Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

أعلنت شركة أمازون عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على تحقيق ما لا يقل عن 181 مليار دولار أميركي كقيمة اقتصادية إضافية نتيجة تسريع تبني حلول وتقنيات السحابة العامة على مدار العقد المقبل (2023-2033). وتمثل القيمة المذكورة نحو 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي للدولة.

وجاء ذلك ضمن تقرير، تناولت فيه الشركة العلاقة بين تقنيات الحوسبة السحابية العامة من جهة والإنتاجية الوطنية، بالاضافة الى النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة أخرى. واعتمدت الدراسة على طريقة متطورة في احتساب الاقتصاد القياسي والمكاسب الإنتاجية الإجمالية التي تحققها الاقتصادات المعتمدة على تقنيات وخدمات الحوسبة السحابية. وبذلك، تكون الدراسة قد أعطت آفاق واسعة النطاق للبحث الاقتصادي، الذي كان يرتكز  في السابق على إنتاجية الشركة من خلال تحديد مدى اعتماد تقنيات الحوسبة السحابية كمحرك للإنتاجية الوطنية والنمو الاقتصادي.

مساهمات واسعة النطاق للحوسبة السحابية في الناتج المحلي الاماراتي

إنعكس اعتماد تقنيات الحوسبة السحابية في العام 2021، ايجاباً على اقتصاد دولة الإمارات. فقد بلغت مساهمة هذه الحوسبة في الناتج المحلي الإجمالي 2.26%، فيما وصلت القيمة الاقتصادية الى 9.5 مليار دولار، وهي المساهمة الأكبر للسحابة العامة في الناتج المحلي الإجمالي على مستوى دول المنطقة.

 ومن المتوقع أن يساهم تأثير "الإنتاجية" هذا، وعمليات التشييد والإنشاءات لبناء وتشغيل البنى التحتية السحابية في دولة الإمارات العربية المتحدة بإضافة نحو 11.2 مليار دولار في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2036 ودعم نحو 6000 وظيفة بدوام كامل سنوياً.  

هذا وتعتبر الامارات من أكثر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تشهد نمواً اقتصادياً ملحوظاً من حيث التأثيرات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، نتيجة تبني تقنيات الحوسبة السحابية. اذ وجد التقرير أن زيادة بنسبة 1% في تبني تقنيات الحوسبة السحابية من جانب المؤسسات والشركات في دولة الإمارات ستؤدي إلى متوسط نمو في الناتج المجلي الإجمالي بنسبة 0.21% (854.7 مليون دولار أميركي)، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يعتبر أيضاً الأعلى في المنطقة. ويمكن أن يُعزى أكثر من 91% من هذا التأثير إلى مكاسب الإنتاجية الوطنية أو ما يسمى "بالآثار غير المباشرة" على الاقتصاد، بينما كانت نسبة الـ 9% المتبقية مدفوعة بالإنفاق على خدمات وتقنيات السحابة من جانب كل من المؤسسات العامة والخاصة في دولة الإمارات. وكمحفز اقتصادي، تُعد تقنيات الحوسبة السحابية أكثر فاعلية بنسبة 17% مقارنة بخدمات النطاق العريض المتنقل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي السياق، قال ياسر حسن، المدير العام للقطاع التجاري لدى أمازون ويب سيرفيسز الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: "تسلّط نتائج التقرير الجديد الضوء على الفرص الهائلة التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة لتسريع ودفع عجلة النمو الاقتصادي وترسيخ مكانة الدولة مركزاً اقتصادياً جذاباً ومؤثراً إقليمياً وعالمياً، وذلك بما يتماشى مع أهداف رؤية "نحن الإمارات 2031" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. ومع استمرار تقنيات وخدمات الحوسبة السحابية في اكتساب المزيد من الزخم، من المهم للغاية أن تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة توسيع نطاق تبني التقنيات والخدمات السحابية وتطوير مهارات القوى العاملة الماهرة لتلبية متطلبات النمو وتعزيز مكانة الدولة وقدرتها التنافسية على نطاق عالمي. وبدعم من أمازون ويب سيرفيسز، يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة تسريع تحولها الرقمي والاستفادة من فرص جديدة للنمو الاقتصادي وتعزيز التنمية الاجتماعية".

في العام 2021، تبنت 43% من المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة تقنيات الحوسبة السحابية، مقابل 49٪ في مناطق أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية. ومع مواصلة تركيز الحكومة على دفع عجلة التحول الرقمي، تتمتع دولة الإمارات اليوم بوضع جيد لتصبح مركزاً للحوسبة السحابية في المنطقة.

وأضاف حسن: "ساهم تبني التقنيات والخدمات السحابية واعتمادها على نطاق واسع، بالفعل، في زيادة مستويات الكفاءة وتوفير التكاليف وخلق فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات. ومع استمرار انتقال المزيد من الشركات والمؤسسات إلى السحابة، من المتوقع تحقيق المزيد من الفوائد والتاثيرات الاقتصادية الإيجابية خلال السنوات القادمة".

وفقاً للمعلومات، تتمثل مميزات الحوسبة السحابية بقدرتها على تعزيز كفاءة الأعمال وفعاليتها، إلى جانب تبسيط العمليات وتحسين النتائج؛ أما الميزة الثانية فتتمثل في توفير الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات، ما يمكّن الشركات من الاستفادة من التقنيات المتقدمة؛ ثالثاً، تعزز تقنيات الحوسبة السحابية مستوى الإنتاجية من خلال تسهيل التعاون والتنقل وتحسين مستوى مرونة القوى العاملة؛ رابعاً، تساهم تقنيات الحوسبة السحابية في تعزيز الاستدامة البيئية عن طريق تقليل انبعاثات الكربون لكل وحدة من البيانات المنقولة.