Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

كشف الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بعد تكليفه في أبريل 2022 تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات ومرونة النظام الايكولوجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا نتيجة الغزو الروسي منذ فبراير من العام الماضي، عن نسبة الاستثمارات المطلوبة لاستعادة تعافي قطاع الاتصالات في البلاد والتي تُقدّر بنحو 1.79 مليار دولار.

وفقًا لتقريرالاتحاد الدولي للاتصالات، يقدر الضرر المباشر لمرافق وشبكات وأنظمة ومعدات الاتصالات بنحو 0.71 مليار دولار. وبحسب التقرير، الذي يستند إلى المعلومات والبيانات التي تم جمعها منذ بداية الحرب حتى أغسطس 2022، تتمثّل أضرار كبيرة بالنسبة للبنية التحتية للاتصالات في أكثر من 10 مناطق من أصل 24 منطقة في أوكرانيا.

خلال ستة أشهر من الحرب، تم الإبلاغ عن 1123 هجوماً إلكترونياً استهدفت جميع قطاعات الاقتصاد في أوكرانيا، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفقاً للوزارة ولجنة التحول الرقمي في أوكرانيا، تتركز أكبر خسائر الاتصالات السلكية واللاسلكية في شرق أوكرانيا.

بعد بدء الغزو الروسي، تم تقليل النفقات الرأسمالية على نشر البنية التحتية لشبكة النطاق العريض الجديدة في جميع أنحاء البلاد، حيث تم تعليق عمليات نشر الشبكة لضمان سلامة المهندسين أثناء الحرب.

أثبت قطاع الاتصالات في أوكرانيا قدرته على الصمود، ولكن شبكات مشغلي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كانت قد دُمرّت جزئياً، وفي بعض الحالات، قد دُمّرت بالكامل. في الواقع، أبلغ 15 من مزودي شبكات وخدمات الاتصالات الإلكترونية عن فقدان كامل للسيطرة على شبكاتهم ومعداتهم.

كما ذكر تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات أن موسكو قامت بتحويل رموز الاتصال الأوكرانية، التي حددتها وكالة الأمم المتحدة، إلى الرموز الروسية. "منذ بداية الهجمات العسكرية، وبهدف استخدام المرافق للمصالح الخاصة، تم تدمير عملية التشغيل الخاصة بالاتصالات الأرضية العامة والخاصة والبنية التحتية الحيوية في المناطق المحتلة مؤقتاً في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا".

تظهر أهمية وجود خطط الوقاية والحماية خلال الأزمات الطارئة التي تمر بها البلاد وتتضمّن استدامة شبكة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومرونتها. وفي هذا الاطار، ينصح الاتحاد الدولي للاتصالات أوكرانيا بوضع خطة اتصالات طوارئ وطنية تشمل مجموعة من الخطط الكاملة للحماية  من الكوارث التي تسببها المخاطر الطبيعية أو التي تكون من صنع الإنسان.

على هذا  الخط، أشار الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أهداف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد لضمان مراحل التعافي من الحرب: "إن إعادة بناء شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال الحرب أمر صعب للغاية. ومع ذلك، يجب التخطيط لعملية إعادة بناء شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي دمرت أو سُرقت أثناء النزاع (أبراج الهاتف المحمول أو التلفاز) لتقديم شبكة عالية الجودة وتغطية كاملة لكل فئات المجتمع".