Advertisement

Typography

أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن تخصيص نطاق ترددي جديد يتيح لمشغليّ الاتصالات في دولة الإمارات التوسع في تطبيق تقنية الجيل الخامس (5G) وذلك انسجاماً مع قرارات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019 (WRC-19)، ذلك الحدث الذي يعد مرحلة مفصلية في الانتقال نحو الجيل الخامس حيث خصص نطاقات للدول لاستخدامها في تطبيق التقنية الجديدة.

بهذا التطور تكون دولة الإمارات قد خطت خطوة جديدة على طريق التطبيق الشامل للجيل الخامس الذي يعدّ من أهم مقومات المدن الذكية وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة حيث تم  تخصيص ترددات في نطاق الموجات الملليمترية من 24.25 - 27.5 جيغاهرتز لتطوير شبكات الجيل الخامس، مما يعزز مكانتها كدولة رائدة إقليمياً ويجعلها الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تخصص هذا الحيز من الترددات وهو ما سيساعد  في نشر واستعمال شبكات الجيل الخامس، كما تمثل هذه الخطوة دفعة لمختلف القطاعات والمؤسسات في سعيها لاستخدام التقنيات الناشئة وتطبيقاتها المختلفة مثل السيارات ذاتية القيادة، والروبوتات والصناعة الذكية، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء.

 

وسيتم تخصيص النطاق على مرحلتين بناءً على توفر المعدات، حيث من المقرر أن تنطلق المرحلة الأولى في الأول من سبتمبر 2020، ويتم فيها تخصيص النطاق الترددي 26.5-27.5 جيغا هرتز للمشغلين، أما المرحلة الثانية فتبدأ في الربع الثالث من عام 2021، وسيتم من خلالها تخصيص عرض نطاق يبلغ 1 جيغاهرتز لكل مشغل في النطاق الترددي (25.5 - 27.5 جيغاهرتز).

وسيوفر النطاق الترددي الجديد سعة قدرها 1 جيغا هرتز لكل من مشغلي خدمات الهاتف المحمول فرصة لتعزيز وتطوير خدمات النطاق العريض اللاسلكية باستخدام تقنية الجيل الخامس وذلك من حيث السرعة وحجم البيانات مقارنة مع ما كانت توفره شبكات الجيل الرابع، كما سيوفر التردد الجديد ميزات إضافية أخرى كمعدلات أعلى لنقل البيانات في الثانية الواحدة واستيعاب أكبر لكثافة الاتصالات لكل كيلومتر مربع، مع ضمان جودة الخدمات وزيادة كفاءة الأداء مقارنة بالأجيال السابقة.

كما أكدت الهيئة على أن نشر شبكات الجيل الخامس في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل المرخص لهم يتوافق مع إرشادات التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية المعتمدة من قبل المنظمات العالمية المعترف بها مثل منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ووفقاً للإطار التنظيمي للهيئة الخاص بحدود الإشعاعات غير المؤينة لشبكات الاتصالات.

وتعليقاً على هذا القرار، قال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري:  "تؤدي تقنيات الجيل الخامس دوراً حيوياً في تطوير المدن والمجتمعات الذكية، كما أنها تسرع الوصول إلى عالم أكثر ترابطاً رقمياً، إن هذه التقنيات تمتلك قدرات هائلة يمكن دمجها مع تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بما يعزز عملية الرقمنة ويثري الاقتصاد الرقمي والبنية التحتية الرقمية في دولة الإمارات".

وأضاف المنصوري "يأتي هذا القرار تماشياً مع استراتيجية الإمارات العربية المتحدة لتقنية الجيل الخامس وما بعدها (2020-2025) حيث يساهم توفير الطيف الترددي الخاص بتقنيات الجيل الخامس في بناء منصة اتصال عالمية عالية المستوى، وتمكين الإمارات من استخدام وتطبيق أحدث التقنيات في قطاع المعلومات والاتصالات، لتقديم خدمات فعالة رائدة على مستوى العالم، وتحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد في مجالات مختلفة مثل التصنيع والنقل والرعاية الصحية والتعليم، كما أن هذه المبادرة تأتي نتيجة لتنسيق دولي ودراسات تقنية استمرت  أكثر من 4 سنوات، ما يسلط الضوء على أهمية التنسيق والتناغم الدولي في توفير الوصول إلى هذا الجزء المهم من الطيف". وشدد سعادته على أن دولة الإمارات تسعى دوماً إلى تعزيز البنية التحتية للاتصالات ورفع كفاءة مواردها الوطنية. وأضاف: "نحن لا ندخر أي جهد لتطوير قطاع الاتصالات وتحقيق الوصول العادل إلى الموارد المطلوبة من الطيف الترددي، لتعزيز نشر شبكات الجيل الخامس في الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي تطوير الخدمات الذكية وتسريع عملية التحول الرقمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

يذكر أن استراتيجية الإمارات العربية المتحدة للجيل الخامس وما بعده (2020-2025) تركز على نشر وتغطية شبكة الجيل الخامس، وإنشاء الشراكات الرائدة لدعم نظام بيئي متنوع. كما أنها تعمل على تعزيز التعاون بين مزودي خدمات الاتصالات والقطاعات الرأسية في الإمارات العربية المتحدة التي ترغب في الاستفادة من تقنيات الجيل الخامس.