Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

ترسم التقنيات الذكية ملامح العالم الرقمي مع تحسين الخدمات وتطوّرها وتوسع نطاق البرامج والأنظمة التكنولوجية. في العام 2022، شهدنا على تحولات بارزة عززت التفاعل  وسرّعت استخدام تقنيات عدّة منها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والواقع المعزز والافتراضي.

أما عن مراحل التحول الرقمي، فأصبحت متاحة أمام الجميع إن كان للأفراد أو الشركات التنفيذية التي تواجه سلسلة من التحديات على كافة المستويات لكيفية تحقيق التحول الرقمي الشامل وإمكانية تطوير أنظمة العمل الداخلية لتناسب الامكانات الرقمية المطروحة.

توفر التقنيات والابتكارات الناشئة فرصاً لامتناهية لتحسين الأعمال مما يضع الشركات ضمن منافسة كبيرة على صعيد الكفاءة والقدرة التشغيلية. في هذا الاطار، من المتوقع أن يرتفع عدد الابتكارات والمشاريع الناشئة إلى جانب التقنيات المستحدثة خلال العام الجاري إلى ما يزيد عن ألفي تقنية يمكن الاستفادة منها في العمل.

تتمثل هذه التقنيات بعالم الميتافيرس، العلامات المشفرة  والرموز غير القابلة للاستبدال، التطبيقات الذكية، الرقمنة البشرية، التوأمة الرقمية، الأنظمة التلقائية، التخزين الحوسبي، أنظمة مراقبة البيانات، الحوسبة السحابية، التخزين الحوسبي، المدفوعات الرقمية، تقنيات جمع البيانات وهندسة المنصات، والويب 3.0.

 

التقنيات الناشئة تأثيرها وتوجهاتها

تُحسّن التقنيات الناشئة عملية الرقمنة من خلال تعزيز التجارب العملية والبيئة الهجينة والافتراضية. كما تسمح هذه الأخيرة للأفراد التحكم بأجهزتهم وحساباتهم بشكل آني عن بُعد من خلال البيانات الخاصة لوصول العملاء إلى كل المعلومات التي يريدونها. إلا أن بعض التقنيات الذكية يجب متابعتها بشكل دائم لتعزيز استخدامها التفاعلي ومنها الرموز غير قابلة للاستبدال NFT، التطبيقات الفائقة والويب 3.0، الهوية اللامركزية والرقمنة البشرية والتوأمة الرقمية للعملاء.

تأخذ مجموعة أخرى من التقنيات توجهاً آخراً يقتصر على التقنيات الخاصة بتسريع أتمتة الذكاء الاصطناعي. ففي ظل الاقبال الكبير على التطبيقات والبرمجيات المدعومة من الذكاء الاصطناعي تعمل المؤسسات والأفراد على تطوير نماذج الأعمال وأتمتة الذكاء الاصطناعي وتطويره لما له من تأثير ايجابي لكيفية إدارة الأعمال وتسريع وتيرتها بنتائج مضمونة. من أبرز التقنيات التي تساهم بتسريع أتمتة الذكاء الاصطناعي: الأنظمة التلقائية، النماذج الأساسية، التعلم الآلي.

أما التوجه الثالث فيتعلّق بالتقنيات الخاصة بتحسين الأعمال الرقمية وتطوير الخدمات والحلول الذكية من خلال المنصات الخاصة التي تدعم هذه التقنيات ومنها الحوسبة السحابية، التخزين السحابي، هندسة شبكات الأمن السيبراني، جمع البيانات، تقنيات مراقبة البيانات والبيانات السحابية وهندسة المنصات.

 

نمو الاقتصاد والانتاجية

تُعرف التكنولوجيا بتأثيرها المباشر على الأعمال خصوصاً تلك المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. على الخط نفسه، تدعم التقنيات الناشئة العجلة الاقتصادية والانتاجية مما يجذب الاستثمارات ويرفع الايرادات بشكل سنوي. فعلى الرغم من كل التحديات والمخاوف، يعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم العناصر لتطوير الخدمات وتحسينها ورفع حركة التداولات عالمياً. فبحسب التوقعات من المرجح نمو سوق الذكاء الاصطناعي ليبلغ قيمة 190 مليار دولار بحلول العام 2025 مع زيادة الانفاق عليه.

الاتجاه  الثاني والأبرز هو للحوسبة السحابية بكل أشكالها فهي تعتبر أساسية لادارة المخاطر والمشاكل التقنية بسهولة، كما من المتوقع أن تتجاوز عائدات هذا السوق عتبة 2.5 مليار دولار بحلول العام 2029.

إلى جانب الثورة التكنولوجية يتجه العالم نحو الواقع الافتراضي والواقع المعزز لاسيّما مع ظهور الميتافيرس والعملات المشفرة والتداولات الرقمية عبر الانترنت. كما لا بد من ذكر البلوك تشين  ومكانته الفعالة في قطاع الرعاية الصحية والأعمال والاقتصاد والحلول الموثوقة التي يوفرها للاشراف على المعاملات وحركة البيانات والتحقق منها.

تُبشّر هذه الاتجاهات بازدهار المستقبل الرقمي على كافة الأصعدة على ان يتم اطلاق المزيد من الابتكارات خلال المرحلة المقبلة. وبعد النجاح الذي أثبتته التكنولوجيا على ضوء انتشار كورونا، تتجه كافة القطاعات إلى اعتماد التقنيات الرائجة مع الأخذ بالاعتبار معايير الأمن الرقمي والحفاظ على الأمن السيبراني وتجنّب التهديدات المرتقبة مهما كان حجمها.