبة حوادث السير بنسبة 15% بحلول عام 2030. كما من المتوقع أن تشكل السيارات ذاتية القيادة نحو 15% من السوق العالمية بحلول عام 2040 مع تغير وجه وسائل النقل.

في هذا الاطار، بدأت منطقة الشرق الأوسط والخليج أولى تجارب السيارات ذاتية القيادة إلى جانب تعزيز التعاونات بين الشركات المعنية لدعم السيارات الذكية وبدء تشغيلها على الطرقات بأسرع وقت ممكن. تعليقاً على ذلك، كتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حسابه الرسمي في "تويتر"، "دولة الإمارات ستكون الدولة الأولى في الشرق الأوسط والثانية عالمياً التي تختبر السيارات ذاتية القيادة في شوارعها. وهدفنا أن يكون هذا النوع من السيارات أكثر أماناً وسلامةً وجودة. وننتظر تقرير وزارة الداخلية بالتنسيق مع مكتب الذكاء الاصطناعي لنتائج الاختبارات لاتخاذ القرار المناسب".

 

مركبات المستقبل تسير بابتكارات جديدة

تبحث الشركات المصنعة للسيارات وكافة وسائل النقل عن دعم الوسائل الخضراء الموفرة للطاقة واستخدام المحركات الصديقة للبيئة إن كان في الطائرات أو السيارات أو القطارات. تضع هذه المشاريع تصميم المدينة الذكية في الواجهة مع تخفيف الزحمة وإمكانية التواصل والاتصال بين المسافرين بمرونة لمستقبل أكثر ازدهاراً على مستوى النقل والتنقل من دولة إلى أخرى أو من مدينة الى أخرى.

على ضوء ذلك، يُقدّر الخبراء أننا قد نشهد في المرحلة المقبلة على المطارات العمودية وواجهات السيارات الرقمية الذكية لادارة حركة المرور البرية والجوية. هذا التطور يلبي حاجة العملاء والركاب الباحثين عن تجربة فريدة في السفر.