Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تكمن أهمية تأهيل المواهب الشابة في مجال التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بشكلٍ كبير في تحقيق النمو الاقتصادي ومواكبة التنافسية العالمية. ومع تزايد التحول الرقمي في العالم، يعتبر الاستثمار في التعليم والتدريب والتأهيل في مجال التكنولوجيا ضرورياً لتجهيز الشباب بالمهارات الأساسية للتفاعل مع سوق العمل المتطور.

ومن خلال تنمية قاعدة عمل ذات خبرات تكنولوجية، يمكن للمنطقة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتحفيز روح ريادة الأعمال، إلى جانب توفير الحلول المبتكرة لأفراد المجتمع وقطاع الأعمال. علاوة على ذلك، إن تمكين المواهب الشابة في مجال التكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة يضمن وجود سلسلة مستدامة من المحترفين في القطاع، مما يسهم في التنمية طويلة الأجل وتعزيز مكانة الدولة على الساحة التكنولوجية العالمية.

ويؤكد علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة "إي آند" أن الشركات الكبرى العاملة في قطاع التكنولوجيا تتحمل جانباً من المسؤولية الوطنية والمجتمعية في تطوير الأجيال القادرة على قيادة التطور على المشهد التكنولوجي وأن "إي آند" بدورها تواصل جهودها لتعزيز حضور المواهب الإماراتية الشابة في سوق التكنولوجيا وتضع ذلك في قمة أولوياتها واهتماماتها، إدراكاً منها للدور المحوري للكوادر الموهوبة قي تحقيق رؤيتها واستراتيجيتها.

ولتحقيق هذه الرؤية، تسعى المجموعة دائماً إلى تبني سياسة التحول على مستوى الثقافة المؤسسية في الموارد البشرية لتوفير بيئة عمل محفِّزة ومستدامة تلبِّي طموحات وتطلُّعات الموظفين، وإنشاء حاضنة رقمية تزدهر فيها المواهب الشابة، إذ تلتزم برعاية قادة المستقبل الإماراتيين، وتزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة لتحقيق النجاح في عالم سريع التطور وبما يضمن إعدادهم جيداً لمستقبل قد يشهد الكثير من الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

الاستقطاب النوعي في معارض التوظيف

تشكل معارض التوظيف منصة مثالية لربط الكوادر الإماراتية بسوق العمل المتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم منظوراً جديداً للتوظيف يسعى لتسليط الضوء على المواطنين وتعزيز حضورهم في سوق العمل.

وتشارك "إي آند" في عددٍ من معارض التوظيف، بهدف مواصلة دورها في الاستقطاب النوعي للمواهب الإماراتية في قطاع التكنولوجيا وتطوير مسيرتهم المهنية، بما يعكس التزامها بتعزيز مشاركة أبناء الدولة في قطاع التكنولوجيا، وبأجندة التوطين في دولة الإمارات عبر تحقيق نسب مرتفعة في التوطين طوال الأعوام الماضية وصلت إلى أكثر من 53 في المئة، وهي واحدة من أعلى نسب التوطين في قطاع التكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولا يقتصر الأمر على استقطاب المرشحين فحسب، بل تحرص "إي آند" على ضمان الانضمام المرن للموظفين الجدد عبر توفير بيئة عمل تتضمن العديد من المبادرات وبرامج التدريب المصمّمة خصيصاً للمواهب الوطنية، والتي دفعت بمجلة "فوربس" العالمية إلى تصنيف بيئة العمل في "إي آند" من أفضل بيئات العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

الشراكات مع القطاع العام

إن من شأن الشراكات مع الجهات المعنية في القطاع العام المساهمة باستقطاب المزيد من المواهب الإماراتية والعمل على تمكينهم من المشاركة في تشكيل المستقبل الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي هذا السياق، ولدعم عمليات التوظيف وتطوير رأس المال البشري في المجموعة، وقعت "إي آند الإمارات" مذكرة تفاهم مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس)، والتزمت بموجبها بتوظيف وتمكين أكثر من 500 متخصص إماراتي في مجالات البيع بالتجزئة وخدمة العملاء وتكنولوجيا المعلومات خلال خمس سنوات. وشهدت الشراكة في عامها الثاني انضمام أكثر من 220 مواطناً إماراتياً إلى "إي آند" في مختلف القطاعات، وهو ما يتخطى نسبة التوطين المستهدفة سنوياً ضمن الاتفاقية.

وتدعم مثل هذه المبادرات التطور المهني للموظفين في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، إضافةً إلى المساهمة في دعم الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

 

الذكاء الاصطناعي... خطوة نحو جذب المواهب وذوي المهارات

إدراكاً منها لأهمية التقنيات الناشئة لا سيما الذكاء الاصطناعي، أطلقت "إي آند" عام 2021 برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي الذي يعد خطوة مهمة نحو جذب وتوظيف الخريجين الإماراتيين وإعدادهم لقيادة المستقبل الرقمي، وتهدف المجموعة من خلاله إلى رعاية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي من الدرجة الأولى، ليس فقط داخل الإمارات، ولكن أيضاً على المستوى الإقليمي والعالمي. وتعمل "إي آند" في هذا البرنامج على تطوير قدرات وإمكانات منتسبي البرنامج وتنمية معارفهم في التقنيات الحديثة والناشئة، فضلاً عن تطوير وتنمية مهاراتهم القيادية لتمكينهم من قيادة المستقبل الرقمي للدولة، وتعزيز قدراتهم في التقنيات الحديثة، بما يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات للتحول الرقمي. ويحظى الخريجون الجدد بفرص العمل على مشاريع ضمن أعمال المجموعة الأساسية، والاستفادة من حالات الاستخدام لأحدث التقنيات على أرض الواقع، ما يوفر لهم تجارب تعليمية حقيقية تدعم مسارات حياتهم المهنية نحو التطور والنجاح وإعدادهم للمستقبل.

ويمتد البرنامج إلى تسعة أشهر وينقسم على مرحلتين تعليميتين، حيث يتيح إمكانية التعلم العملي من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء، والبيانات الكبيرة والتحليلات، والأمن السيبراني. كما يحصل الخريجون على فرصة التعمُق في المهارات القيادية؛ مثل التواصل واتخاذ القرار والذكاء العاطفي وتطوير المهارات في المراكز القيادية. وشهد البرنامج مشاركة لافتة من مواطنات الدولة بنسبة تقارب 73 في المئة، ليعكس بذلك التزام "إي آند" بتمكين المرأة الإماراتية في قطاع التكنولوجيا وتعزيز التنوع والشمول في بيئة العمل.

 

رفاهية الموظفين أولوية "إي آند"

إن الاستثمار في الكوادر البشرية لا يقتصر على عمليات الاستقطاب والبرامج التدريبية للتقنيات المتطورة فحسب، بل يمتد إلى ضرورة توفير المبادرات الهادفة إلى تحسين بيئة العمل وضمان تطور المسيرة المهنية للموظفين لخلق بيئة عمل يمكن للجميع تحقيقُ النجاح والتميز فيها.

وفي هذا الإطار، أضحت "إي آند" أول مجموعة تكنولوجية في دولة الإمارات تتبنى نموذجاً عالمياً يتيح المرونة في بيئة العمل، ما يعكس سعيها لصياغة السياسات والنماذج المستقبلية لبيئة العمل، وتعزيز الإنتاجية والابتكار، حيث يساهم برنامج العمل في دعم الموظفين وتمكينهم من تحقيق التَّوَازُن بين العمل والحياة الشخصية.

وينبع ذلك من ضرورة تحديث استراتيجيات بيئة العمل لمواكبة التطور، إذ أنه من المهم إعادة النظر في معايير العمل وتحديثها بشكل مستمر، والتعلم من التجارب ومواءمة سياسات العمل الداخلية لخلق بيئة عمل أكثر كفاءةً وإنتاجيةً، وبما يحقق ازدهار الأعمال ونموها في الوقت نفسه.

وقد لاقت مثل هذه المبادرات تقدير العديد من الجهات العالمية، التي ثمّنت جهود "إي آند" المتميزة في تبني الابتكار ضمن سياسات الموارد البشرية، واتباع أفضل الممارسات لخلق بيئة عمل ذات تأثير إيجابي على حياة الموظفين لتحصل "إي آند" على عدة ألقاب منها "أفضل جهة عمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" من قبل جلوبال براند، و"أفضل جهة عمل في القطاعين الخاص والحكومي" من قبل جائزة دول مجلس التعاون الخليجي للموارد البشرية، وغيرها.