Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

"على الشركات مواكبة التحولات السريعة"، هذا ما يراه خبراء التقنية وإلا ستكون هذه الأخيرة خارج السباق التنافسي. تمتد الاكتشافات اليومية لمزيد من الابتكارات والحلول الجديدة التي بدأت المؤسسات والشركات تبنيها لمواكبة العصر الرقمي.

 

التحول الرقمي والعمل افتراضياً يسهمان في تعزيز الأمن السيبراني في المنطقة

تشكّل مسألة الأمن السيبراني محور أعمال قادة القطاع مع زيادة المخاطر في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. وفقاً للتوقعات، يُنفق المستخدم النهائي نحو 2.8 مليار دولار على حلول الأمن الرقمي في عام 2023 بسبب الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والأجهزة الالكترونية.

من ناحية أخرى، يسجّل الانفاق على الحوسبة السحابية معدل 19.5% يليها أمن التطبيقات مع معدل انفاق 18.5% تقريباً ثم خصوصية البيانات مع 17.2% فبرامج أمن المستهلك التي وصل معدل نموها الى 13.5%، تليها إدارة هوية الوصول مع 9.1% وأمن البيانات مع 7.2%. ترتكز الانفاقات في عام 2023 على طرق حماية البنية التحتية وتوفير معدّات أمن الشبكات والخدمات الأمنية.

يشير الباحثون أن من المتوقع زيادة الانفاق على الأمن السيبراني في الشرق الأوسط مع هذا العام مما يوفّر للمستخدمين فضاء رقمياً آمناً للعمل عن بُعد وتبادل البيانات بسرعة أيضاً.

يُعد الانفاق على الأمن السيبراني جزءاً من مسيرة التحول الرقمي، فلا بدّ من تفعيله للاستجابة إلى طلبات الاستشارات الأمنية وخدمات الحوسبة السحابية وانتشار التقنيات مع دعم الأجهزة بالتطبيقات الذكية للحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء.

 

إرتفاع الانفاق على التكنولوجيا 5% في عام 2023

وفقاً للدراسات، سيرتفع الانفاق على التكنولوجيا 5% خلال العام الجاري أي نحو 4 تريليونات دولار مع ابراز الشركات اتجاهات عديدة تدعم من خلالها اندماج التكنولوجيا بمختلف أنواع الصناعات والأعمال.

ومن التقنيات التي يُتوقع ازدهارها مع الأشهر المقبلة نذكر الهويات الرقمية وبصمات الوجه التي ستكون السبيل لخفض عمليات الاحتيال ومحاربة الهجمات الالكترونية وحماية المعلومات على الانترنت. كما يتوقع الخبراء أن يزيد الانفاق على أتمتة العمليات لتضعف الشركات ايراداتها. إلى جانب ذلك، تشكل أدوات انترنت الأشياء عنصراً أساسياً لرفع الكفاءة وزيادة الانتاجية والفعالية في إتمام الأعمال ناهيك عن توفير المرونة والسلاسة.

 

وإذا كانت التقنيات التكنولوجية تزدهر يوماً بعد يوم، فإن الآلات ذاتية التحكم تقتحم مصانعنا لبيئة رقمية آمنة تسمح للمستخدم بالتحكم بكل مراحل الصناعة من خلال خوارزميات خاصة تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

يطول الحديث عن الذكاء الاصطناعي الذي يشغل العالم مؤخراً مع التوقعات بأن يكمل كل المهام التي يعجز الانسان عن تنفيذها بسرعة وكفاءة.

ومن العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي، يرسم ميتافيرس ملامح العالم المستقبلي مع المؤشرات بأن تصل قيمته إلى 30 تريليون دولار بحلول عام 2030 ليتم فيه إعادة هيكلة أماكن العمل والتسوق والحفلات والأماكن العامة إلى جانب التداولات الافتراضية بالعملات المشفرة وغيرها من الاستثمارات القائمة على هذا الأساس؛ ستتنوع  مساحات العمل الافتراضية بشكل أكبر مع تعيين الموظفين من كافة أنحاء العالم وجمعهم عبر ميتافيرس فقط. ومن المتوقع أن تشكل تلك المساحات نحو 30% من نمو الشركات التي ستكون جزءاً من ميتافيرس بغضون عام 2027.

سبق أن أشرنا إلى توسع الحواسيب الكمومية التي ستبرز في مجال الطاقة والبيئة والصحة لقدرتها على جمع البيانات وتحليلها ومعالجتها بظرف ثوانٍ قليلة.

تقوم الشركات حالياً بدراسة كيفية اعتماد البلوك تشين مع تحديد الصعوبات المتوقعة ومحاولة الاستفادة من كل الخدمات لتسريع دمج التكنولوجيا الجديدة في الأعمال وإتاحة الفرصة لتطوير الحلول المعقدة بطرق مبتكرة من خلال المدفوعات الرقمية وإدارة البيانات بطريقة أوسع.

 

الحرب الإلكترونية: عالم مخيف والتساؤلات تتعدّد حوله

مخاوف متنوعة وجرائم تتفاوت خطورتها تنضوي جميعها تحت راية التقدّم والتطوّر. فمع ظهور المزيد من الابتكارات، تواصل التهديدات السيبرانية انتشارها لتطال الأجهزة الالكترونية كافة إلى جانب الأجهزة القابلة للارتداء والكمبيوترات. وبينما تدمج الشركات نماذج الأعمال التقليدية بالحلول المحدثة، تصبح التكنولوجيا وسيلة لوصول القراصنة بشكل أسرع إلى البيانات في حال لم يتم التعامل مع هذا النوع من الهجمات بشكل جدي أو مع تجنّب تحديث برامج الحماية بشكل دوري. لم تعد الجرائم الالكترونية تنحصر في شبكات الانترنت فقط بل هي اليوم تأخذ اتجاهات متنوعة لا حدود لها.

على الرغم من ذلك، لا بدّ من الاشارة إلى تراجع أرباح القراصنة من الجرائم الالكترونية بنسبة 40% لرفض الضحايا دفع أموال للعصابات المقرصنة، على الخط نفسه تشير التوقعات أن جرائم الانترنت تكلف الشركات الصغيرة والمتوسطة حول العالم 10.5 تريليون دولار بحلول عام 2025 مع المساعي إلى تخفيف نسبتها قدر الامكان.