Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تزامناً مع الشهر العالمي – أكتوبر للتوعية بالأمن السيبراني في المجتمعات، تحذّر الجمعيات والجهات الحكومية من المخاطر اليومية المحتملة على الشبكة وكيفية الحدّ منها. ففي ظلّ التطوّر والسرعة في نقل البيانات والمعلومات يصبح الحفاظ على الأمن الالكتروني مهمة صعبة وتتطلّب الكثير من التركيز والجهد.

فما هو الأمن السيبراني؟ تتخذ الشركات والأفراد مجموعة من الاجراءات لحماية معلوماتهم على الانترنت إن كان عبر برامج الحماية التي يتم تحديثها أو من خلال تفعيل المراقبة الفورية لمواجهة التهديدات السيبرانية وبالتالي حماية الشبكة من أي ارتكاب هجومي.

خلف الهجمات السيبرانية أهداف سياسية أو فردية أو اقتصادية؛ اذ تستهدف الجهات المقرصنة النقاط الحساسة للشركات وأنظمة البلاد الرقمية لتنفيذ أجندات تكسر الأمن الالكتروني وترفع مستوى التهديدات. وبحسب المعلومات من المتوقع أن يصل حجم سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط إلى 31 مليار دولار بحلول عام 2030 بعدما بلغ في العام 2022 7.5 مليارات دولار، على أن نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في استثمارات الأمن السيبراني في الشرق الأوسط مع التوجه نحو الحلول التكنولوجية وتطبيق التحول الرقمي.

أما من ناحية الدول العربية، فحققت خلال السنوات الماضية خطوات متقدّمة في هذا المجال على المستوى العالمي. تُمثل المملكة العربية السعودية نموذجاً ناجحاً عن الدول المتطورة في الأمن السيبراني حيث جاءت في المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2022 مع تطوّر الحلول المستدامة ودعم البنية التحتية والاعتماد على الانترنت بالدرجة الأولى لتعزيز دور التكنولوجيا الرقمية.

مبادرات وطنية شاملة تتخذها الدول حول العالم لتحقيق الأمن السيراني فكيف يمكننا حماية أنفسنا؟

تحديث برامج الحماية: على الشركات والأفراد التأكد من برامج حماية البيانات لتخزينها بشكل آمن والتأكد من تحميل هذه الأنظمة بشكل دوري.

الاستثمار في الأمن السيبراني: لأن الحفاظ على الخصوصية الرقمية أمر بالغ الأهمية، على الشركات اليوم الاستعداد إلى الهجمات المرتقبة واتخاذ الاجراءات المناسبة للتصدي لهذه التحديات. فإن الخسائر التي تسببت بها الهجمات السيبرانية ليست بقليلة. ووفقاً للتقارير الصادرة، من المتوقع أن تكلّف هذه الجرائم الاقتصاد العالمي 10.5 تريليونات دولار بحلول عام 2025، باعتبار الجريمة الالكترونية ثالث أكبر اقتصاد في العالم إذا تم قياسها كدولة.

تعزيز طرق الحماية: لا تكفي أنظمة الحماية وحدها للحفاظ على البيانات بل إن كلمات السرّ تعتبر من العناصر الأساسية لمواجهة القراصنة. هذا بالاضاقة إلى ضرورة تشغيل "المصادقة متعددة العوامل" على التطبيقات الأكثر استخداماً.

إحذر الروابط المزيّفة: يُشدد خبراء التقنية على ضرورة الانتباه إلى الراوبط قبل الضغط عليها وعدم مشاركة المعلومات الشخصية مع جهات مجهولة والتأكد من مصداقية الموقع الالكتروني المستخدم لعدم الوقوع ضحية العمليات الاحتيالية. ومع الاستمرار بنهج العمل عن بُعد، يبدو من الأولويات التأكد من جاهزية الأجهزة الالكترونية المستخدمة والعمل على تحسين معايير الأمان فيها.  

حماية الشبكات المستخدمة: تكتسب الشبكات اللاسلكية أعداداً هائلة من المستخدمين شهرياً مما يتطلّب زيادة معايير الحماية عليها. فبعد الجيلين الثالث والرابع، تأتي شبكات الجيل الخامس التي تتعدد التساؤلات حولها ومدى قدرتها على تزويد المستخدمين من شركات وأفراد بأكبر سرعة ممكنة ولكن مع الحفاظ على شروط الأمان.