Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تُعد شبكة الواي فاي العمود الأساس لتشغيل الانترنت في المنازل والمصانع والأماكن العامة لتنضم إليها الحافلات ووسائل النقل العام. توفر هذه الشبكة اتصالات بدقة عالية ومرنة ترتكز عليها كل التطبيقات الذكية والتقنيات على أنواعها.

 تكشف شركات التقنية عن خططها لتحقيق أقصى سرعة في نقل البيانات وتسهيل حركة مرور الشبكة متعددة النطاقات. ويشير الفنيون إلى أهمية شبكة الواي فاي اليوم بكل أجيالها خصوصاً لتسليط الضوء على عمل التكنولوجيا الجديدة ومنها انترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز والواقع الافتراضي. إلى جانب السرعات التي تحملها شبكة واي فاي 6، تستعد الشركات لاعتماد شبكة واي فاي 7 التي تتضمن تحسينات عدّة على مستوى المعايير والسرعات مقارنةً بالاصدارات السابقة. بحسب المعلومات لن نكون بحاجة إلى كل أجهزة الراوتر الجديدة لتتيح لنا الاتصال بشبكة واي فاي 7 حيث أنها تتماشى مع الأجهزة ذات النطاقات 2.4 جيغاهيرتز و6 جيغاهرتز. كما تتميّز شبكة واي فاي 7 بزمن استجابة سريع وهو ما يعتبر من أهم العناصر لتشغيل الحوسبة السحابية والتطبيقات العاملة عليها.  وفقاً للدراسات من المتوقع أن تصبح شبكة واي فاي 7 متوفرة بحلول العام 2023 وتوفر معها أجهزة الراوتر المطلوبة.

تصل شبكة واي فاي 7 إلى سرعة 40 غيغابت في الثانية استعداداً لنوع جديد من الأجهزة الالكترونية التي تجتاح السوق المحلي والعالمي. يأتي واي فاي 7 كإصدار محدث لشبكة 6E اللاسلكية ليضمن سرعة أكبر بنحو 2.4 مرة من الجيل الأقدم. يصل النطاق الترددي بجيل واي فاي 7 إلى 30 غيغابت في الثانية مقارنةً بشبكة واي فاي 6 حيث يبلغ النطاق الترددي فيه 9.6 غيغابت في الثانية.

على مقربة من انطلاقة الشبكة الجديدة، تعمل شركات التقنية على تطوير أجهزة التكنولوجيا ومعاييرها لتناسب شروط استخدام ومعايير شبكة واي فاي 7.

 

تجربة مميزة لحافلات النقل العام مدعومة بخدمة واي فاي

توفر حافلات النقل العام في الدول المتطوّرة والنامية خدمة واي فاي للركاب مما يتيح لهم التمتع بتجربة فريدة ومميّزة أثناء تنقلاتهم بين المدن. ويُعد توفير شبكة الواي فاي من المشاريع الأساسية المطروحة حالياً ليصبح التنقل البري ذكياً وسريعاً. لذلك تعمل شركات الاتصالات على تحسين البنية التحتية استجابةً للتحولات في هذا المجال واستيعاب التدفق الهائل للبيانات بالاضافة إلى توفر الأجهزة الالكترونية الملائمة لدعم تقنية الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء.

كان تطبيق خدمة الواي فاي في الحافلات والمركبات ووسائل النقل العام من المشاريع المحدودة خلال السنوات الأخيرة إلا انها أصبحت منتشرة أكثر مع تطوّر الأجهزة وثقافة الانترنت والشبكات اللاسلكية حول العالم. فمع التوجه نحو التحول الرقمي السريع بات على الشركات التكيّف مع الواقع الجديد بكل مقوماته سعياً لمواكبة التغيير. يترابط توفير خدمة الواي فاي في المركبات الذكية مع السعي المتواصل إلى تحقيق متطلبات المستخدم والارتقاء بسرعة حركة نقل البيانات وجودة الخدمات. 

ففي إمارة أبوظبي وصل عدد الحافلات التي توفر تقنية الواي فاي للركاب بداخلها بشكل مجاني إلى 410 حافلات في المدينة و110 حافلات في العين؛ فيما وصل عدد مستخدمي الواي فاي إلى 81 ألف مستخدم. وبدأت الجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع في العام 2019 مع توسع الأجهزة اللاسلكية وانتشار شبكات الجيل الخامس  لتعزز بذلك رغبة المواطنين في استخدام وسائل النقل العام بدلاً من المركبات الخاصة. هذا وتسعى الحكومات إلى تلبية احتياجات السكان على كافة الأصعدة للارتقاء ببيئة الحياة اليومية.

على ضوء ذلك، ارتفع عدد الحافلات ووسائل النقل الذكية حيث وصل عددها في إمارة دبي إلى 769 حافلة في العام 2020 نسبةً للأمن الذي توفّره الشبكات اللاسلكية لقطاع النقل. كما تواصل الوزارة المعنية اهتمامها بصيانة هذه الحافلات وتطويرها من الداخل والخارج ودعم برامجها التنظيمية أيضاً.

بدورها تستعد كاليفورنيا لاطلاق سيارات الأجرة الكهربائية بالكامل على طرقاتها فهي ذاتية القيادة، كهربائية وصديقة للبيئة تماماً حيث أنها تخفّض الانبعاثات الكربونية في المدن، ويمكن أن تحمل أربعة ركاب بإمكانهم التحكم بالسيارة عبر لوحة تحكّم.

 

الإنترنت في السيارات لقيادة مرنة

كثيراً ما يتجه أصحاب السيارات إلى التقنيات الذكية لربط أجهزتهم ببعضها والتحكم بها عن بُعد وبسلاسة. تعتبر اليوم السيارات الكهربائية من الابتكارات الأنجح في عصر رقمي بامتياز. كلما كانت السيارة مزوّدة بتقنيات ذكية كلّما كانت تجربة السائق مرنة أكثر. ومع استخدام شبكة الانترنت في السيارات يصبح بإمكان السائق استخدام التطبيقات الذكية على أنواعها. في هذا السياق، تستخدم شركات عالمية بطاقة "سيم" داخل السيارة للاتصال بالبيانات. كما تتيح الأنظمة الذكية للسائق التحكم بكل السيارة بالوقت الآني وترقّب المواقع الجغرافية وأماكن الزحمة في المدن الذكية المتصلة.

ومن بين الطرق المتاحة لاتصال السيارة بالانترنت، الوصول إلى "إل تي" إي" الجوالة التي تأخذ مهمة الخادم – الراوتر. تصل سرعة جهاز الراوتر إلى 150 ميغابايت في الثانية لتوفر اتصالاً بالانترنت لعشرة أجهزة. يعتمد المستخدم على الهاتف المحمول للاتصال بالانترنت شرط الانتباه إل نقط الارسال الانسب لأعلى جودة من الخدمات ولاستقبال إشارات الانظمة المحمّلة في برنامج السيارة.

بحسب الخبراء، أصبح الاتصال بشبكة الانترنت اليوم أسهل من السابق فهي متوفرة في كل المدن وخصوصاً الذكية منها. بدورها تعمل شركات الاتصالات على طرح المزيد من الخدمات والباقات الخاصة بالهاتف المحمول لاستقبال الشبكات المتنقلة والتغلّب على الاختلالات في الارسال. في هذا الوقت، يزداد عدد البيانات وتتكثف حركة مرورها مع تزايد التطبيقات والبرامج الذكية المرتبطة بالانترنت.

ومع ظهور الجيل الخامس، انتقل الاتصال بين الهاتف المحمول وشبكة الانترنت إلى مرحلة أخرى متقدمة أكثر لتوفير تغطية جيدة في كافة أنحاء البلاد. أما مع هذا التحول الواسع تتبيّن مخاطر التكنولوجيا على سلامة السائق وخصوصية بياناته. وفي وقت يتصل فيه السائق بشكل مباشر بالانترنت، يتيح ذلك للمتسلل مراقبة التحركات على مدار الوقت فقد تستغل بعض الشركات هذه الخدمات لأهداف متعددة. فبمجرّد اختراق برنامج السيارة، يمكن للمقرصن الوصول إلى كل معلومات السائق التي يشاركها مع الأنظمة الالكترونية، إلا أن عملية القرصنة يمكن أن تقتصر على إيقاف تشغيل راديو فقط بعيداً عن التحكم بالمحرّك أو السيارة بالاجمال.