Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تواصل التقنيات التكنولوجية تأثيرها لتحمل معها كل التغيّرات إلى العام الجديد 2023. على ضوء ذلك، تستعد الشركات لتقلّبات الأسواق إقليمياً وعالمياً.

بحسب الدراسات، ستتوسع تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل كبير خلال العام المقبل لتوليد الخوارزميات ودعم التعلم الآلي لحفظ البيانات والمحتوى والملفات الخاصة التي تحملها البرمجيات. سيتمكّن العملاء من الاحتفاظ ببياناتهم وصورهم أكثر وقت ممكن بأعلى جودة. لا شكّ أن الذكاء الاصطناعي سيكون عنصراً بارزاً لاتخاذ القرارات المصيرية حيث سيتم الاعتماد عليه في الكثير من الظروف لتحسين الانتاجية ونوعية القرارات في آن. فما هي تطورات التكنولوجيا لعام 2023؟

 

محرّكات مفاجئة للشركات والأفراد

إن التطورات الأخيرة التي شهدها قطاع التكنولوجيا سيسمح للعملاء والأفراد والموظفين بمعالجة بياناتهم لتكون متاحة على السحابة، تسهّل الأعمال وتوفّر لهم الوقت.

وبعدما انتقل العالم إلى العمل الافتراضي، ستأخذ المكاتب الافتراضية حصة كبيرة من الأعمال في العام الجديد، حيث سيتفاعل الموظفون مع شخصيات في العالم الافتراضي تتوافق مع المستقبل الرقمي. وتعتبر الصور الرمزية من أساسات المرحلة المقبلة مع تأقلم الأشخاص على استخدام النظارات الذكية وسماعات الواقع المعزز. من أجل ذلك، تستثمر الشركات مليارات الدولارات لتطوير بنيتها التحتية وتحديث أجهزتها تجاوباً مع العصر الحالي.

يشير القادة الرقميون إلى أهمية التحولات مؤخراً سيّما في مجالات الاتصالات والتقنية والصناعة والاقتصاد والتجارة، فلطالما كان العالم بحاجة إلى الارتباط الافتراضي عبر الانترنت وساهمت جائحة كورونا بتفعيل ذلك إلى حد كبير.

من ناحية أخرى، بدأت الروبوتات تأخذ مفهوماً آخر بتفاعلها المباشر مع الانسان مدعومة بمزيد من المميزات وبقدرة هائلة منها حفظ البيانات وتحمّل تدفقها في الوقت الآني للاستجابة إلى التفاعلات الأولية أمام الانسان. بحسب المعلومات سيتوسع سوق الروبوتات في العام 2023 عشرة أضعاف على أن تبلغ قيمته السوقية 3.9 مليارات دولار خلال السنوات الست المقبلة. هذا وتستفيد الشركات من التجارب السابقة لتعزيز قدراتها التقنية واللوجستية للتعامل مع الروبوت والدخول إلى عالم الآلات من بابه العريض.

تستأثر التقنيات الجديدة بأنظار الجميع مع تقديم تجربة الواقع المعزز والافتراضي عبر التطبيقات الذكية، مما يؤثر بشكل مباشر على سلوكيات الانسان.

خلال العام 2023، سنشهد على أعمال الشركات في البيانات والبنية التحتية الرقمية لدعم مواقع العملاء وربط الشبكات والخدمات السحابية. كما سينشط الاستثمار في البرمجيات والحلول الذكية مع مطلع العام المقبل مع استمرار التحولات في مجال التكنولوجيا.

ومن التوجهات المقبلة، اهتمام الأفراد والمؤسسات بمسألة البيئة والاستدامة خصوصاً مع الضغوطات التي يواجهها العالم.

أما عن شبكات الاتصالات، فتسلّط التقارير الأخيرة الضوء على كيفية تبني شبكات الجيل الخامس وتوسّع انتشاره حيث من المتوقع أن 20% من المستخدمين ستتصل هواتفهم الذكية بشبكة الجيل الخامس بحلول العام المقبل.

 

رؤية مستقبلية لتحقيق الاستدامة

ترسم الشركات مجموعة من الابتكارات التي تتراوح بين الحلول الذكية والبرامج المستحدثة التي تفوق التوقعات لتغني ثروة الاتصالات والبيانات.

ومن أبرز تطورات التكنولوجيا التي سنشهدها العام المقبل، التوائم الرقمية وهي محاكاة افتراضية بين العالم الواقع والعالم الرقمي مع الحفاظ على بيئة رقمية آمنة. تأتي التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد لتنظيم البيانات ومعالجتها واتخاذ القرارات السريعة.

تُستخدم التوأمة الرقمية في الأماكن العامة منها المطارات والمدن الذكية، المستشفيات، المصانع ومواقع وسائل النقل لتحسين العمليات التشغيلية ورفع مستوى الأداء.

يخطط التقنيون في السنوات المقبلة لاستخدام البيانات على شكل ثلاثي الأبعاد نظراً لأهمية مواقع التواصل والمعلومات الرقمية.

توسع الأسواق الجديدة آفاقها رغم كل التحديات التي تحملها التكنولوجيا، فإن وجود الشبكات اللاسلكية والحلول المبرمجة تسهّل العمليات المعقّدة وتؤهل المهارات البشرية. من المتوقع أن ترتبط التكنولوجيا بكل ما يحيط بنا مع ظهور مجموعة كبيرة من التطيبقات تعزز التحكم الذاتي والخدمات الفورية، دون أن نذكر ازدهار التكنولوجيا الخضراء مع التغيّر المناخي وبروز الحلول الصديقة للبيئة مع ارتفاع تكاليف الحلول التقليدية.